بغداد-نجلاء الطائي
كشفت معلومات استخبارية جديدة، عن مقتل أو إصابة قرابة ألف و200 عسكري أميركي في العراق نتيجة تعرضهم لتفجير عبوات ناسفة مضادة للدروع، إيرانية الصنع.
وأوضحت المعلومات التي نشرتها إحدى الصحف الأميركية، أنَّ القوات المدعومة من طهران هي فقط من تستعمل تلك العبوات، محملة الأنشطة "الإرهابية" الإيرانية مسؤولية مقتل قرابة 500 جندي أميركي، يشكلون 14 في المائة تقريبًا من مجموع الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة في العراق خلال المدة من 2003 ولغاية 2011.
وأعلن تقرير أعدته القيادة المركزية للقوات الأميركية أخيرًا، عن مقتل قرابة 200 جندي أميركي، وجرح أكثر من ألف آخرين في العراق، نتيجة تعرضهم لعبوات ناسفة، خارقة للدروع، إيرانية الصنع".
وأضافت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، أن "أول من أثار الموضوع، هو السيناتور الجمهوري تيد كروز، خلال جلسة استماع عقدت أمس الأربعاء، ركز فيها على فشل إدارة الرئيس باراك أوباما، في مقاضاة الإرهابيين المسؤولين مباشرة عن مقتل الجنود الأميركيين".
ونقلت الصحيفة، عن السيناتور كروز، ومصادر في الكونغرس مطلعين على التقرير، قولهم إن "ما لا يقل عن 196 عنصرًا من القوات الأميركية التي كانت تقاتل في العراق قتلوا من جراء تعرضهم لتفجيرات مباشرة ناجمة عن عبوات ناسفة خارقة للدروع إيرانية الصنع، وذلك بين عامي 2003 و2011".
وذكرت الصحيفة، استنادًا لتلك المصادر، أن تلك "العبوات أدت أيضًا إلى جرح 861 جنديًا أميركيًا آخر"، لافتة إلى أن "القوات الأميركية، تعرضت خلال سنوات 2003- 2011، إلى قرابة ألف و534 هجمة معادية في العراق".
وأكدت ، أن "التقرير الاستخباري، أظهر أن العبوات التي استعملت في تلك الهجمات مشابهة لتلك التي يستخدمها فيلق القدس الإيراني"، مشددة على أن "القوات المدعومة من إيران هي فقط من يستعمل تلك العبوات داخل العراق".
وتابعت أن "قادة عسكريين أميركيين كشفوا خلال جلسات استماع في مجلس الشيوخ، عن تسبب الأنشطة الإرهابية الإيرانية بمقتل قرابة 500 جندي أميركي، يشكلون نسبة 14في المائة تقريبًا من مجموع الخسائر التي تكبدتها القوات الأميركية في العراق للمدة من 2003 إلى 2011".
وأوضح السيناتور كروز، خلال جلسة استماع بشأن قرار إدارة أوباما منع مقاضاة من قتل مواطنين أميركيين أو قوات أميركية في الخارج، أن "أيادي إيران ملطخة بدماء الأميركيين"، عادًا أن "إيران كانت وما تزال في حرب مع الولايات المتحدة".
واتهم السيناتور الجمهوري، وفقًا للصحيفة، الحكومة الأميركية بأنها "فشلت مرارًا وتكرارًا، بنحو يدعو للذهول، بتنفيذ واجبها السيادي وتحقيق العدالة لمواطنيها، برغم مئات من العسكريين الأميركيين الذي قتلوا على يد الإيرانيين".
يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن في، 21 من تشرين الأول/ أكتوبر 2011، عن انتهاء الحرب في العراق، بعد تسعة أعوام، مؤكدًا أن بلاده ستكمل سحب قواتها من العراق نهاية اليوم الأخير من ذلك العام.
أرسل تعليقك