القاهرة – أحمد حسين
كشف رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي، تفاصيل إنهاء اعتصامي " رابعة العدوية " و" النهضة "، واستقالة نائب الرئيس السابق محمد البرادعي، مؤكدًا أن خطر استمرار الاعتصام كان أكبر من خطر فضه.
وأوضح الببلاوي في تصريحات صحافية الاثنين، أن غالبية أعضاء المجلس الأعلى للدفاع ، كانت مع إنهاء الاعتصام، إلا البرادعي الذي كان يرفض ذلك، ويقول إنه يخشى أن يتكرر ما حدث في الجزائر من اقتتال, في تسعينات القرن الماضي بين المتطرفين والجيش استمر لعدة سنوات، وأنه يخشى من وقوع حرب أهلية في مصر.
وأكد الببلاوي أن الدولة كانت تؤجل فض اعتصام " رابعة العدوية " مرة بعد أخرى، لكنها في الوقت نفسه كانت لا تريد أن تحول الأمور إلى فوضى تهدد وجود الدولة نفسها، ولهذا عندما تطورت الأمور ووصلت إلى مرحلة معينة تنذر بالخطر، كان لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لفرض سلطة القانون على الجميع.
وأفاد أن الدولة أعطت فرصة للمعتصمين لفض الاعتصام سلميًا أكثر من مرة، وكانت هناك وساطات من الداخل ومن الخارج، لكنها لم تنجح, بل ازدادت لهجة التحدي وازداد الإيذاء للمواطنين، وبدا أن الدولة غير موجودة، وإذا لم تتخذ الوزارة أي إجراء يبين أن الدولة قادرة على فرض القانون على الشارع، فإنها ستفقد سلطتها بالكامل.
وأشار إلى أن البرادعي أعرب عن رأيه بصراحة في اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع ، وكان مُصرا عليه حتى النهاية، لكن مجلس الدفاع الوطني، في مجمله كان يرى أن الأمور تجاوزت الحدود، وعليه اتخذ القرار، لافتًا إلى أن وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي كان مثل غالبية الحاضرين في مجلس الدفاع ، وأن الرئيس عدلي منصور كان يستمع، ويعطي فرصة للكل في الحديث وإبداء وجهات النظر والآراء.
واعتبر أن البرادعي استقال دون أن يخبر أي أحد، ولكن طالما أنه يرى أن هذا الأمر لا يتفق مع ما يعتقد، فمن حقه أن يستقيل، مبينًا أنه كان متعصبًا في آرائه.
وأشار الببلاوي إلى أنه كان لديه علم بالموعد الذي سيتم فيه إنهاء الاعتصام، لكن كان من الممكن أن يتأخر يوما أو أن يبدأ التنفيذ قبل الموعد المحدد بساعات.
أرسل تعليقك