واشنطن - رولا عيسى
كشفت الاستخبارات الأميركية أن اعتداءات باريس وتفجيرات ضاحية بيروت بتاريخ 12 من الشهر الجاري خضعت لإشراف قيادي التنظيم في سورية والمكلف بالعمليات الخارجية "أبو محمد العدناني".
وذكرت الاستخبارات الأميركية أن اعتداء باريس سبقته اتصالات إلكترونية بين العقل المدبر للاعتداء عبد الحميد أباعود الذي قتلته الشرطة الفرنسية الأسبوع الماضي، وقادة "داعش" في سورية.
وأبلغ مسؤولون في الاستخبارات الأميركية صحيفة «نيويورك تايمز» أن تفجيرات بيروت أيضًا أشرف عليها قادة من التنظيم من داخل سورية، ونفذها عملاء على الأرض. في حين ان عملية تحطم الطائرة الروسية فحصلت عبر تحرك مستقل لخلايا "داعش" في مصر بلا تنسيق مباشر مع سورية.
ونقل مسؤولون فرنسيون للصحيفة أن أباعود عمل وتدرب مع العدناني، وكان من الملازمين الأقرب لأبو بكر البغداداي، عندما كان في مدينة اعزاز في محافظة حلب شمال سورية عام ٢٠١٤، مشيرين الى أنه نال إعجاب البغدادي الذي لقبه بـ "أمير" للإشراف على المقاتلين الأجانب في المدينة، ثم بعدها انتقل أباعود الى دير الزور. حيث يستمر الجدل حول "داعش" في الولايات المتحدة وسط مخاوف من اعتداء داخلي.
وأفاد استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وقناة "أي بي سي" أن ٨٣ في المئة من الأميركيين يتوقعون اعتداءً مشابهًا لباريس على أرضهم، فيما اعتبر 50 في المئة من المستفتيين أن المرشحة الديموقراطية للرئاسة في 2016 هيلاري كلينتون هي الأقوى للتعامل مع قضايا التطرف، في مقابل ٤٢ في المئة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب و٤٣ في المئة لنظيره جيب بوش.
وستركز قمة أوباما-هولاند على تكثيف التعاون الاستخباراتي وتحسين تبادل المعلومات وأدوات الرصد مع الأوروبيين، كما ستحاول واشنطن منع هولاند من الانعطاف في اتجاه روسيا التي يلتقي هولاند رئيسها فلاديمير بوتين غد الخميس، وكسر الالتحام الأوروبي ضد سياسات بوتين في اوكرانيا وشرق اوروبا.
وتعهّد الرئيس الفرنسي بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في الإليزيه تكثيف الغارات الجوية على "داعش" في سورية. وذكر "سنختار اهدافًا تلحق الدمار الأكبر بهذا الجيش المتطرف"، في حين عرض كاميرون استخدام فرنسا قاعدة اكروتيري العسكرية البريطانية في قبرص، وأعلن انه سيُطالب برلمان بلاده الخميس بتوسيع غارات بلاده على "داعش" من العراق الى سورية. وصوت البرلمان البريطاني في 2013 ضد اقتراح كامرون شن غارات جوية على قوات النظام السوري.
وأعلنت السلطات القبرصية أمس انها ستبعد الى سويسرا "خلية سداسية" يحمل اعضاؤها جوازات فرنسية أوقفوا في مطار لارنكا قادمين من بازل في سويسرا ويشتبه بارتباطهم مع مجموعات متطرفة.
وذكرت الشرطة ان الرجال الستة الذين تتراوح اعمارهم بين 25 و33 عامًا احتجزوا مساء السبت بعد وصولهم الى الجزيرة على متن طائرة للرحلات الزهيدة الثمن واصلة من بازل. حيث لم يُعرف ما إذا كان هؤلاء يسعون الى شن هجمات في الجزيرة ضد مصالح روسية او ضد قاعدتين بريطانيتين فيها.
ورغم شن السلطات البلجيكية نحو 25 عملية دهم في انحاء البلاد اسفرت عن اعتقال 21 مشبوها في اعتداءات باريس، لكن الملاحق الأول صلاح عبد السلام الذي تعتقد اجهزة الأمن الفرنسية بأنه شارك في الاعتداءات قبل ان يتوجه الى بلجيكا، لا يزال فارًا.
ورفعت ألمانيا درجة التأهب الأمني على حدودها بعد تقارير إعلامية عن مشاهدة عبد السلام في مدينة لييج البلجيكية. حيث استمر في بلجيكا لليوم الثالث على التوالي فرض حال الإنذار القصوى في العاصمة في بروكسيل المهددة بهجمات وشيكة على غرار اعتداءات باريس. حيث جاب جنود شوارع العاصمة، وتولوا حراسة مقر الاتحاد الأوروبي، في وقت لا تزال تحذر من هجمات وشيكة محتملة على غرار اعتداءات باريس. لكن وزير "الداخلية" جان جامبون أكد بأن "العاصمة لم تستسلم، فالقطاع العام عمل بشكل عادي، وفتحت شركات عدة أبوابها".
ونشرت السلطات في فرنسا، دعوة للتعرف على الانتحاري الثالث في الهجوم قرب استاد دو فرانس في ضاحية باريس، مرفقة بصورة له، الذي مرّ مع انتحاري آخر لم تعرف هويته في جزيرة ليروس.
وجرى التعرف حتى الآن على انتحاري واحد من ثلاثة فجروا أنفسهم قرب استاد دو فرانس، وهو الفرنسي بلال حدفي في العشرين من العمر والذي عاش في بلجيكا سابقًا.
وصرّح وزير "الخارجية" الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته برازيليا أن "عناصر "داعش" وحوش لكنهم 30 ألفًا".
أرسل تعليقك