ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أطلقت خلال الساعات الماضية 13 صاروخا من قطاع غزة نحو البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه تعتبر أكبر تجربة صاروخية منذ انتهاء الحرب الأخيرة قبل نحو خمسة أشهر.
وقالت اذاعة الجيش إن عمليات الإطلاق هذه والتي جرت على دفعات من المستوطنات المخلاة في جنوب قطاع غزة، تأتي في إطار التجارب الصاروخية التي تنفذها كتائب القسام استعداد لجولة تصعيد مقبلة.
وتعتبر هذه أكبر تجربة تنفذها كتائب القسام، حيث كانت قد نفذت قبل أيام تجربة كبيرة بإطلاقها 10 صواريخ دفعة واحدة وهي عبارة عن صواريخ من عيارات مختلفة بعضها قادر على ضرب العمق الإسرائيلي (منطقة غوش دان)، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ونجحت كتائب القسام رغم الحصار الذي يفرض على القطاع من صناعة صواريخ قادرة على الوصول إلى مدينة حيفا الواقعة شمال فلسطين المحتلة عام 1948 والتي تبعد ما يزيد عن 140 كيلومترا.
وتحدثت تقارير إسرائيلية مؤخرا أن كتائب القسام تسعى بعد نجاحها في تطوير صواريخ لتغطي العمق الإسرائيلي (وصولها إلى مدينة حيفا) إلى زيادة دقة هذه الصواريخ، وأيضا زيادة الرأس الحربي (المتفجرات) الذي يحمله الصاروخ لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية.
وتحدثت مصادر صهيونية أن الدلالة على خطورة التجارب الصاروخية التي تجريها القسام في غزة هو أنها نابعة من أن صواريخ المقاومة التجريبية تطلق وتسقط في داخل حدود غزة، مما يعني أن المقاومة تمكنت من التحكم بدقة في توجيه الصواريخ قصيرة المدى، بدليل أن المقاومة تجربها داخل الحدود دون الخشية على أن تقع على منازل المواطنين في القطاع.
وأكدت المصادر العبرية مؤخرا أن 100 صاروخ تجريبي أطلقته المقاومة بعد الحرب الأخيرة على غزة، ولكم أن تتخيلوا متابعي المجد الأمني معنى ذلك عسكريا وأمنيا، 100 صاروخ يعني 100 تجربة، يعني 100 عملية تطويرية جرى اختبارها من قبل المقاومة، وهذا يعني تقدما أسرع من الزمن نحو صواريخ أكثر دقة وأكثر مراوغة للقبة الحديدية الفاشلة أصلا.
وأعتبرت وسائل اعلام اسرائيلية أن 100 صاروخ تجريبي تعني أن عمليات تصنيع الصواريخ تسير كالصاروخ نحو هدف كبير تريد المقاومة أن تستغل كل وقت تهدئة لتحقيقه، أن تمتلك الآلاف من الصواريخ المحلية بكافة مدياتها، تمتلك هذه الصواريخ قدرة تفجيرية أكبر مع دقة في توجيه وإصابة الأهداف المراد ضربها خلال أي مواجهة قادمة.
وصرحت المصادر العبرية بأن المقاومة تعد نفسها جيدا للمواجهة المقبلة بشكل دائم عند التقديم لنشر أخبار الصواريخ التجريبية، فالصواريخ باتت مقلقة جدا للعدو الصهيوني، فهي مستقبلا ستكون أكثر قربا من مركز مطار بن غوريون، ستصيب أهدافها بدقة، سترحل عدد كبير جدا من المستوطنين من الجنوب نحو الشمال الذي يشهد توتر أمني حاليا.
وتمتلك كتائب القسام العديد من طرازات الصواريخ وهي (r160، وj90، وm75، وs55، وصواريخ قسام بمديات أقل 40، و30، و20 كيلومترًا)، إضافة إلى صواريخ نجحت في تهريبا إلى القطاع من طراز (فجر 5) إيرانية الصنع، و(غراد).
وشكلت الصواريخ سلاحا قويًا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة حيث استمرت الكتائب وإلى جانبها فصائل المقاومة الأخرى في قصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية خاصة في العمق بالصواريخ وذلك منذ بداية الحرب حتى الدقائق الأخيرة قبيل انتهائها.
أرسل تعليقك