القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
يمنع إغلاق معبر رفح على الحدود مع مصر حوالي ألف طالب جامعي في قطاع غزة، من إكمال دراستهم في الخارج، في حين تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع أهالي القطاع من السفر عبر الضفة الغربية وصولًا إلى الأردن.
وأكدت مصادر مطلعة، أنَّ حوالي ألف طالب جامعي في القطاع لم يتمكنوا من مغادرته، منذ إغلاق معبر رفح؛ لاستكمال دراستهم الجامعية في الخارج، وبقوا عالقين داخل القطاع، مع حوالي 8000 مواطن آخر قدموا طلبات سفر لوزارة الداخلية في القطاع وينتظرون السفر في حال فتح المعبر.
ويتحتم على الفلسطينيين الراغبين في السفر التسجيل سابقًا لدى وزارة الداخلية في سبيل منع الاكتظاظ على المعبر خلال الأيام المعدودة التي يتم فتحه فيها.
ويمنع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1997 الفلسطينيين في القطاع من السفر عبر الضفة الغربية والأردن، باستثناء بعض الزوار، ويبقي معبر رفح و الطريق الوحيد لمغادرة القطاع عبر مصر.
وبسبب إغلاق المعبر لفترات طويلة منذ سقوط نظام "الإخوان"، وتضعضع الوضع الأمني في سيناء، يتم تأجيل مخططات السفر أو محاولة العودة إلى القطاع.
وأشارت مصادر عبرية، أنَّه في كانون الثاني/ نوفمبر استجاب مكتب منسق العمليات الإسرائيلي إلى طلب السلطة وسمح لـ150 طلبًا جامعيًا بمغادرة القطاع عبر معبر ايرز، ومنه إلى الأردن عبر معبر اللنبي.
وأوضحت المصادر أنَّ مكتب التنسيق، أكد أنَّ 38 طالبًا فقط غادروا عبر ايرز، والبقية غادروا، كما يبدو، عبر معبر رفح الذي فتح في حينه ستة أيام، ثلاثة أيام في كانون الأول/ أكتوبر وثلاثة أخرى في كانون الثاني/ نوفمبر.
وحسب معطيات جمعية "غيشاه" فإنَّ عملية المصادقة على خروج هؤلاء الطلاب الـ150 من بين 300 طلب قدمتها السلطة، استغرقت نحو شهر، وحاليًا هناك 100 طلب آخر قدمتها السلطة لخروج الطلاب عبر معبر ايرز.
يُشار إلى أنَّه باستثناء خسارتهم للأيام الدراسية، يمكن لهؤلاء الطلاب فقدان تأشيرات الإقامة في البلدان التي يتعلمون فيها، وفقدان المنح التعليمية.
ومن بين هؤلاء الطالب الجامعي مجدي إسماعيل، الذي سيخسر تأشيرة إقامته في تونس لدراسة الطب، إذا لم يتمكن من مغادرة القطاع حتى نهاية الشهر الجاري، وبالتالي سيخسر، أيضًا، المنحة التعليمية الكاملة التي حصل عليها قبل عام ونصف.
وأكد مجدي أنَّه حصل على المنحة فور انتهاء دراسته الثانوية في صيف 2013، وكان يفترض مغادرته للقطاع في آب/ أغسطس 2014؛ لكنه لم يتمكن من الخروج بسبب الحرب. وحاول بعدها الخروج عبر المعبر المصري؛ لكنه لم يتمكن، أيضا، بسبب الضغط على المعبر خلال فترة فتح أبوابه القصيرة.
أرسل تعليقك