صنعاء- طارق نصر
أكدت مصادر محلية في محافظة مأرب شرق صنعاء أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار أشرفت على اتفاق جديد بين ممثلين عن الجيش الوطني والمقاومة وميليشيا الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح يقضي بوقف جديد لإطلاق النار بينهما يبدأ الساعة 11:50 دقيقة مساء اليوم الأحد.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار في جميع جبهات القتال بمحافظة مأرب وهي صرواح والجدعان والعبدية وحريب بيحان، إضافة إلى منطقة نهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، وشدد الاتفاق على وقف التعزيزات والحشود في جبهات القتال، وتحديد شخصين من كل طرف للإبلاغ عن أي خرق للهدنة والعمل على إيقافه ومعالجته، ويُسمح بموجب هذا الاتفاق للهلال الأحمر والصليب الأحمر بانتشال جثث القتلى وتأمين عملهما، وتسليم خرائط الألغام إن وجدت وفي حال تعذر وجودها يتم تحديد أماكنها، ويمنع الاتفاق اعتقال المسافرين في الطرقات، وإعادة ترميم الطرقات الرئيسية وفتحها للمسافرين، وتسهيل الأعمال الإغاثية.
كما ينص الاتفاق على السماح للجهات المعنية بإصلاح خطوط نقل الطاقة من مأرب إلى صنعاء وتأمين الفرق الهندسية وتوفير احتياجاتها لإعادة تشغيل محطة مأرب الغازية في مسعى لتوليد الكهرباء بعد انقطاع تام للتيار لأكثر من عام على نحو 11 محافظة بينها العاصمة صنعاء، وكلف الاتفاق لجنة الأسرى بإعداد وتجهيز كشوفات الأسرى والمعتقلين من الطرفين والتنسيق مع لجنة الأسرى المركزية لاستكمال إجراءات التبادل وإطلاق سراحهم، يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة تعز، عدم التزام ميليشيا الحوثي وصالح بالاتفاق الذي وقع السبت، بين أطراف النزاع في المدينة، وأوضحت اللجنة، في بلاغ رفعته إلى اللجنة الإشرافية العليا، أن مسلحي الحوثي وصالح مستمرون في خرق الهدنة بشكل دائم، من خلال قصف الأحياء السكنية، والقنص منذ بدء سريان الهدنة.
وأشارت اللجنة، إلى أن عدم التزام الميليشيا، بما تم الاتفاق عليه، من فتح الطرق، من وإلى مدينة تعز، ومديريات الريف، رغم مرور 24 ساعة على موعد بدء تنفيذ الاتفاق بفتح الطرق والمنافذ، وأوضحت اللجنة أن تعزيزات ميليشيا الحوثي مستمرة بالأفراد وبمختلف الآليات والأسلحة العسكرية إلى محيط مدينة تعز، ومديريات الوازعية وحيفان والقبيطة، فضلا عن استحداثها مواقعًا ونقاطًا جديدة، وحملت اللجنة مليشيا الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة عما يترتب من نتائج على هذه الإجراءات، مشيرة إلى أن المليشيا إنما تستغل الهدنة وتستثمرها لإعادة ترتيب مواقعها ونشر أفرادها وآلياتها العسكرية، في تأكيد واضح على نيتها مواصلة العدوان على تعز.
أرسل تعليقك