اتهام القوات الإسرائيلية باستخدام الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشريًّا خلال اعتقالهم
آخر تحديث GMT08:23:43
 العرب اليوم -

جنود الاحتلال أجبروا أبوريدة على البحث عن الأنفاق داخل غزة

اتهام القوات الإسرائيلية باستخدام الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشريًّا خلال اعتقالهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهام القوات الإسرائيلية باستخدام الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشريًّا خلال اعتقالهم

أطفال فلسطين تحت تهديد السلاح
رام الله ـ غازي محمد

اتهمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي  باستخدام طفل من نابلس درعًا بشريًّا خلال اعتقاله، وأنها أجبرته على السير بينهم، تحت تهديد السلاح، خلال إلقاء الحجارة عليهم من قِبل شباب فلسطيني في 12 كانون الثاني/يناير الماضي.
وذكرت الحركة، في بيان صحافي وزعته على وسائل الإعلام، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا منزل الطفل أحمد قنديل (17 عامًا) الكائن في البلدة القديمة في نابلس لاعتقاله، وبينما كان الجنود في زقاق ومعهم الطفل، بدأ الشباب إلقاء الحجارة صوبهم، فاتخذ الجنود من منزل مهجور مأوى لهم وانتظروا فيه نحو 10 دقائق، بسبب أن الآليات العسكرية التي كانت متمركزة في الشارع الرئيس لم تستطع الوصول إليهم.

وأوضح الطفل قنديل، في إفادته للحركة العالمية: أثناء خروجنا كنت مكبل اليدين للخلف بمرابط بلاستيكية، ألقيت علينا حجارة كثيرة وبشكل كثيف، فهرب الجنود إلى بيت مهجور، وأحد الحجارة أصاب رجلي اليمنى، فقلت لجندي إن رجلي تؤلمني ولا أستطيع السير عليها، فشتمني وركلني بقوة عليها، عندما قرر الجنود الخروج من المنزل المهجور، قال لي أحدهم إن علي السير أمامهم والمناداة على ملقي الحجارة لكي يتوقفوا عن ذلك حتى لا تصيبني، فقلت لهم إنني لا أعرفهم فدفعني الجنود إلى الخارج، وعندما أصبحت في الشارع لم يتوقف ضرب الحجارة فصحت طالبًا من الشباب التوقف لأنها كانت ستصيبني وفعلاً فعلوا ذلك.
وبعدها خرج الجنود من المنزل المهجور وطلبوا منه السير أمامهم وكانوا يوجهون أسلحتهم نحوه، وقال له أحدهم إنه إذا حاول الهرب فإنه سيطلق النار عليه، وسار قنديل أمام الجنود مسافة تقدر بـ70 مترًا وهو مكبل اليدين، حتى وصلوا إلى الآليات العسكرية، وفق ما أفاد به شقيقه سامر.

وأضاف الطفل قنديل: عندما وصلنا العربات وضع الجنود غطاءً على عيني وأدخلوني بقوة إلى السيارة، ووجه لي أحدهم ضربة قوية بمؤخرة البندقية على جبيني، فسال دمي ولم يقدموا لي أيّة مساعدة طبية، وآثار الجروح ما زالت حتى اليوم.
ونقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل إلى معسكر حوارة، جنوب نابلس، ومن ثم إلى مركز شرطة مستوطنة أرئيل، المقامة على أراضي محافظة سلفيت، وتم التحقيق معه لاتهامه بإلقاء الحجارة، ووقع على أوراق باللغة العبرية لم يفهم فحواها، وهو الآن يقبع في سجن مجدو بانتظار محاكمته في 16 شباط/فبراير الجاري.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الاحتلال الأطفال دروعًا بشرية، ففي 21 تموز/يوليو 2014، أوقفت قوات الاحتلال مركبة المواطن ساري سليم عند المدخل الرئيس لبلدة عزون شرق قلقيلية، وكان برفقته طفلاه ليان وعمر، تتراوح أعمارهما بين عامين وثلاثة أعوام، حيث كانت تدور مواجهات، والشباب يبعدون مسافة تقدر بـ200 متر من مكان وقوف مركبة المواطن سليم وجنود الاحتلال.
ووضع أحد الجنود بندقيته على سقف المركبة بالقرب من الباب الخلفي، حيث كان الطفلان يجلسان، وبدأ بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشباب المتظاهرين الذين توقفوا عن رشق الحجارة لحظة إيقاف جنود الاحتلال للمركبة، وخلال العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام 2014، استخدم جنود الاحتلال بشكل متكرر الطفل أحمد أبوريدة (17 عامًا) درعًا بشريًّا لمدة خمسة أيام، تعرض خلالها لاعتداء جسدي واستخدم للبحث عن أنفاق داخل القطاع.

وذكرت الحركة إن استخدام المدنيين دروعًا بشرية، الذي يتضمن إجبار المدنيين على تقديم المساعدة بشكل مباشر في العمليات العسكرية أو استخدامهم لحماية منشأة عسكرية أو القوات من الهجوم، محظور بموجب القانون الدولي، وهو محظور كذلك بموجب القانون الإسرائيلي بناءً على قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية العام 2005.
ومنذ نيسان العام 2004، وثقت الحركة العالمية ما لا يقل عن 25 حالة لأطفال فلسطينيين استخدمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي دروعًا بشرية، كلها وقعت باستثناء واحدة، بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية حظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، واحدة من تلك الحالات فقط أدين بها جنديان إسرائيليان بسبب "سلوك غير لائق" و"تجاوز السلطة"، جرى تخفيض رتبتيهما، وحكما بالسجن 3 أشهر مع وقف التنفيذ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام القوات الإسرائيلية باستخدام الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشريًّا خلال اعتقالهم اتهام القوات الإسرائيلية باستخدام الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشريًّا خلال اعتقالهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab