صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
التقى وفد من "التجمع اليمني للإصلاح" برئاسة القيادي في الحزب، زيد الشامي، مع زعيم جماعة "الحوثيين" المسلحة، عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس، فيما ترددت أنباء عن اتفاق بين الطرفين.
وأعلن حزب "الإصلاح" في اليمن، عبر موقعة الرسمي، أن وفد التجمع التقى الحوثي، من أجل طي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة، والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 أيلول/سبتمبر، وبحث حلول لوقف الصراع.
وعبّر الحزب ، عن رغبته في التعاون مع الحوثيين، مستشعرًا المسؤولية الوطنية والمخاطر المحدقة التي تحيط باليمن، فيما لم تعلق جماعة الحوثي على تلك الزيارة.
وأثار لقاء الوفد، زعيم "الحوثيين"، جدلاً واسعاً وخلف ردود فعل عدة، حيث أكّد المحلل السياسي علي حاجز، لـ"العرب اليوم"، أن الزيارة التي بادر بها حزب "الإصلاح"، والتقى خلالها عبد الملك الحوثي، تأتي في سياق المساعي التصالحية التي فرضتها ثورة 21 سبتمبر وأفرزتها أعمال اللجان الشعبية وملاحقتها للقاعدة في أكثر من محافظة.
وأضاف "في اعتقادي أن الزيارة خطوة صائبة بل ربما تكون الخطوة الصائبة الوحيدة للحزب، منذ أكثر من عامين تجاه معالجة الصراع مع (أنصار الله)، و لكنها جاءت متأخرة وكان يفترض بالحزب أن يخطوها قبل أن يصل إلى هذا المستوى، لاسيما بعد سقوط أعتى قياداته قبليا واجتماعيا وسياسيا".
وتابع حديثه "لا يزال حزب الإصلاح في حاجة إلى خطوة تصالحية، دون أن تكون لصالح فئات بعينها، وهو ما فهمه الحزب بعد أن اسنفد أوراقه العسكرية والقبلية، وكان في إمكانه أن يتحلل من الزعامات الموغلة في الفساد والدماء".
وأبرز الناشط السياسي بسام البرق، أن لقاء الوفد مع الحوثيين جاء بعد زيارة الوفد الروسي، لزعيم حركة "أنصار الله"، الأسبوع المنصرم، ضمن صفقة بين الأميركيين والروس والإيرانيين والسعوديين، لحل الخلاف بشأن ملف اليمن، موضحًا أن التحالف سيكون ضد تطلعات الحراك الجنوبي للانفصال.
وهاجمت الناشطة اليمنية توكل كرمان، قيادات حزب "الإصلاح" بسبب ذهابها إلى محافظة صعدة لمقابلة زعيم جماعة "الحوثي"، ووصفتهم بالعبيد.
ولفتت كرمان "أن ذهاب قيادات الحزب يجعل منهم عبيدًا للقوة الغاشمة"، فيما اعتبر حزب "المؤتمر الشعبي"، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أن لقاء وفد الإصلاح مع الحوقيين، خطوة في الاتجاه الصحيح تنقل التجربة الديمقراطية اليمنية من واقع الأزمات الناتجة عن الصراعات والحروب الدامية والمدمرة إلى واقع تتقدم فيه رحمة الخلاف على لعنة الكراهية والحقد.
أرسل تعليقك