واشنطن - يوسف مكي
كشفت مصادر مطلعة عن أدلة جديدة تؤكد دور إيران المحوري في إدارة أعمال تنظيم "القاعدة" وفرعها في بلاد الشام، جبهة "النصرة"، بعد أن احتضنت عددا من المقاتلين القياديين، للتخطيط لأعمال متطرفة ضد أهداف أميركية في السعودية ودبي والأردن.
وأكدت المصادر أنَّ هؤلاء المقاتلين كانوا يتنقلون بين مدن إيرانية، منها طهران ومشهد وزهدان، بينما كان "حزب الله" اللبناني يشرف على المخططات ويعدهم بالتمويل، حسبما ذكرت "الشرق الأوسط".
وأوضحت المصادر أنَّ السعودي الزعيم السابق لكتائب "عبدالله عزام"، صالح القرعاوي المعروف بـ"نجم الخير"، يُعد الشخص الأبرز الذي كان يدير عمليات تنظيم "القاعدة" من إيران، ومعه عدد من الأشخاص الذين كانوا على علاقة بمسؤولين إيرانيين.
وأفادت المصادر بأن القرعاوي خطط مع السعودي عبد المحسن الشارخ، المطلوب في قائمة الـ85، والمدرج على لائحة العقوبات الدولية في مجلس الأمن، لاختطاف مجموعة من الأجانب في السعودية، إلا أن المخطط لم ينفذ، كما نسق مع آخرين لاستهداف مصالح أميركية في السعودية.
وخطط القرعاوي لتفجير مقر القوات الأميركية في الأردن، إذ عرض عليه شخص أردني يدعى "فراس" عزمه على تنفيذ العملية في مقر سكن يرتاده الأميركيون للراحة بعد خوضهم الحرب في العراق، عبر استهداف 3 سيارات، في مقر السكن، إلا أنَّ العملية فشلت بسبب كشفها من قبل السلطات الأردنية.
ودعم القرعاوي خطة لتفجير مقر السفارة الأميركية في دبي، بواسطة طائرة "درون" محملة بالمتفجرات، أو انتحاري يقود طائرة تدريبية، وأدخلت المتفجرات إلى الإمارات، وكان القرعاوي ينتظر تنفيذ العملية من أجل إعلان مسؤوليتهم عنها، إلا أنَّ العملية لم تنفذ أيضًا، كما خطط لعملية تفجير ناقلة نفط يابانية في مضيق هرمز في 2010، وتفجير في مطار "هيثرو" في لندن.
أرسل تعليقك