البيان الختامي لمؤتمر روما يدعو كل الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار
آخر تحديث GMT14:18:56
 العرب اليوم -

المشاركون يعلنون دعمهم الكامل لحكومة الوفاق في تنفيذ مهامها الصعبة

البيان الختامي لمؤتمر روما يدعو كل الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البيان الختامي لمؤتمر روما يدعو كل الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار

مؤتمر روما حول الأزمة الليبية
طرابلس - فاطمة السعداوي

دعا البيان الختامي لمؤتمر روما حول الأزمة الليبية كل الأطراف إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، لتمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتعهدت الأطراف المشاركة في المؤتمر الأحد، في بيان مشترك بدعم حكومة الوفاق الوطني سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، إثر تشكيلها وبدء عملها، وشارك وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أعمال المؤتمر.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن أغلبية الفصائل الليبية مستعدة لتوقيع اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية، وترفض أن يعرقله شخص أو اثنان أو سياسات فردية.

وأفاد المشاركون في البيان: "ندعم المحادثات السياسية بين الأطراف السياسية برعاية الأمم المتحدة كحل وحيد لإنقاذ البلاد من أزمتها".

وأضاف البيان أن المشاركين يدعمون مبادرة ممثلي المنطقة الجنوبية لاعتماد الاتفاق السياسي بموافقة في مجلس النواب وبرلمان الميليشيات، وأن المشاركين يدينون الرافضين من كلا الجانبين لعرقلة مسيرة الحوار ومحاولة تشتيتها بإقامة مبادرات جانبية أخرى.

وأعلن المشاركون دعمهم الكامل لحكومة الوفاق الوطني للقيام بمهامها الصعبة بروح المسؤولية الوطنية للخروج من الأزمة وتوفير خروج آمن لهم من الأزمة الحالية، وتوحيد مؤسسات الدولة بالحكمة والحزم.

وكان الاجتماع الدولي عن ليبيا بدأ ظهر الأحد في روما بمشاركة 18 بلدًا أوروبيًا وعربيًا، كنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والفرنسي هارلم ديزير، وبمشاركة الأطراف الليبية وممثلي الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، إضافة للمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، وترأست إيطاليا والولايات المتحدة المؤتمر.

وذكرت مصادر أوروبية وأميركية أن الهدف هو تشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون 40 يومًا بعد توقيع الاتفاق الأربعاء، وإلا فإن الأمم المتحدة قد تفرض عقوبات على الأطراف المتمنعة.

وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته أمام الاجتماع من خطورة ما تشهده ليبيا حاليًا من انتشار متسارع للتطرف، والانعكاسات الإقليمية الخطرة، مؤكدًا محورية مكافحة التطرف في ليبيا، ودعا إلى انضمام كل قوى مجلس النواب الليبي إلى دعم الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات قبل الأربعاء المقبل، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء مهم من أجل العمل على رفع المعاناة عن الشعب الليبي، خصوصًا في المناطق التي تم تهميشها عقودًا طويلة.

وأبرز عضو المؤتمر الوطني العام عبد القادر الجويلي أن مؤتمر روما ولد ميتًا، نظرًا إلى انطلاق المبعوث الدولي إلى ليبيا من آخر نقطة توصل إليها سلفه برناردينو ليون في اتفاق الصخيرات بين أطراف الحوار الليبي، مشيرًا إلى تحفظات عدة واجهت الاتفاق مرفقة بتساؤلات حول سبل تطبيقه.

ورأى الجويلي أن كوبلر فوّت فرصة لتجاوز الفشل بإعادة التفاوض على ما تم الاتفاق عليه في الصخيرات لكنه لم يفعل ذلك، وأعرب عضو المؤتمر عن اعتقاده بأن إبقاء الوضع على ما هو عليه أفضل من فرض حلول لا تلقى قبولًا من كل الأطراف.

وأشار العضو في المؤتمر الوطني العام عبد الرحمن الشاطر، إلى أن عقد مؤتمر في روما تترأسه أميركا وإيطاليا يعني انتهاء اللعبة بالنسبة إلى المتحاربين، وأكد أن البيان الذي سيصدر في روما الأربعاء المقبل، سيكون دعمًا لإقامة حكومة الوفاق.

وأعرب عضو مجلس النواب في طبرق محمد الرحبي عن اعتقاده بأن مؤتمر روما يمكن أن يجد مخرجًا للأزمة إذا استطاع المجتمع الدولي فرض الحل المناسب، وقال: "يكفي الليبيين ما دفعوه من أثمان باهظة، وفي اعتقادي بأن الغرب وأميركا، بإمكانهما تطويع الأطراف كافة، بما في ذلك المجموعات المسلحة".

وقبيل انطلاق المؤتمر شهدت كواليس برلمان الميليشيات صراعات حادة وانشقاق نوابه بين مؤيد للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي ورافض.

وكانت كتلة من 90 عضوًا، على رأسها صالح المخزوم وبلقاسم اقزيط المدعومين من مصراتة، وافقت في تونس على التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي الأربعاء، وتقرر أن يمثل المخزوم فريق الموافقين عن برلمان الميليشيات على التوقيع في مؤتمر روما.

ووجّه رئيس برلمان الميليشيات نوري بوسهمين رسالة إلى وزير الخارجية الإيطالي يعلن فيها أن ممثل برلمان طرابلس هو نائبه الأول عوض عبد الصادق، وأن دعوة روما لأي شخص آخر لا يمثل إلا نفسه.

وطالب عدد من الشخصيات المقربة من برلمان الميليشيات، من بينها المستشار السياسي لفريق الحوار صلاح البكوش، بإقالة بوسهمين بسبب مساعيه نحو عرقلة الوصول إلى تسوية سياسية.

وأعلنت غرفة عمليات ثوار ليبيا، المكونة من عدد من ميليشيات فجر ليبيا المتشددة التي تسيطر حاليًا على العاصمة طرابلس، رفضها لأي اتفاق سياسي لا يوقعه عن برلمان الميليشيات ممثله عوض عبد الصادق.

وطالبت الغرفة في بيان لها قادة العمل السياسي في ليبيا بعدم الموافقة على نص الاتفاق السياسي، معتبرة إياه محاولة للالتفاف على إرادة الشعب الليبي من خلال إنابة المخزوم كرئيس لفريق برلمان الميليشيات في الحوار الوطني بديلًا للرئيس الحالي المكلف عوض عبد الصادق، حسب وصفهم.

وفي مالطا، ذكرت مصادر صحافية أن وفد البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح قويدر ألغى مشاركته في لقاء كان من المقرر عقده السبت مع رئيس برلمان الميليشيات نوري بوسهمين.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المالطية، أن عقيلة صالح ألغى مشاركته في اللقاء في اللحظات الأخيرة بعد أن كان من المقرر بأن يلتقي بوسهمين لبحث تطورات الاتفاق السياسي في تونس والذي تم برعاية أممية بين وفدي البرلمان وبرلمان الميليشيات.

وكشف مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوى أن عملية عسكرية يجري التحضير لإطلاقها الثلاثاء في مدينة أجدابيا وسط البلاد.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن العملية المزمع إطلاقها قريبًا تهدف إلى تطهير المدينة من بؤر تنظيم داعش المتطرف، الذي بدأ يطل برأسه في المدينة، وأوضح أن العملية ستكون واسعة النطاق، وبمشاركة سلاح الجو والقوات البرية ومقاتلين من داخل المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيان الختامي لمؤتمر روما يدعو كل الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار البيان الختامي لمؤتمر روما يدعو كل الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab