عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية السورية، مع انتهاء الإثنين، توثيق ستين قتيلًا بينهم خمسة أطفال وسيدتان وسبعة تحت التعذيب، فيما سيطر "الجيش الحر" بالكامل على حي الراشدين في حلب، واستهدف معاقل قوات الحكومة و"حزب الله" في السيدة زينب وحقق إصابات مباشرة، في غضون ذلك وَجَّهَت
الحكومة السورية دعوة إلى مسؤولَين كبيرَين في الأمم المتحدة لزيارة دمشق لإجراء محادثات بشأن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في النزاع، كما أعلن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وأحصت اللجان المحلية مقتل واحد وعشرين في دمشق وريفها, ثلاثة عشر في حلب, ثلاثة عشر في حماة, أربعة في درعا, ثلاثة في دير الزور, ثلاثة في إدلب, 2 في حمص, و2 في الرقة.
وسجلت اللجان 379 نقطة قصف من قبل قوات الحكومة، غارات الطيران الحربي على 26 نقطة، البراميل المتفجرة سقطت على القياسات وبسنفول في إدلب، صواريخ أرض أرض في دار الكبيرة في إدلب, في حي صلاح الدين في حلب, في أحياء حمص المحاصرة، القصف المدفعي سجل في 132 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 112 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 104 نقطة في سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة في 150 نقطة.
في دمشق وريفها استهدف "الجيش الحر" ثُكنة كمال مشارقة في الغوطة الشرقية وحقق إصابات مباشرة, كما استهدف "الجيش الحر" قوات الحكومة على المتحلق الجنوبي، وتمكّن من قتْل عدد من العناصر, كما استهدف معاقل قوات الحكومة و"حزب الله" في السيدة زينب وحقق إصابات, واستهدف أيضًا تجمّعات قوات الحكومة في ضاحية الأسد.
وفي حلب استطاع "الجيش الحر" تحرير منطقة الكلارية، وتشديد الحصار على خان العسل, كما تمكن من التصدّي لرتل عسكري متجه من الأكاديمية العسكرية إلى خان العسل، وتدمير عدد من آليّاته, وتمكن "الحر" من السيطرة بشكل كامل على حي الراشدين, واستهدف "الجيش الحر" تجمُّعات قوات الحكومة في مدرسة الحكمة وحقق إصابات مباشرة. واستهدف تجمّعات قوات الحكومة في محيط مبنى الدفاع المدني وثكنة المهلب وحقق إصابات مباشرة, واستطاع "الحر" تدمير عدد من الأبنية التي تتمركز فيها قوات الحكومة وقتَلَ عددًا منهم في حي صلاح الدين.
وفي إدلب استهدف "الجيش الحر" حواجز قوات الحكومة على الأوتوستراد الدولي بين أريحا اللاذقية، وحقق إصابات مباشرة.
وفي درعا استهدف "الجيش الحر" قوات الحكومة المتمركزة في اللواء 15 في إنخل.
وفي حمص تصدى "الجيش الحر" لمحاولات اقتحام من قبل قوات الحكومة مدعومة بعناصر "حزب الله" على أحياء حمص المحاصرة وتم تكبيدهم خسائر.
وفي دير الزور استهدف "الجيش الحر" حاجز جيمان في حي الصناعة وحقق إصابات، وفي الرقة استهدف "الجيش الحر" قوات الحكومة في الفرقة 17 وحقق إصابات مباشرة.
وفي سياق آخر، وجّهت الحكومة السورية دعوة إلى مسؤولين كبار في الأمم المتحدة لزيارة دمشق لإجراء محادثات بشأن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في النزاع، كما أعلن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
ووُجِّهت الدعوة إلى آكي سلستروم، وهو عالم سويدي عينته الأمم المتحدة رئيسًا لبعثة تحقيق بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية، وأنجيلا كين الممثلة العليا للأمم المتحدة في مجال نزع الأسلحة.
وأوضح السفير السوري للصحافيين أن الامر يتعلق بـ"إجراء المزيد من البحث قبل وضع الآلية والحدود المرجعية لبعثة" التحقيق التي تم تشكيلها في آذار/ مارس الماضي. إلا أنه رفض، ردًا على سؤال، فكرة أن تكون دمشق غيّرت موقفها في شأن مدى هذا التحقيق وغايته، رافضًا "استباق" نتيجة المحادثات.
وتشدد الحكومة على أن يركّز محققو الأمم المتحدة على حادث نسبته دمشق إلى المعارضة السورية، ووقع في 23 آذار/ مارس في خان العسل قرب حلب (شمال).
وبحسب الأمم المتحدة، فإن دمشق ترفض أن يقوم المحققون بالتحقيق أيضًا بشأن اتهامات مماثلة وجهتها باريس ولندن ضد الجيش السوري، وتتعلق بحوادث في خان العسل، وكذلك في حمص (وسط) في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2012.
ومنع هذا الاختلاف بعثة التحقيق الدولية من التوجه إلى سورية حتى الآن.
وردًا على سؤال بشأن الدعوة السورية، أجاب المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن المنظمة الدولية "ستُحللها" قبل أن تعطي جوابًا.
ووصفها بأنّها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه أكد مجددًا أنّ الأمم المتحدة تشدّد على "دخول كامل إلى المناطق التي شملتها اتهامات".
وقال إن "الأمر الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن هو أن تمنح الحكومة السورية لبعثة التحقيق إذنًا بالدخول من دون تأخير، ومن دون أيّ شرط".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فوّض لجنة من الخبراء بقيادة آكي سلستروم لكشف ما إذا تمّ استخدام اسلحة كيميائية في سورية.
أرسل تعليقك