حاصرت قيادة شرطة الأنبار، اليوم السبت، بإسناد من مقاتلي العشائر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في عدد من مناطق مدينة الرمادي، فيما أكدت أن التنظيم يستخدم طرقًا "خبيثة" لإعاقة تقدم القوات العسكرية.
وفجر مسلحون من "داعش" قد فجّرو، عددًا من الدوائر الحكومية والمنازل في قرية البشير التابعة لناحية تازة جنوبي كركوك.
وأكد قائد شرطة محافظة ديالي اللواء الركن جميل الشمري، أن قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي والطيران الحربي بدأت، مساء السبت، عملية عسكرية واسعة النطاق لإنهاء سيطرة تنظيم "داعش" على سدة الصدور الإروائية قرب قضاء المقدادية "45 كم شمال شرق في عقوبة".
وأضاف الشمري، أن العملية ستسهم في فك الحصار المائي الذي فرضه تنظيم "داعش" على أهالي قضاء بلدروز (30كم شرق بعقوبة)، بعد قطع مياه قناة الروز الاروائية المقبلة من سدة الصدور منذ 10 أيام، ما خلق معاناة قاسية للأهالي تمثلت بشحة مصادر المياه بشكل يهدد بكارثة إنسانية صعبة.
وأشار الشمري، إلى أن العملية اعتمدت خطة مدروسة للقضاء على تنظيم "داعش" وتطهير منطقة الصدور بالكامل، لتأمين مناطق شمال المقدادية من قبضة التنظيم وإعادة الاستقرار الأمني إليها.
ويسيطر تنظيم "داعش" على سدة الصدور الاروائية شمال قضاء المقدادية (45 كم شمال شرق بعقوبة)، وهي المنظم الرئيسي لتدفق المياه في عدة قنوات أروائية منها الروز التي تمثل المغذي الرئيسي للمياه لقضاء بلدروز والقرى المجاورة له.
وأوضح اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، أن قوات الشرطة وبدعم من قوات الجيش ومقاتلي العشائر يحاصرون عناصر تنظيم "داعش"، في منطقة الخمسة والسبعة كيلو والتأميم وزنكورة والحوز، ضمن محيط مدينة الرمادي.
ولفت الدليمي، إلى أن عمليات تطهير الرمادي مستمرة، إلا أن ما يؤخر عملية الاقتحام لبعض المناطق التي يتحصن فيها عناصر التنظيم هم المدنيون، مؤكدًا أن "داعش" تعمل على نشر قناصين في محيط المناطق التي يتمركزون بها لاستهداف القوات الأمنية والمدنيين في حركة خبيثة لإعاقة تقدم القطعات العسكرية.
وفي كركوك، كشفت مصدر مطلع، أن مسلحي "داعش" فجرو، ظهر السبت، بعض الدوائر الحكومية وثمانية منازل في قرية بشير التابعة لناحية تازة، (35 كم جنوبي كركوك)، من دون حدوث خسائر بشرية عن طريق زرع عبوات ناسفة في محيطها وتفجيرها عن بعد.
وذكر مسؤول في المحافظة طلب عدم ذكر اسمه، أن عملية تحرير المنطقة باتت قريبة، وتم الاتفاق على خطة موسعة لشن الهجوم على المنطقة بعد زيارة وزير النقل هادي العامري إلى كركوك.
ونوه مصدر في الأمن الوطني، السبت، أن مجهولين اختطفوا20 مدنيًا في عدد من مناطق مختلفة في ناحية الأسكندرية (50 كم شمالي بابل) تحت تهديد السلاح.
وفي العاصمة بغداد، انفجرت ،السبت، عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق بناحية الرشيد، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.
كما شهدت بغداد، إصابة ثلاثة أشخاص بسقوط قذيفة "هاون" في قضاء "أبوغريب" غربي بغداد، وأصيب جنديان في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في اللطيفية جنوبي بغداد.
وفي صلاح الدين، اندلعت اشتباكات عنيفة، بين متطوعي الحشد الشعبي ومسلحين في أطراف منطقة مكيشيفة جنوب تكريت، وأسفر الاشتباك عن إصابة 11 من المتطوعين.
ولفت المصدر، أن قوة أمنية انتشلت جثة مجهولة الهوية، تبدو عليها آثار إطلاق نار في الرأس، كانت طافية على النهر في قضاء سامراء "40 كم جنوب تكريت".
أرسل تعليقك