استقبال حافل لدميرطاش في موسكو يدفع الخلاف الروسي التركي الى منطقة ملتهبة
آخر تحديث GMT16:23:35
 العرب اليوم -

لافروف أبلغه باستعداد بلاده للتعاون مع الأكراد في مقاتلة "داعش"

استقبال حافل لدميرطاش في موسكو يدفع الخلاف الروسي التركي الى منطقة ملتهبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استقبال حافل لدميرطاش في موسكو يدفع الخلاف الروسي التركي الى منطقة ملتهبة

صلاح الدين دميرطاش خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
أنقرة - جلال فواز

تأجّج الخلاف الروسي التركي بعدما حظي رئيس "حزب الشعوب الديمقراطي"الكردي المعارض صلاح الدين دميرطاش باستقبال حافل في موسكو الأربعاء
التقى خلاله وزير الخارجية سيرغي لافروف وانتقد اسقاط أنقرة المقاتلة الروسية فوق الحدود السورية ما دفع الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الىوصف دميرطاش بأنه ناطق باسم تنظيمات ارهابية .

ودخلت موسكو على خط النزاع التركي – الكردي، إذ قال لافروف لدميرطاش إن روسيا تدعم البرنامج السياسي لحزبه، مضيفاً: «سلوكنا إزاء العمل الذي
نفذته الإدارة التركية الراهنة، في ما يتعلق بالمقاتلة الروسية التي كانتتنفذ مهمة ضد الإرهاب، لا ينطبق بأيّ حال على سلوكنا تجاه الشعب التركي».

ولفت إلى أن موسكو «ستضع في اعتبارها تقويمات حزب الشعوب الديموقراطي» في ما يتعلق بالوضع في سورية، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة للتعاون معالأكراد الذين يقاتلون تنظيم «داعش». وتابع: «نعلم أن هناك أكراداً عراقيين وسوريين، بين مَن يقاومون داعش وجماعات متطرفة أخرى تحمل سلاحاً».

وأبلغ دميرطاش لافروف أن حزبه «انتقد تصرّفات الحكومة، عندما أُسقطت المقاتلة الروسية»، وزاد: «لا ندعم تدهور العلاقات مع روسيا. قد تحدث مشكلات بين الدول، لكن علينا دوماً ترك الأبواب مفتوحة، ومحاولة تسوية المشكلات بأساليب الديموقراطية». وشدد على «وجوب إيجاد حلّ (للأزمة الروسية - التركية)، لئلا تتضرّر شعوبنا».

وكان دميرطاش أعلن عزمه على فتح مكتب تمثيلي لحزبه في موسكو، يشكّل نافذة روسية على أكراد الشرق الأوسط. لكن وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباءنقلت عن ديبلوماسي روسي إن القانون لا يسمح لـ «حزب الشعوب الديموقراطي» بفتح مكتب تمثيلي في موسكو، مستدركاً أنه يستطيع أن يتمثل بشخصية معيّنة
أو منظمة غير حكومية.

زيارة دميرطاش موسكو أثارت غضب السلطات في أنقرة، إذ انتقد أردوغان «ساسةينطقون باسم تنظيمات إرهابية تهدد أمن تركيا وسلامتها». ودعا الى «وقفهم عند حدهم»، وزاد: «كنا نعتقد بأن معارضين في تركيا يقفون إلى جانب الروس،انطلاقاً من توافق أيديولوجي في ما بينهم. لكن إسقاط المقاتلة الروسية أوضح أن تأييد ليبراليين وقوميين ويساريين للروس، ليس نابعاً من توافق أيديولوجي، بل من عدائهم للأمّة والدولة في تركيا».

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اعتبر أن دميرطاش «يبحث دوماً عن التعاون مع أعداء تركيا». وسأل: «لماذا يذهبون في هذا الوقت إلى بلد بيننا وبينه أزمة، بسبب انتهاكه المجال الجوي لبلادنا»؟

وفي وقت بدا أن الملف الكردي بدأ يخرج عن السيطرة، ميدانياً وسياسياً،تحدث ساسة وصحافيون مقرّبون من أردوغان عن استعدادات لاستئناف المفاوضات
مع زعيم «الكردستاني» عبدالله أوجلان. لكن المعارضة اعتبرت أن الحكومة تريد صداماً بين أوجلان والقادة العسكريين في «الكردستاني»، فيما ذكرتمصادر في «حزب الشعوب الديموقراطي» أن الأخير يستعد لطرح مبادرة سياسيةجديدة على البرلمان، تتضمن نظام حكم ذاتي للأقاليم في تركيا.


و تفاقم الوضع في جنوب شرقي تركيا، مع تصاعد في أعداد القتلى أثناء معارك بين القوات الحكومية ومسلحي «حزب العمال الكردستاني» الذي أعلن عن مقتل
24 مدنياً في الاشتباكات الدائرة منذ الأسبوع الماضي في جنوب شرقي تركيا،والتي حشدت السلطات لها حوالى 10 آلاف جندي وشرطي، تدعمهم دبابات ومدافع
ومروحيات. وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى مقتل 168 من مسلحي «الكردستاني»خلال 8 أيام، علماً أن الاشتباكات أوقعت دماراً هائلاً، وسبّبت تهجير
حوالى 200 ألف كردي من منازلهم.

في غضون ذلك، أعلن وزير النقل التركي بن علي يلدريم تضرّر 5 طائرات بانفجار في مطار «صبيحة غوكتشين» في الشطر الآسيوي من إسطنبول، أسفر عن
مقتل عاملة نظافة وجرح أخرى. وأشار إلى أن من المبكر تحديد سبب الحادث،مشدداً على أن «لا ضعف في تدابير الأمن».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقبال حافل لدميرطاش في موسكو يدفع الخلاف الروسي التركي الى منطقة ملتهبة استقبال حافل لدميرطاش في موسكو يدفع الخلاف الروسي التركي الى منطقة ملتهبة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 11:29 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

هجوم سيبراني يستهدف مواقع حكومية إسرائيلية

GMT 19:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الرجاء المغربي يخفض تذاكر مباريات دوري الأبطال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab