بغداد-نجلاء الطائي
احتدمت الاشتباكات في محاور جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي بين القوات الحكومية وحلفائها من كتائب البعث ومسلحين من حزب الله والحرس الثوري الايراني من جهة وبين الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الاسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الاسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل الاسمية من جهة أخرى , في عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك عقب محاولات استعادتها السيطرة على مناطق خسرتها في الأيام الماضية..
وقال وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، ووزراء دفاع كبرى دول التحالف الدولي؛ بريطانيا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، الخميس، إن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على خطة تنسيقية متكاملة لمحاربة التنظيم وتحرير المدن الواقعة تحت سيطرته. وحث أعضاء التحالف الدولي على "اغتنام الفرصة للتعجيل بهزيمة (داعش)"، مؤكدًا أن واشنطن لن تتردد في مطالبة الدول الرئيسة في التحالف بتقديم المزيد في الحرب ضد التنظيم خلال عام 2017.
وأضاف كارتر أن الدول الـ26 الرئيسة في التحالف، فضلًا عن العراق، ستجتمع في العاصمة البلجيكية بروكسل في شباط/فبراير المقبل، في أعقاب اجتماع وزراء دفاع حلف "الناتو"، لمواصلة المباحثات، مشيرًا إلى أن هذه الدول أسهمت بإرسال قوات عسكرية خاصة ومعدات وأسلحة ضمن الحملة الموجهة ضد "داعش"، في حين قدمت الدول الأخرى أنواعًا مختلفة من المساعدات غير العسكرية متعلقة بالجانب الإنساني.
وناقش وزراء دفاع دول التحالف خلال اجتماع باريس الخطة الكفيلة باسترجاع المدينتين الكبيرتين اللتين يحتلهما "داعش"، وهما الموصل والرقة، اللتان تمثلان مراكز قوة التنظيم.
وأوضح وزير الدفاع الفرنسي أن "داعش" بدأ يتراجع بعد أن نجح التحالف الدولي في ضرب مصادر تمويله على الأرض، مؤكدًا أن الوقت حان لمضاعفة القوة الجماعية لدول التحالف ضمن إستراتيجية عسكرية متماسكة، مشيرًا إلى أن الانتصار على التنظيم واسترجاع الرقة والموصل يمكن فقط من خلال دعم قوات التحالف للقوات البرية المحلية في العراق وسورية.
وبيَّن أن الولايات المتحدة جددت دعمها للجيش العراقي في المجالات كلها حتى "تحقيق النصر النهائي على (داعش)"، وبحثت إمكان زيادة عدد مدربيها والاستعدادات الجارية لتحرير نينوى وأماكن إيواء النازحين، والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان لتذليل "الصعوبات".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، موافقة الإدارة الأميركية على صفقة بيع العراق 16 ألف قنبلة ذكية موجهة بالليزر لطائرات F-16، بقيمة ملياري دولار، وقالت إن الصفقة من شأنها أن تضاعف القوة النارية للطائرات المقاتلة بشكل كبير، كما أنها تتضمن أيضًا 24 صاروخ جو–جو طراز "سايد وندر"، قد يُستخدم لإسقاط طائرات "داعش" المسيّرة أو الطائرات الأخرى للعدو.
وقالت الوزارة في بيان لها إن "الصفقة اشتملت كذلك على تجهيز القوة الجوية بخوذ مزودة بمنظومة تلميح، تساعد الطيار في تحديد الهدف المراد ضربه بمجرد النظر إليه"، مشيرة إلى أن العراق بحاجة إلى هذه الأسلحة والذخيرة والمعدات التقنية الإضافية للمساعدة على إدامة القدرات العملياتية لطائراتها، وأن الصفقة ستمكنها من الحفاظ على ديمومة استخدام طائراتها بكل طاقتها العملية، ومواصلة تدريب الطيارين للدفاع ضد التهديدات الحالية والمستقبلية.
أرسل تعليقك