غزة – محمد حبيب
استمر إضراب الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية، عن الطعام، لليوم الـ48 على التوالي، في حين يدخل الأسير أيمن طبيش يومه الـ 103 في إضرابه المفتوح عن الطعام، وسط تدهور خطير على حالته الصحية، وإصرار قوات الاحتلال على إعدام الأسرى بعد إقرار الكنيست مساء الإثنين بالقراءة الأولى على مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام.
ويخول هذا القانون مصلحة السجون التوجه بطلب إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية للسماح لها بإجبار الأسرى المعرضة حياتهم للخطر على تناول المغذيات.
وذكرت صحيفة "هآرتس" إن الجلسة كانت صاخبة، حيث عارض القانون أعضاء الكنيست العرب وأعضاء عن حزب "ميرتس" إلا أن ما أثار الدهشة هو رفض المتطرف الليكودي "موشي فيجلين" حيث قال إن هذا القانون مبالغ فيه لأنه "يجب السماح لكل من يرغب بالموت في تحقيق هذه الغاية وعدم الوقوف في وجهه". على حد تعبيره.
في سياق متصل، تنطلق الثلاثاء، حملة إعلامية على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة، تضامنًا مع الأسرى المضربين تحت شعار "لن نستقبلهم شهداء".
وقال القائمون على الحملة في بيان لهم، إن هذه الحملة تأتي وسط تقاعس الفصائل الفلسطينية والمستويات السياسية والمؤسساتية عمومًا، والمؤسسات الدولية خصوصًا، عن أداء دورها في وقف معاناة الأسرى جراء التدهور الخطير على صحة العشرات ونقل عدد كبير من الأسرى المضربين إلى المستشفيات.
وتهدف الحملة إلى لضغط على كل جهة مسئولة ولها علاقة بملف الأسرى وعلى رأسها؛ القيادة، والفصائل، ومنظمة التحرير، والمقاومة، والمنظمات والمؤسسات الحقوقية.
وتشارك في الحملة، التي صممت على هيئة موجات بث مفتوحة ومتقطعة طيلة الثلاثاء، عشرات الإذاعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستخصص برامجها لتغطية تطورات إضراب الأسرى عن الطعام والحراك السياسي المرافق له وأحوال الأسرى في سجون الاحتلال.
وجاءت الحملة كمبادرة من مجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بالتزامن مع الإضراب التجاري في المدن وتعليق الدوام في الجامعات وتنظيم فعاليات ومسيرات تضامنية مع الأسرى.
وتعمل وسائل الإعلام على نقل آخر المستجدات بشأن ظروف الأسرى داخل السجون، والتحركات الشعبية في المدن، وإيصال صوت أهالي الأسرى من خلال استضافتهم في البرامج والتغطيات الخاصة.
أرسل تعليقك