تتواصل المواجهات العنيفة بين "المقاومة الشعبية" وقوات الجيش الموالية للحكومة اليمنية من جهة وبين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظات تعز ومأرب والبيضاء وأطراف محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين.
وأكدت مصادر المقاومة أنها صدّت هجومًا للحوثيين شرق تعز ما أدى إلى مقتل عشرات منهم، فيما قصفت الجماعة عشوائيًا الأحياء السكنية في المدينة، فقُتِل 15 مدنيًا بينهم 4 أطفال.
ويحاول الحوثيون التوغُّل مجددًا في المحافظات الجنوبية، وأفادت مصادر عسكرية بأنهم تمكنوا في اليومين الأخيرين من استعادة مواقع عسكرية في مديريتي "ذباب" و"المضاربة" القريبتين من ممر الملاحة الدولي في باب المندب.
وتستمر غارات طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقع الحوثيين وتجمعاتهم في محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين.
ووصلت إلى مطار صنعاء طائرة روسية محمّلة مساعدات إنسانية، وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن الطائرة ستنقل في رحلة عودتها إلى موسكو عددًا من رعايا روسيا ودول أخرى، ممن أعربوا عن رغبتهم في مغادرة اليمن.
وأفادت مصادر المقاومة في تعز (جنوب غرب) بأن قوات الحوثيين المتمركزة في معسكر قوات الأمن الخاصة وجامعة تعز، قصفت بالمدفعية وصواريخ "كاتيوشا" أحياء المدينة مساء الأربعاء والخميس، ما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا وجرح عشرات وتدمير منازل.
وأضافت المصادر أن مسلحي المقاومة صدّوا هجومًا للجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح شرق المدينة، وكبّدوا المهاجمين عشرات القتلى والجرحى، في حين تواصلت المواجهات في المناطق الجبلية بين مديريتي الوازعية والمضاربة وفي أطراف مديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج.
وأشارت إلى أن المواجهات احتدمت في جبهة البراحة في مديرية المضاربة بين تعز ولحج، واستُخدِمت فيها كل الأسلحة الثقيلة في ظل تعزيزات حوثية إلى المنطقة وقصف بمدافع "هاون" على القرى والمناطق التي يسيطر عليها عناصر المقاومة من قبائل "الصبيحة".
وفي محافظة الضالع تواصلت معارك الكر والفر على أطراف مديريتي دمت وجبن، وأحبطت المقاومة محاولة الحوثيين المستمرة منذ أيام للتوغُّل في المحافظة التي طُرِدوا منها قبل أشهر، كما أعلنت السيطرة على وادي العشري الإستراتيجي الممتد إلى مديرية الرياشية في محافظة البيضاء.
وفي مديرية ذي ناعم في المحافظة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل في مناطق "طياب وصباح ودنبوس والبطحاء"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة، عن عملية تبديل قواتها العاملة في اليمن، في إطار التحالف العربي.
وأكدت القيادة العامة أن "الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة تسلّمت مهماتها في اليمن" ضمن قوات التحالف، موضحة أن الدفعة الأولى ستعود إلى الإمارات خلال أيام قليلة و"سيكون هناك استقبال رسمي وشعبي لجنودنا الأبطال البواسل الذين سطّروا ملاحم من البطولات والتضحيات نصرةً للحق والعدالة، ووقفوا ضمن قوات التحالف العربي إلى جانب الشرعية والشعب اليمني ضد الانقلابيين".
وسينظّم في أبوظبي غدًا السبت احتفال ضخم لاستقبال القوة الإماراتية العائدة من اليمن، يشارك فيه مسؤولون سياسيون وعسكريون وأسر أفراد القوة وعائلات الشهداء الذين قضوا في اليمن.
إلى ذلك، توقّع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن ترسل الأمم المتحدة مراقبين مدنيين لمراقبة تطبيق الاتفاق السياسي، في حال تم التوصُّل إليه في مفاوضات جنيف المرتقبة بين الأطراف اليمنيين الشهر الجاري.
وأوضح ولد الشيخ أن هؤلاء المراقبين سيكونون من اليمنيين الذين لم يشاركوا في الحرب ومن دول عربية وإسلامية، مضيفا أنه "يشعر بالتفاؤل" وسط سعيه الدؤوب مع الأطراف كافة إلى وقف النار قبل بدء المفاوضات، مشيرًا إلى أنه حصل على قبول من كل الأطراف.
أرسل تعليقك