غارات إسرائيليَّة على غزَّة تستهدف عددًا من المنازل والحصيلة 2134 شهيدًا

أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيِّين في سلسلة غارات إسرائيليَّة عنيفة على أنحاء متفرِّقة من قطاع غزَّة الذي يتعرَّض لعدوان إسرائيليّ متواصل لليوم الـ50 على التوالي.

وأكَّد الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة أن 25 مواطنًا أصيبوا بجراح جراء قصف منزل في محيط مدرسة الزهراء وسط مدينة غزَّة.

وأفاد شهود عيان أن صاروخًا أطلق من طائرة حربية دمر منزلًا في المنطقة ما أدى إلى وقوع عدد كبير من المصابين بينهم عدد من النساء والأطفال فيما أشارت مصادر طبية إلى أن عددًا من المواطنين لا زالوا تحت الأنقاض، وأدى القصف أيضًا إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة في عدد من المنازل وفي مسجد المغربي المجاور للمنزل، كما استشهد الشاب سامر عجور وأصيب نحو 25 آخرين من العائلة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم بجوار مدرسة الزهراء شرق مدينة غزَّة.

وأفاد شهود عيان أن الشهيد سامر وصل مشفى الشفاء مصابًا بجروح خطيرة واستشهد متأثراً بجراحه، فيما وصفت المصادر الطبية حالة الإصابات بين المتوسطة والخطيرة.

 كما استشهد الصحافي عبد الله مرتجى مراسل قناة الأقصى الفضائية، مساء الاثنين، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء القصف المدفعي في حي الشجاعية شرق مدينة غزَّة خلال العدوان الإسرائيلي الجاري قبل عدة أسابيع.

وقد أعلنت المصادر الطبية استشهاد مرتجى، بعد تدهور حالته الصحية واستمرار النزيف الذي كان يعاني منه بفعل الإصابة التي تعرض لها.

كما قصفت طائرات حربية إسرائيليّة منزلًا لعائلة الشافعي قرب مسجد أحمد ياسين شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزَّة كما دمرت منزل عائلة النباهين في البريج وسط قطاع غزَّة إضافةً إلى قصف منزل لعائلة العيماوي في حي الصبرة جنوب غزَّة كما تم استهداف مسجد المغربي في حي الدرج وسط غزَّة.

وكان أربعة مواطنين قد استشهدوا وأصيب 7 في قصف استهدف سيارة في شارع الصحابة وسط مدينة غزَّة، وتتهم إسرائيل الشهداء الأربعة بالانتماء إلى جيش الإسلام الذي ينشط في غزَّة.

ودمرت طائرات الاحتلال مساء يوم الاثنين منزلًا لعائلة الدمياطي في حي التفاح شرق غزَّة ومنزلًا آخر في حي الزيتون إضافة إلى 7 غارات على مناطق مفتوحة من قطاع غزَّة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم 70 هدفًا في قطاع غزَّة منذ فجر الاثنين، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيليَّة إلى أن 120 صاروخًا وقذيفة هاون سقطت على مدن مواقع إسرائيليَّة منذ صباح يوم الاثنين.

وزعم أنه من بين الأهداف التي تم استهدافها نشطاء أطلقوا صواريخ على إسرائيل ومنصات إطلاق صواريخ بما فيها منصة إطلاق صواريخ في شمالي قطاع غزَّة.

من جانبها بينت المحطة الثانية في التلفاز الإسرائيلي، مساء يوم الاثنين، أن "أكثر من 16 قذيفة هاون أطلقت على التجمعات السكانية الإسرائيليَّة في محيط غزَّة في غضون دقائق فقط بعد ظهر يوم الاثنين.

وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيليَّة، أشار إلى أن 70% من السكان في التجمعات السكانية القريبة من قطاع غزَّة قد غادروا منازلهم في الأيام الأخيرة.

وفي هذا الصدد أضافت الإذاعة الإسرائيليَّة العامة أن أكثر من 120 صاروخًا وقذيفة هاون أطلقت على إسرائيل منذ الساعات الأولى من يوم الاثنين.

ولفتت المحطة الثانية في التلفاز الإسرائيلي إلى أن شظايا صواريخ أطلقت على مدينة أسدود، جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، تسببت بأضرار كبيرة في مركز تجاري في المدينة دون التسبب بوقوع إصابات وذلك بعد انفجار صاروخ في قلب حي سكني.

وأردفت أنه تم إخلاء بناية من سكانها وعلاج عدد من الأشخاص بعد أن أصيبوا بالهلع، وأشارت إلى أن رجلًا وامرأة إسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة بعد سقوط قذائف هاون على منطقة مجلس محلي أشكول، بالقرب من غزَّة.

من جهته أكد وزير العلوم الإسرائيلي يعقوب بيري أنه إذا تم الاتفاق على هدنة والتقيد بها فمن المحتمل أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.

وأضاف في حديث للإذاعة الإسرائيليَّة العامة، يوم الاثنين، أن إسرائيل مستعدة في المرحلة الراهنة لمناقشة تسوية على نطاق محدود فقط، تشتمل على فتح المعابر وتوسيع منطقة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزَّة.

لكنه أشار أيضًا إلى أن إسرائيل مستعدة من حيث المبدأ، لتطبيق تسوية على نطاق أوسع حسب صيغة، ترميم القطاع مقابل تجريده من الأسلحة.

ومن الجدير بالذكر أنه بعد الغارات الإسرائيليَّة يوم الاثنين لليوم الـ 50 على التوالي للحرب الإسرائيليَّة على قطاع غزَّة، التي تخللها نحو 7 أيام من التهدئة الإنسانية المؤقتة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 2134 شهيدًا و10890 جريحًا.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الأطفال من بين الشهداء بلغ 578 طفلًا، فيما استشهد 261 امرأة و102 مسنًّا.