استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية وهو مقيد اليدين ومكبل القدمين
آخر تحديث GMT11:34:16
 العرب اليوم -

السلطة تُندد وسط غليان في السجون والاحتلال يقتحم أقسامًا بـ"إيشل"

استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية وهو مقيد اليدين ومكبل القدمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية وهو مقيد اليدين ومكبل القدمين

نساء يحملن صور الشهيد الفلسطني ميسرة أحمد أبو حمدية

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد استشهد صباح الثلاثاء، الأسير الفلسطيني ميسرة أحمد أبو حمدية "64 عاما" من مدينة الخليل المحتلة المصاب بمرض سرطان الحنجرة في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي في مدينة بئر السبع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، حيث أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس في تصريح له خبر استشهاد أبو حمدية وهو مقيد اليدين ومكبل القدمين وبحالة صحية مزرية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يفقد اليوم مناضلا عريقا وبطلا من أبطال فلسطين، فيما حملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية مسؤولية وفاة اسير فلسطيني مصاب بالسرطان في مستشفى اسرائيلي.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريح صحافي: "تحمل الرئاسة الفلسطينية حكومة نتانياهو مسؤولية استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية اليوم في سجون الاحتلال الاسرائيلي".
في حين حمل فارس الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو حمدية، داعيا العالم الحر لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يقفز على كل القوانين الدولية.
وطالب رئيس نادي الأسير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للتعبير عن حالة الغضب جراء استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومساندة الحركة الاسيرة في نضالها ضد الاحتلال.
وباستشهاد الأسير أبو حمدية يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 207 شهيدا.
وذكر نادي الأسير أن قوات القمع في سجن "ايشل" الإسرائيلي اقتحمت قسمي 10 و11، وهاجمت الأسرى بالهروات والغاز.
وأكد النادي في بيان صحفي انتشار حالة من الغليان بسجن إيشل عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، حيث كان يقبع به قبل مرضه.
وأكد أحد الأسرى في سجون الاحتلال في تصريح متلفز أن حالة من الغليان تسود في جميع سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الأسرى بدؤوا بالاشتباك مع إدارة السجون وضرب الأبواب والتكبير، وسط حالة من الغضب الشديد.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال هددت باقتحام كافة الأقسام، وقمع الأسرى المنتفضين، وقال: "الوضع سيء جدا، وندعو كل أحرار العالم للانتفاض من أجل نصرة الأسرى في مواجهة الاحتلال".
وأفاد أن الأسرى صلوا صلاة الغائب على روح الأسير أبو حمدية، وأضاف "لا نعلم ما تخبئ لنا الأيام القادمة، هناك عقاب جماعي يمارس على الأسرى، ومصلحة السجون لا تراعي أي حق من حقوق الإنسان ولا الاتفاقيات الدولية".
"الجنرال" أبو حمدية في سطور
الشهيد رقم 207 من شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. ميسرة أبو حمدية، استشهد مقاومًا مرضه وسجّانه في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
والشهيد أبو حمدية من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ولد عام 1948، حاصل على دبلوم في الإلكترونيات من القاهرة ودرس الحقوق في جامعة بيروت ولم يكمل الدراسة بسبب ظروف الملاحقة والاعتقال.
وكان الشهيد أبو حمدية يدرس قبل استشهاده التاريخ في جامعة الأقصى في غزة بالمراسلة، وانخرط في صفوف الثورة عام 1968, وتم اعتقاله بتهمة الانتماء لاتحاد طلاب فلسطين في العام 1969.
اعتقل عدة مرات في الفترة بين 1969-1975، وتنقل في السنوات 1970 و 1975 ما بين الكويت وسورية ولبنان والأردن، حيث كان يعتقل كلما كان يعود للضفة الغربية اعتقالا إداريا.
والتحق أبو حمدية في معسكرات حركة "فتح" في لبنان وسورية، حيث كان قد انتمى إليها في العام 1970 أثناء دراسته في القاهرة.
وفي لبنان كان مقاتلا في كتيبة الجرمق الكتيبة الطلابية، وجرى اعتقاله عام 1976 إداريا حتى العام 1978، حيث تم إبعاده من المعتقل للأردن.
بدأ الشهيد العمل مع مكتب الشهيد أبو جهاد في الأردن منذ العام 1979، ومن ثم مكتب الانتفاضة منذ العام 1988، وبقي حتى عام 1998، حيث كان برتبة مقدم على سلسلة رتب منظمة التحرير.
رفضت "إسرائيل" دخوله مع العائدين بعد اتفاق أوسلو في 1993، لكنه عاد في عام 1998 للضفة الغربية إثر انعقاد المؤتمر الوطني السادس وبعد تدخل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وعمل في التوجيه السياسي برتبة عقيد لفترة قصيرة ثم انتقل للعمل في الأمن الوقائي، وهو ضابط متقاعد برتبة لواء.
اعتقل في 18 أيار/ مايو 2002، وتم توجيه لائحة اتهام طويلة ضده وكان يعود تاريخ بعض التهم لعام 1991 أي قبل اتفاق أوسلو.
وفي يونيو 2006 حكم بالسجن 25 عاما، وفي 2007 لم يكتف الادعاء العسكري الإسرائيلي بالحكم فاستأنف الحكم وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد 99 عاما.
تمت ترقيته لرتبة عميد ومن ثم أحيل إلى التقاعد برتبة لواء في عام 2008، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء.
عاني في نهاية حياته من قرحة في المعدة وارتفاع ضغط الدم وورم في منطقة الرقبة وتضخم في الغدة الدرقية، وتدهورت حالته الصحية ونقل عدة مرات لمستشفى سجن الرملة، وتبين إصابته بمرض السرطان، وتعرض لإهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون.
ويعد من أبرز رواد الوحدة الوطنية، حيث احتفظ بعلاقات قوية وتعاون في العمل الثوري مع معظم أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وعاش آخر سني حياته في صفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية وهو مقيد اليدين ومكبل القدمين استشهاد الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية وهو مقيد اليدين ومكبل القدمين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab