البنتاغون يبدأ خطة استعادة الموصل بعزلها عن مناطق نفوذ داعش في الرقة
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

واشنطن تشنّ هجمات إلكترونيّة لإعاقة قدرة التنظيم على تجنيد المتطرفين

البنتاغون يبدأ خطة استعادة الموصل بعزلها عن مناطق نفوذ "داعش" في الرقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنتاغون يبدأ خطة استعادة الموصل بعزلها عن مناطق نفوذ "داعش" في الرقة

جنود عراقيون خلال تدريب مع مدربين أميركيين وإسبانيين في الجنوب الشرقي من بغداد
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد رئيس هيئة الأركان  في القوات المشتركة جوزيف دافنورد في مؤتمر صحافي في البنتاغون أن القوات الأميركية المدعومة بدأت وضع الأساس للمعركة ضد "داعش" بالانتقال إلى عزل الموصل عن مناطق سيطرة داعش في الرقة، كما استعادت القوات الكردية والعربية مدينة الشدادي، شرق سورية، الأسبوع الماضي، قاطعة بذلك ما يصفه وزير الدفاع آشتون كارتر بـ"الشريان الرئيسي الأخير بين الرقة والموصل".

وحذر المسؤولون العسكريون الأميركيون من أن معركة تحرير الموصل قد تستمر أشهر عدة، وهذا يتطلب من القوات العراقية غير المدربة على حرب المدن القتال من شارع إلى شارع في تضاريس مفخخة، في ثاني أكبر المدن العراقية والتي تأوي أكثر من مليون شخص، وأنه بالإضافة إلى التقدم شرق سورية، بدأت القوات الأميركية شنّ هجمات إلكترونية لقطع التواصل بين داعش في الرقة والموصل.

وأوضح خبير الشؤون العراقية من معهد دراسات الحرب، باترك مارتن، أن استعادة السيطرة على الموصل ستكون ضربة قوية لداعش، وستدعم هذه الخسارة ادعاءات قوات التحالف التي تقودها أميركا بأن التنظيم سيهرب من العراق، ما يؤدي إلى تراجع معنويات مقاتلي التنظيم بشدة.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التكهن بأي نتيجة عندما قالت القوات العراقية إنها ستحاول دخول الموصل، بالرغم من أن الجنرال دافنورد قال "لن يكون أمرًا بعيدًا"، وصرح رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل أسبوعين أن القوات العراقية ستبدأ معركة عسكرية كاملة لاستعادة السيطرة على المدينة في وقت مبكر من شهر آذار/مارس المقبل، وأوضح مسؤول عسكري أميركي أن الوزارة تؤمن بجاهزية القوات العراقية لشنّ الهجوم، ويعترف مسؤولون أميركيون بأن المعركة ستكون مستنقعًا شاقًا، إذ أشار قائد القوات البرية في العراق ريتشارد كلارك بقوله "لا أعتقد أن الأمر سيكون سهلاً، بكل سيكون صعبًا."

وتقدم المعركة الطويلة التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة الأمن في الرمادي معاينة للمعركة المقبلة في الموصل، فالقوات العراقية استغرقت خمسة أشهر مدعومة بالضربات الجوية الأميركية للسيطرة على وسط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، ويشرح مسئولون عسكريون أن معركة الموصل ستكون أصعب بكثير، لأن المدينة تبلغ خمسة أضعاف الرمادي، وبينما استخدم الجيش العراقي لواءين مدربين على يد أميركا في حرب الرمادي، وهما اللواء 73 و 76 والذي يصفهما الجنرال كلارك بأنهما الأفضل في الجيش العراقي، يأتي مجموع القوات التي استخدمت في الرمادي 8000 جندي، في حين أن 30 ألف جندي مطلوبون في معركة الموصل.

ويتوقع مسؤولون عسكريون أيضًا أنه سيكون من الصعب تصور معركة تحرير الموصل من دون الدعم الجوي الأميركي، والذي ربما يتطلب طائرات هجومية أميركية، والتي يتوجب أن تحظى بموافقة العبادي لأسباب سياسية، وأوضحوا أن جهد المعركة يحتاج مقاتلي البشمركة الكردية، حيث أن الجيش الأميركي درب نحو 16 ألف مقاتل كردي، ولكن مشاركتهم ستأتي مع مشاكل خاصة، وأضافت مسؤول سابقة في وزارة الدفاع الأميركية، كاثلين هيكس، أنها ترى أهمية مشاركة الأكراد ولكن هذا سيؤدي إلى قضايا سياسية كبيرة.

ولا ترغب حكومة العبادي في أن يتولى الأكراد دور قيادي في الحرب المقبلة، وهو الدور الذي يتوقع الخبراء في شؤون العراق أن يكون منوطًا بالقوات العراقية التي يسيطر عليها الشيعة، واحتاج الأمر العام 2014 إلى أكثر من 13 ألف جندي مدربين تدريبًا عاليًا في المقام الأول من الأميركيين ما يقرب شهرين؛ لاستعادة السيطرة على الفلوجة، من نحو 3000 متمرد في أشرس معركة في حرب العراق، وقتل فيها 95 جنديًّا أميركيًّا وأصيب أكثر من 560 آخرين بجروح.

وأضاف الخبير العراقي مارتن "عند تطهير الفلوجة أخذت المعركة وقتًا طويلاً، والموصل أكبر بكثير منها، والناس الذين سيحرروها ليسوا جنودًا أميركيين"، وأوضح قائد مكافحة التطرف، الجنرال طالب الكناني، أن الوحدات التي ستشارك في عملية الموصل اختيرت بالفعل، وأن القادة وصولوا منطقة على حافة المدينة التي يسيطر عليها الأكراد لإتمام المخطط النهائي، وأن الجيش العراقي يعمل مع القبائل السُنية في الموصل ضد داعش، وأن القبائل تقدم معلومات عن المواقع المزروعة بالمتفجرات، ويجلبون معلومات عن معنويات وحالة مقاتلي داعش داخل المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنتاغون يبدأ خطة استعادة الموصل بعزلها عن مناطق نفوذ داعش في الرقة البنتاغون يبدأ خطة استعادة الموصل بعزلها عن مناطق نفوذ داعش في الرقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab