دمشق - ميس خليل
أشاد الرئيس السوري بشار الأسد، بالدعم المتبادل والعلاقات التاريخية التي تجمع بين سورية وإيران، مؤكدًا أنَّها حققت خلال العقود الماضية الكثير من النجاحات على الصعيد الثنائي والإقليمي.
وأكد الأسد، خلال استقباله، الأحد، رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني، أنَّ السوريين يُقدّرون عاليًا مواقف إيران تجاه سورية وحريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد على تصميم السوريين على استئصال التنظيمات المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم، مجدّدًا حرصه في الوقت نفسه على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها في جميع المناطق السورية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور لاريجاني عن إعجابه بصمود الشعب السوري في مواجهة الحرب المتطرفة التي تستهدف أمنه واستقراره، مؤكدًا أنَّ الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة التطرف وداعميه، مشددًا على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وفي سياق متصل، صرّح رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، بأنَّ سورية وإيران يجريان تقييمًا متواصلًا للأوضاع في المنطقة وخصوصًا ما تتعرض له سورية والعراق من حرب إجرامية تشنها القوى الاستعمارية الغربية بالتواطؤ مع بعض الدول.
وأوضح اللحام في مؤتمر صحافي، عقده الأحد، مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، "إننا نتبادل دائمًا كيفية مواجهة التنظيمات المتشددة وكيفية تشكيل حائط صد ودفاع عن شعوب المنطقة وعن المد المتطرف القاتل"، مضيفًا "إنَّه لابد من توجيه التحية لإيران قيادة وحكومة وشعبًا على موقفها الداعم لسورية وشعبها سياسيًا واقتصاديًا وكذلك مساعدتها الشعب السوري في مواجهة التطرف والتآمر ومواجهة العقوبات الاقتصادية الجائرة والمقاطعة المخزية من دول عربية معروفة والغرب الذي فرض حظرًا على غذاء ودواء الشعب السوري".
وأشار اللحام إلى أهمية العلاقات السورية الإيرانية التاريخية المتجذرة ومحور المقاومة والتي تعد عنصر أمان واستقرار في المنطقة يحصن شعوبها ويحميها من التهديدات والمخططات الاستعمارية التي تحاول تمزيق الدول وتنفيذ تلك المخططات.
بدوره، ذكر لاريجاني أنَّ موضوع التطرف لا يخص سورية وحدها إذ أنَّ الكثير من دول المنطقة منخرطة في موضوع مواجهة الجماعات المتطرفة وهذه نقطة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار، مشددًا على وجوب الوقوف إلى جانب سورية حكومة وشعبًا.
وبيّن أنَّ سورية "بلد رائد في مواجهة الصهاينة وإسرائيل عندما كان الكثيرون في سبات عميق ولذلك هي تدفع ضريبة الصمود والمقاومة"، مشيرًا إلى تضحيات الشعب السوري في حروبه ضد الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أنَّ المتطرفين الذين يعملون بالقتال والحرب على مدى أعوام يدعون أنهم يحاربون من أجل الديمقراطية إلا أنَّ المسالة قضية أخرى لا تتعلق بالديمقراطية.
وتساءل لاريجاني "لماذا كل دولة تدخلت فيها أميركا نشأ ونبع منها تيار متطرف فيما بعد؟" موضحًا أنَّ الولايات المتحدة تدخلت في أفغانستان، وداخل هذا البلد ظهر تيار متشدد كما تدخلت في سورية والعراق ونشأت فيها لاحقا جماعات وتنظيمات متطرفة مثل "داعش".
أرسل تعليقك