عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق - جورج الشامي
أفادت لجان التنسيق المحلية في سورية عن تسعين قتيلاً الثلاثاء في حصيلة أولية، فيما أعلنت بعضُ كتائب الجيش الحر عن بدء ما أسموه معركة عاصفة الجنوب لضرب مراكز تجمعات وحواجز قوات الحكومة بهدف السيطرة على أحياء دمشق الجنوبية، وتمكن الجيش الحر من تدمير كاسحة ألغام على طريق
مشفى تشرين في حي برزة في دمشق، وأعلن اللواء الأول في دمشق التصدي لمحاولة تسلل لقوات الحكومة وميليشياتها من جهة الشرطة العسكرية في حي برزة، شرق العاصمة، في حين قال لواء التوحيد في حلب إنه تمكن من تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة في خناصر في المعركة التي سماهها "غضب الصحراء"، وفي حلب أيضاً أعلنت الهيئة الشرعية أعلنت الهيئة إغلاق معبر بستان القصر حتى إشعار آخر حرصاً على سلامة المواطنين ريثما تتمكن من ضبط المنطقة ومحاسبة المطلوبين.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سورية عن تسعين قتيلاً الثلاثاء في حصيلة أولية بينهم 17 طفلا، 15 سيدة ، و2 تحت التعذيب، 25 في حلب ، 19 في إدلب، 16 في دمشق وريفها، 11 في حمص، 10 في الرقة، 5 في درعا، 2 في دير الزور، وواحد في كل من حماه وبانياس.
فيما أعلنت بعضُ كتائب الجيش الحر بدء ما أسموه معركة عاصفة الجنوب لضرب مراكز تجمعات وحواجز قوات الحكومة بهدف السيطرة على أحياء دمشق الجنوبية، وذلك من خلال محاور عدة في كل من مخيمي اليرموك وفلسطين للاجئين الفلسطينيين وحي التضامن.
وتمكن مقاتلو الجيش الحر من استهداف حاجز دشمة الملك في شارع فلسطين والسيطرة عليه بشكلٍ كامل بعد سقوط عددٍ من القتلى بين صفوفِ قوات الحكومة، كما أطلقوا عدداً من قذائف الهاون على شارع نسرين في حي التضامن وعلى حاجز المخيم وتم تفجير المصرف التجاري (الفرع 5) الواقع بالقرب من سوق الخضرة في شارع جلال كعوش والذي كانت تتحصن فيه قوات الحكومة، فضلاً عن استهداف مبانٍ أخرى لقوات الحكومة بالأسلحة المتوسطة.
من جهتها ردّت قوات الحكومة على ذلك بقصف مخيم اليرموك بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما قال شهود عيان إنه ازدادت وتيرة القصف من مدفعيات الحكومة الموجودة في منطقة باب مصلى.
وبالتزامن مع ذلك تتواصل الاشتباكات بشكلٍ متقطع بين الطرفين في عدة مناطق من هذه الأحياء ولا سيما عند مدخل مخيم اليرموك.
وكانت قوات الحكومة استهدفت مناطق عدة من مخيم اليرموك وشارع الثلاثين بقصفٍ عنيفٍ بقذائف الهاون ورشاشات الدوشكا مساء الاثنين، كما قام بعضٌ من عناصر الأمن بإطلاق النار على عدد من المدنيين أثناء وجودهم على حاجز مدخل اليرموك.
ويُشار إلى أنّ أكثر من نصف مليون مدني يعيشون في الأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبيّة نتيجة الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق عليهم منذ قرابة ثلاثة أسابيع.
وتمكن الجيش الحر من تدمير كاسحة ألغام خلال مواجهات مع القوات الحكومية على طريق مشفى تشرين في حي برزة بدمشق، بحسب شبكة سورية المجد.
كما أوضحت شبكة "أخبار دمشق" المعارضة أن كتائب الحر قامت بالتصدي لمحاولة القوات الحكومية اقتحام حي برزة الدمشقي، في حين، أفادت شبكة "شام" الإخبارية أن "معارك ضارية اندلعت على محاور عدة من مخيم اليرموك بدمشق بين الجيش الحر والقوات الحكومية، وسط قصف عنيف بقذائف الهاون".
وأعلن اللواء الأول بدمشق كتيبة دمشق عاصمة الأمويين بالاشتراك مع لواء الإسلام كتيبة راية الإسلام، التصدي لمحاولة تسلل لقوات الحكومة وميليشياتها من جهة الشرطة العسكرية في حي برزة، شرق العاصمة.
وتم "تدمير دبابة وأسر عدد من الشبيحة وقتل عدد منهم"، وذلك بينما تتواصل الاشتباكات في الحجر الأسود جنوب دمشق، وفي محيط طريق مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية، التي تعرضت لقصف عنيف.
وفي السيدة زينب جنوب شرقي دمشق قال معارضون إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات الحكومية مدعومة بميليشيات شيعية من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس على محور سوق الخضار.
في حين قال لواء التوحيد في حلب في بيان له الثلاثاء وصل "العرب اليوم" نسخا منه، إنه تمكن من تكبيد قوات الحكومة خسائر كبيرة في خناصر في المعركة التي سماهها "غضب الصحرا ء".
