احتجاجات اجتماعية في محافظات تونسية للمطالبة بفرص عمل ومحاربة الفساد
آخر تحديث GMT02:12:51
 العرب اليوم -

"الداخلية" تفرض حظرًا للتجول في القصرين خوفًا من اتساع رقعتها

احتجاجات اجتماعية في محافظات تونسية للمطالبة بفرص عمل ومحاربة الفساد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات اجتماعية في محافظات تونسية للمطالبة بفرص عمل ومحاربة الفساد

احتجاجات في محافظات تونسية
تونس ـ كمال السليمي

تصاعدت موجة الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من المحافظات الداخلية في تونس الأربعاء، للمطالبة بالتنمية وفرص العمل ومحاربة الفساد، فيما شارك رئيس الوزراء الحبيب الصيد في منتدى دافوس الاقتصادي وسط تطلعات لحشد دعم دولي للاقتصاد التونسي المتردي.

وانتقلت التظاهرات المطالِبة بالتشغيل من محافظة القصرين (غرب البلاد) إلى مدن "المكناسي" و"الرقاب" و"تالة" و"قفصة" و"سليانة" و"زغوان"، ورفع المحتجون شعارات: "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" و"شغل حرية كرامة وطنية".

وكانت وزارة الداخلية التونسية فرضت حظرًا للتجول في مدينة القصرين منذ الساعة السادسة مساءً إلى الخامسة صباحًا بدءًا من يوم الثلاثاء، وذلك بعد اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين أحرقوا إطارات المطاط وأغلقوا طرق المدينة. وشدد الناطق باسم وزارة الداخلية وليد اللوقيني، على أن أجهزة الوزارة "تحمي حق التظاهر السلمي وتعتبر أن مطالب المحتجين مشروعة"، مشيرًا إلى بعض "المندسين" الذين اقتحموا مقار حكومية لتنفيذ عمليات سرقة ونهب، ما استوجب تدخل قوات الأمن.

وصفت وحدات من الجيش التونسي بالمدفعية والطيران الحربي عددًا من المسالك الجبلية في المرتفعات المتاخمة لمدينة القصرين وسط غربي تونس بعد رصد تنقلات للمجموعات الإرهابية من خلالها.

وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي في تصريحات الأربعاء بأنه تم نشر قوات عسكرية إضافية في مواقع مختلفة حول المدينة لمنع أي محاولة من هذه المجموعات الإرهابية لاستغلال الوضع الحالي هناك، من خلال التستر بالتحركات الاجتماعية للمواطنين لاستهداف التشكيلات العسكرية والأمنية التي انتشرت بالمدينة لحماية المقرات السيادية والمنشآت العمومية والخاصة.

واستمرت الاحتجاجات في القصرين لليوم الرابع على التوالي، لتشمل عددًا من المناطق المجاورة وسط مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات تمامًا كما حصل قبل خمس سنوات.

وشهدت مناطق مختلفة في ولاية القصرين سقوط العشرات من الجرحى في صفوف المحتجين أغلبها حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بينما أصيب ثلاثة من عناصر الأمن والجيش خلال المواجهات.

وقال مصدر إعلامي من المدينة إن محتجين تجمعوا في وسط المدينة وفي منطقتي حي الزهور وحي النور بالقصرين وأشعلوا العجلات المطاطية كما أغلقوا طريقًا رئيسيًا، كما خرجت احتجاجات في مدينة تالة المجاورة. ودفع الجيش بوحدات لحماية المقرات الحكومية في الجهة تحسبًا لوقوع أعمال شغب وفوضى.

وذكر ناشط من سيدي بوزيد أن منطقتي منزل بوزيان والمكناسي في الجهة شهدتا تحركات احتجاجية مساء أمس، وهناك مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات نحو مدن أخرى.

وفي حديث إلى إذاعة "موزاييك أف إم" الخاصة، أكد الوالي الشاذلي بو علاق أن السلطات المحلية في صدد الاستماع للمتظاهرين. وأضاف: "نحن نستقبل بعض الشباب وأصحاب الشهادات العليا بالمجموعة، نستمع إليهم ونحاورهم ونسجل مطالبهم"

وتواجه الحكومة الحالية اتهامات بالبطء في ترجمة المشاريع المعلنة على الأرض منذ 2010، إلى جانب اتهامات بالتغاضي عن توسع الفساد الإداري، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي غذت احتجاجات القصرين مع إعلان العاطلين عن وجود تلاعب بقائمة منتدبين في الوظيفة العمومية.

وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان الأربعاء بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسه مواصلة انخراطه في الدور الاجتماعي الذي اضطلع به منذ لحظة التأسيس المتمثل في الاصطفاف وراء قضايا الكادحين والعمل على تجاوز الوضع القائم في البلاد خلال هذه المرحلة، نحو الدفع في اتجاه تحقيق أهداف الانتفاضة الشعبية التونسية المتمثلة في التشغيل والتنمية والكرامة، وإنجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي، وأكد تمسكه بالوقوف ضد مشاريع التقسيم والتجزئة والطائفية التي تستهدف دول المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات اجتماعية في محافظات تونسية للمطالبة بفرص عمل ومحاربة الفساد احتجاجات اجتماعية في محافظات تونسية للمطالبة بفرص عمل ومحاربة الفساد



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab