"الجيش الحر" يستهدف مربع أمني في حي كفرسوسة بدمشق
دمشق - جورج الشامي
ارتفع، الإثنين، عدد ضحايا المعارك في سورية برصاص قوات الحكومة، إلى 95 قتيلاً بينهم ثماني سيدات، سبعة أطفال، وثلاثة تحت التعذيب، حسب مصادر المعارضة، التي أكّدت أن "الجيش الحر" استهدف المربع الأمني للنظام في كفرسوسة في دمشق، وسيطر "الحر" على خان العسل بشكل كامل في حلب، فيما
أكد زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني رفض "أهل الجهاد" أيَّ "عملية سياسية وانتخابات برلمانية"، داعيًا إلى "إحلال حكم الشريعة والإسلام"، ومحذرًا من "أيّ تسوية سياسية بضغط دولي"، وقال في شريط مسجل "نحن كمسلمين لا نؤمن بعملية أو أحزاب سياسية ولا بانتخابات برلمانية، بل نؤمن بنظام حكم إسلامي تُبسط فيه الشورى، ويُنشر فيه العدل".
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الإثنين، توثيق خمسة وتسعين قتيلاً بينهم ثماني سيدات، سبعة أطفال، وثلاثة تحت التعذيب، اثنين وعشرين في دمشق وريفها، سبعة عشر في حلب، خمسة عشر في حمص، ثلاثة عشر في درعا، عشرة في حماه، عشرة في إدلب، أربعه في بانياس، 2 في الحسكة، 1 في القنيطرة، و1 في دير الزور
وسجلت اللجان المحلية 459 نقطة للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي في 42 نقطة، البراميل المتفجرة استهدفت معرة مصرين في إدلب، صوارخ أرض أرض استهدفت التريمسة في حماه، القنابل الفوسفورية سقطت على الطيبة في درعا، والقنابل العنقودية استهدفت سراقب في دلب، أما القصف المدفعي فسجل في 153 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 142 نقطة والقصف بقذائف الهاون في 118 نقطة.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة في 145 نقطة.
ففي دمشق وريفها استهدف "الجيش الحر" المربع الأمني للنظام في كفرسوسة وحقق إصابات، كما استهدف معاقل قوات الحكومة في بلدة عقربا وحقق إصابات مباشرة، وتصدى لقوات الحكومة في مخيم اليرموك وتم تكبيدهم خسائر، وتمكن "الحر" من قتل عدد من عناصر الحكومة وتدمير عدد من الآليات في حي برزة، كما استهدف إدارة الدفاع الجوي في المليحة وحقق إصابات مباشرة، وتصدى لمحاولة اقتحام في خان الشيخ وتمكن من قتل عدد من قوات الحكومة، واستهدف قوات الحكومة على المتحلق الجنوبي من جهة زملكا وحقق إصابات، واستهدف قوات الحكومة في جبال القلمون واستطاع تكبيدهم خسائر.
وفي حلب سيطر "الجيش الحر" على خان العسل بشكل كامل، واستهدف الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية بصواريخ غراد وحقق إصابات، كما استهدف فرع المرور في باب أنطاكية وحقق إصابات، وتقدم في حبهة العزيزة، كما تمكن من السيطرة على قريتي الحجيرة وعبيدة وقَتْلِ عدد كبير من عناصر الحكومة، كما استهدف كتيبة الدفاع الجوي في خناصر وقتَلَ عددًا من قوات الحكومة، واستهداف تجمعات قوات الحكومة في حي بستان القصر وحقق إصابات.
وفي إدلب استهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في معسكر معمل القرميد وحقق إصابات، كما سيطر على حاجز المنشرة في جبل الزاوية.
وفي حمص استمر "الجيش الحر" في التصدي لقوات الحكومة المدعومة بعناصر "حزب الله"، والتي تحاول اقتحام حي الخالدية واستطاع تكبيدهم خسائر، كما استهدف قوات الحكومة في الرستن وحقق إصابات.
وفي درعا استهدف "الجيش الحر" تجمعات قوات الحكومة في حي المنشية في درعا البلد ومحيط المشفى الوطني في درعا المحطة.
وفي دير الزور استهدف مطار دير الزور العسكري وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف معاقل قوات الحكومة في حي العمال وحقق إصابات.
وفي اللاذقية استهدف معاقل قوات الحكومة في قرية كفرية وحقق إصابات.
وفي حماة استهدف حواجز قوات الحكومة في قرية المغير وحقق إصابات مباشرة.
وفي غضون ذلك، أكد زعيم "جبهة النصرة" التي تقاتل النظام السوري الشيخ أبو محمد الجولاني رفض "أهل الجهاد" أي "عملية سياسية وانتخابات برلمانية"، داعيًا إلى "إحلال حكم الشريعة والإسلام"، ومحذرًا من "أي تسوية سياسية بضغط دولي".
وقال الجولاني في شريط مُسجّل نُشر على مواقع إلكترونية جهادية تحت عنوان "قابل الأيام خير من ماضيها. نحن كمسلمين لا نؤمن بعملية أو أحزاب سياسية ولا بانتخابات برلمانية، بل نؤمن بنظام حكم إسلامي تُبسط فيه الشورى، ويُنشر فيه العدل".
واضاف: "سبيلنا لتحكيم الشريعة هو الجهاد في سبيل الله، الشريعة تحرر الإنسان، كل الإنسان في كل الأرض، من قيود فُرِضت عليه وقوانين وضعها البشر".
وقال الجولاني: "يا أهل الشام، ساحتنا اليوم محطة صراع الأمم وتجمع الأعداء على أهل الإسلام. وأثبتت الحركة الجهادية المباركة في أرض الشام انها تستعيد للإسلام دوره الذي سلب منه في المنطقة".
واضاف: "أدرك الأعداء أن قوة الإسلام بدأت تنهض من جديد، فقامت أميركا ومن معها من الغرب مسارعة بوضعنا على قائمة الإرهاب متذرعين بأننا مكلفون بتطبيق الشريعة الإسلامية وصدقوا في تحليهم هذا: نعم إننا مكلفون بتطبيق شريعة الإسلام والدفاع عن دين المسلمين وأعراضهم ودمائهم".
وتابع: "نتشرف بحمل هذا التكليف غير مبالين بقوائم الإرهاب".
وحذر الجولاني من "السياسة الدولية تجاه معركة الشام"، قائلاً: "الملاحظ أن هناك قوى دولية تسعى للحفاظ على توازن القوى في الساحة ثم الضغط عليها في عدة اتجاهات لتجبر الاطراف المتصارعة للخضوع لتسوية سياسية تتزامن مع موعد الانتخابات (الرئاسية) المقبلة في منتصف 2014 تستبدل الطاغية بطاغية جديد مع بقاء مضمون النظام للحفاظ على مؤسستتي الأمن والعسكر".
وحذر من أن "تُساق الشام إلى لعبة مثل هذه تخطف فيها الانتصارات وتضيع فيها الدماء وتذهب فيها التضحيات سدى".
ودعا "جميع الفصائل المقاتلة على الأرض الساعية إلى إحلال عدالة الإسلام ونصرة الشريعة، أن نتعاهد على الحفاظ على مسار الجهاد في الشام من أن ينحرف لغير جادة الإسلام، وأن نحشد جميع جهودنا للوصول للهدف الأسمى إقامة حكم إسلامي راشد على الأرض المباركة، وأن نخلص أرضنا من كل هيمنة غربية او شرقية ظالمة".
وهاجم الجولاني "حزب الله"، وقال: "نشكر الله على حماقة من يدير هذا الحزب، إذ كشف ستارًا عظيمًا عن حقد دفين يُكنه اتباع هذا الحزب تجاه اهل السنة"، مضيفًا أن "الزمان الذي كان يحكى فيه عن تفرد حزب الله بأهل السنة في لبنان بدا بالتغير والتبدل".
وهدد الحزب بالقول: "بدأ عصر جديد لأهل السنة في المنطقة وما يفعله حزب إيران في سورية ولبنان اليوم لن يمر مرور الكرام البتة".
ودعا "أي قوة تناصر وتؤازر هذا الحزب وتوافقه على جرائمه في سورية ولبنان" إلى "التراجع وإبداء الراي علنًا قبل أن يمسها طائف من النار".
أرسل تعليقك