وجاء في البيان "بعد عمليات الرصد والمتابعة ومراقبة طريق أثريا - خناصر لمدة أكثر من 10 أيام، تمكن مجاهدو لواء التوحيد من ضرب أحد أكبر الأرتال العسكرية على هذا الطريق، وتمكن المجاهدون من تدمير 4 آليات محملة بالذخائر، إضافة إلى إعطاب مدفعين 23، وثلاث بيكابات دوشكا، ومقتل 19 عنصرا من عصابات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، وأسر 5 آخرين".
وأضاف البيان "سنبث لهم تسجيلات مصورة لاحقاً. ونؤكد أن عملياتنا مستمرة على طول طريق خناصر - السفير ونهيب بالمدنيين عدم سلوك هذا الطريق حفاظاً على سلامتهم لأن النظام يقوم باستخدام المدنيين كدروع بشرية".
وقال الناشط أبو يوسف الحلبي إن مقاتلي حزب البي كي كي الكردي اشتبكوا مع مقاتلي لواء التوحيد في السفيرة.
وأوضح أبو يوسف " ذكرنا سابقاً أن حزب الـ BKK عبارة عن حزب اتخذ من الثورة مطيّة لإفشالها وإقامة الفتن بين الثوّار والكرد الأحرار .. فها هو الاثنين يقوم بالاشتباك مع عناصر لواء التوحيد في منطقة السفيرة من أجل خلق مشاكل تجعل الدماء أنهاراً بين الأكراد والثوّار من كافة الفصائل في حلب وريفها .. علماً أن الأكراد يكرهون هذا الحزب ويحاولون نبذه من منطقتهم تفادياً للأسوأ ".
وفي حلب أيضاً أعلنت الهيئة الشرعية إغلاق معبر بستان القصر حتى إشعار آخر حرصاً على سلامة المواطنين ريثما تتمكن من ضبط المنطقة ومحاسبة المطلوبين.
وقال ناشطون إنه تم إغلاق معبر كراج الحجز ومعظم الطرق المؤدية لبستان القصر بحواجز ترابية.
وأكدت مصادر ميدانية أن الهيئة الشرعية فتحت المعبر صباح الثلاثاء وطلبت من الأهلي إنهاء أعمالهم حتى الواحدة ظهراً بسبب إغلاقها للمعبر وللطرق المؤدية للحي حتى صباح الأربعاء.
وفي حمص قتل هجوم بقذائف هاون وغارات جوية على مدينتين سوريتين رئيسيتين ما لا يقل عن سبعة عشر شخصا، وذلك حسب ما أفاد نشطاء ومسؤولون حكوميون الثلاثاء.
وسقطت ثلاث قذائف هاون على حي الدبلان، الذي تسيطر عليه الحكومة، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة وعشرين آخرين، حسبما قال مسؤول حكومي.
وكان العديد من الذين يعيشون في هذا الحي قد فروا إلى هناك هربا من القتال في مكان آخر بالمدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحد عشر شخصا، بينهم طفل، قتلوا في الهجوم. وجاءت تصريحات المرصد نقلا عن مصادر طبية في حمص.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كانت حمص مسرحا لمعارك ضارية بين القوات الحكومية والثوار الذين يقاتلون للإطاحة بالنظام.
واستولت القوات الحكومية الاثنين على حي الخالدية الاستراتيجي في حمص بعد معركة استمرت شهرا، وهو ما جعلها قريبة من هدفها بالسيطرة على ثالث أكبر مدينة سورية.
وأضاف المرصد أن الطائرات الحربية التابعة للحكومة قصفت مدينة عندان شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم خمسة أطفال.
في غضون ذلك، نفت الحكومة السورية، الثلاثاء، أي اتهامات بإطلاق النار على مسجد خالد بن الوليد في حمص، موضحة إن الدمار الذي لحق بالمسجد وقع داخل المبنى.
وقال وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد في مؤتمر صحفي عقد في دمشق، إن الدمار الذي لحق بجامع خالد بن الوليد نتاج "عمل تخريبي وفكر تكفيري تحريضي تجسد في استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للمعالم الدينية".
وأضاف أن "نافذة المسجد المعدنية سليمة، ولو جاءت قذيفة من خارج المسجد لدمرت قبته"، مشيرا إلى أن "الدمار لحق بالمسجد من الداخل، وأنه ناجم عن قنبلة أو عمل تخريبي".
ومضى يقول إن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أوامر بإعادة ترميم المسجد المدفون بداخله الصحابي خالد بن الوليد.
وفي الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في عدة قرى في ريف حماة الشرقي، وبـدرعا استهدف القصف بالمدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد، وريف المدينة تحديدا مدينة الحارة وبلدة بصر الحرير.
وشهدت دير الزور قصفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على عدد من الأحياء "المحررة" بالمدينة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية دير سنبل، فيما قصفت المدفعية الثقيلة عدة قرى بجبل الزاوية.
وبالرقة تدور اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الحكومة المتمركزة في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، في حين يتم قصف قرى ناحية تل حميس في ريف الحسكة بالمدفعية الثقيلة.
أرسل تعليقك