الاستخبارات العسكرية تعتقل خلية كانت تسعى إلى تنفيذ عمليات انتحارية

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة إلى وزارة الدفاع، الأحد، عن اعتقال تسعة من عناصر التنظيمات المتطرفة يشكلون خلية كانت تخطط إلى تنفيذ عمليات انتحارية في العاصمة بغداد، فيما أكدت ضبطت أحزمة ناسفة وأسلحة في حوزتهم، في حين نفت خلية الإعلام الحربي الأنباء التي تحدثت عن وجود معلومات استخبارية تفيد نية التنظيمات المتطرفة استهداف مناطق حيوية من بغداد بسيارات مفخخة.

وقال ضابط الاستخبارات العقيد جواد عبد خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الشعبة الخامسة في مدينة الكاظمية وتابعته "العرب اليوم" إن القوات الامنية تمكنت من اعتقال تسعة من عناصر تنظيم "داعش" يشكلون خلية ترتبط بما يسمى ولاية بغداد خلال عمليات دهم وتفتيش استهدفت المضافات الخاصة بالخلية.

وأضاف: "الخلية كانت تخطط لإدخال انتحاريين إلى العاصمة بغداد لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف تجمعات المواطنين في العاصمة، والقوات الأمنية ضبطت في حوزة المعتقلين أحزمة ناسفة ومتفجرات"، فيما تشهد العاصمة العراقية بغداد وضعًا امنيًا متوترًا منذ منتصف العام 2013، إذ أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، في (الأول من آذار/مارس 2016)، مقتل وإصابة 1960 عراقيًا بأعمال عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر شباط/فبراير الماضي، فيما أعربت عن أسفها الشديد لاستمرار وقوع الضحايا في العراق.

ونفت خلية الإعلام الحربي ،اليوم الاحد ، الأنباء التي تحدثت عن وجود معلومات استخبارية تفيد بنية تنظيم داعش استهداف مناطق حيوية من بغداد بسيارات مفخخة، موكدًا ان هذه الانباء هدفها نشر الرعب بين المواطنين، مضيفة أن القوات الأمنية لم تتلقى معلومات تفيد باستهداف مناطق حيوية من بغداد بسيارات مفخخة ، مبينة أن" هدفها إثارة الرعب بين المواطنين وزعزعة أمن المنطقة ".

ودعت الخلية وسائل الاعلام إلى توخي الحيطة والحذر أثناء نقل المعلومة والتأكد من مصدرها قبل نشرها نظرًا إلى الوضع المربك الذي تمر به البلد، وذكرت خلية الإعلام الحربي أن القوات الأمنية قتلت 5 انتحاريين "دواعش" حاولوا التسلل إلى دائرة بلدية الحقلانية جنوب حديثة.

وأكدت الخلية أن القطعات الأمنية التابعة إلى عمليات الجزيرة والبادية، تمكنت من تفجير عجلتين ملغومتين إلى التنظيمات المتطرفة في محيط معمل سمنت كبيسة أثناء تقدم القطعات، وفجَّرت القوات الأمنية ، الأحد، 3 عجلات ملغومة في ناحية كبيسة غرب الرمادي.

وذكر مصدر امني لـ"العرب اليوم" ان " القوات الأمنية فجرت 3 عجلات ملغومة في ناحية كبيسة ، حاولت التعرض على القطعات العسكرية القريبة من المعمل".

وأشار الى ان " العملية لم تسفر عن إصابات او خسائر من أبناء القوات الأمنية".

وكانت القوات الأمنية ، أعلنت يوم امس عن رفع العلم العراقي على معمل سمنت كبيسة.

وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، الأحد، إخلاء 150 أسرة نازحة من جزيرة الرمادي، لافتا الى إصابة طفل بانفجار عبوة ناسفة زرعها "داعش".

وقال المحلاوي إن "قوات الأمنية من الفرقة العاشرة وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر بالحشد تمكنوا، من إخلاء 150 أسرة نازحة من مناطق البوشعبان والبوعساف والبوعلي الجاسم التابعة لجزيرة الرمادي شمال المدينة".

وأضاف المحلاوي، أن "تلك الأسر غالبيتهم نساء وأطفال وتم نقلهم الى مكان امن وهي المخيمات المخصصة للنازحين"، لافتا الى أن "ثلاثة عبوات ناسفة زرعها تنظيم داعش انفجرت على تلك الأسر، وأسفرت عن إصابة طفل بجروح".

يذكر أن عدة مناطق بالأنبار تشهد عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش" منها، فيما تمكنت القوات الأمنية والعشائر من فرض سيطرتها على الرمادي والمناطق الشرقية منها وصولا الى الخالدية.

وفي الشأن السياسي سلمت وزارة الخزانة الأميركية امس الجانب العراقي قائمة تضم 156 اسما من الشخصيات العراقية التي تبوأت مناصب عليا ووسطية تورطت بنهب المال العام.

 وقال مصدر واسع الاطلاع في تصريح صحفي ، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه بتشكيل لجنة مشتركة تضم عددا من العسكريين ورجال امن من ذوي الخبرة الطويلة مهمتها  مراقبة أداء الدوائر الرقابية لكشف اللصوص واستحصال الموافقات بالقبض عليهم واحالتهم الى القضاء .

واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الحكومة العراقية بانتظار قوائم أخرى من الجانب الأميركي.
وتابع المصدر ان هناك خلايا تشكلت لجمع المعلومات عن هذه الشخصيات لمنع سفرها واحتجازها.