بغداد - نجلاء الطائي
أكد الناطق باسم قوات التحالف الدولي ستيف وارن، أن تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تم بقدرات القوات الأمنية العراقية، معلنًا أنه تم تسليم العراق خمسة آلاف صاروخ مضاد للدروع.
وذكر وارن في مؤتمر صحفي عقد في مبنى السفارة الأميركية في بغداد، اليوم الثلاثاء، "لم تكن للقوات الأميركية البرية أي مشاركة في تحرير الرمادي وإنما كانت بقدرات القوات الأمنية العراقية".
وأضاف أن "داعش المتطرف ينهار في الرمادي، ولا يملك إلا المفخخات التي يرسلها باتجاه أطراف المدينة، وستتقدم القوات العراقية والعشائر للتصدي لها"، متابعًا "سلمنا العراق هذه الصواريخ لتساعد مقاتليه في تدمير العجلات الملغومة التي تستخدمها داعش ضدهم".
وأشار إلى تنفيذ 630 ضربة جوية، أسفرت عن قتل ألفي عنصر من داعش في الرمادي وحدها منذ تموز/يوليو الماضي" مؤكدًا أن ضربات التحالف "كانت حازمة في المعارك" لافتًا إلى "تدريب التحالف القوات العراقية".
وأضاف وارن، أن "القوات العراقية موجودة على الأرض مع وحدات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والعشائر".
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي "تأييد التحالف لسيادة العراق" مبينًا "نعمل بمشورة مع القوات العراقية، وسنواصل الدعم للقوات العراقية من أجل التقدم للأمام وعودة النازحين"، موضحًا أن "مشاركة التحالف الدولي في قتال تنظيم داعش في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية ولتقديم المشورة لهزيمة داعش".
ولفت وارن، إلى أن "التصريحات التي أطلقها بعض السياسيين حول وجود قوات أميركية برية في الرمادي محض كذب"، واصفًا تلك التصريحات بـ"غير المسؤولة"، متهمًا "أولئك السياسيين بمحاولة اختراع المشاكل وخلق الفرقة"، نافيا "مشاركة مروحيات أميركية في معارك تحرير الرمادي".
وأكد وارن، أن "القوات التي قاتلت على الأرض في الرمادي هي قوات عراقية فقط"، لافتًا إلى أن "التحالف الدولي وفر الغطاء الجوي لتلك القوات من خلال ضربات جوية حاسمة". وبخصوص معركة الموصل، نوه وارن الى ان "المعركة في الموصل تحتاج وقت طويل وبغداد من تحدد القوات المشاركة في تحريرها"، مبينًا أن "الأسد هو سبب المشكلة في سورية"،مشيرًا إلى أن "الحل الروسي قصير النظر".
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت الأثنين تحرير مدينة الرمادي بالكامل من تنظيم "داعش" ورفع العلم العراقي فوق المبنى الحكومي وسط المدينة، وأكدت أن عمليات استعادة المدن ستتواصل حتى يكتمل تحرير بقية المدن العراقية من المتطرفين في البلاد وإعادة النازحين إليها.
أرسل تعليقك