أحبط الجيش العراقي مساء الاثنين، هجوماً دموياً لتنظيم "داعش" على تجمعات للنازحين من قضاء "هيت" وقتل عشرات الإرهابيين بينهم خمسة انتحاريين، معلناً في ذات الوقت أن القوات المشاركة في معارك جنوب كركوك، تمكنت من قطع الإمدادات عن عناصر التنظيم في جميع المنافذ المحيطة في قرية بشيرالتي عطل سوء الأحوال الجوية عملية تحريرها مؤقتاً.وأعلن الناطق باسم قيادة شرطة محافظة الأنبار العقيد ياسر الدليمي تحرير ما يقارب 90 في المئة من مدينة "هيت" الواقعة غرب الأنبار ورفع العلم العراقي فوق أغلب مبانيها.
وأوضح أن القوات الأمنية التي شاركت في تحرير مدينة هيت ضمت قطعات من قيادة وحدة مكافحة الإرهاب في الخط الأمامي وقيادة عمليات الأنبار والجزيرة وأفواج شرطة الأنبار بالإضافة إلى أفواج تابعة للحشد العشائري من عشائر الأنبار. وكشف عن أن عدد القتلى من عناصر "داعش" بلغ نحو 71 عنصرا من خلال القصف الجوي وعمليات الاقتحام فيما قتل 12 عنصرا من القوات العسكرية .
أما المقدم حسام النمراوي من قيادة العمليات المشتركة فقال إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل خمسة انتحاريين بعدما حاولوا استهداف تجمعات لعوائل نازحة لجأت إلى أماكن بالقرب القوات الأمنية قرب مدينة هيت. وأن طائرة تابعة للتحالف نفذت غارة جوية دقيقة طالت أربعة صهاريج للنفط تعود لداعش عند مدخل منطقة وادي حجر جنوب الموصل. وأشار المصدر إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل ثمانية من داعش وإصابة آخرين.
وأعلن مصدر في "الحشد التركماني" إن آمر قوة فرقة العباس أبو احمد البديري، قُـتل بتفجير انتحاري في قرية البو مفرج غربي قصبة بشير، خلال تقدم القوات لتحرير القصبة، جنوبي كركوك، مشيرا إلى أن فرقة العباس نفذت عملية نوعية خاطفة انتهت بتطهير تل أحمد الإستراتيجي وأحد المعالم في قصبة بشير ومنطقة العزبة جنوبي كركوك، وقطعت بذلك آخر شريان يغذي "داعش" في تلك المنطقة. غير أن الأحوال الجوية أعاقت تقدم القوات ودفعتها لإيقاف عملية التحرير مؤقتاً.
و شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 18 غارة جوية على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف في العراق وسورية, وأعلنت في بيان لها أن "13 غارة وجهت في العراق بالقرب من الرطبة وهيت والموصل والقيارة وسنجار والسلطان عبد الله، ما أسفر عن تدمير مخابئ ووحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومركبات وأسلحة ثقيلة ومناطق تجمع للمتطرفين ومستودعات للأسلحة", وأشارت إلى أنه "تم تنفيذ خمسة غارات في سورية بالقرب من منبج ومارع دمرت وحدات تكتيكية وستة مواقع قتالية وسبع مركبات".
وكشف قائد عمليات محافظة نينوى اللواء نجم الجبوري ،اليوم الاثنين، صد القوات التابعة لقيادة عمليات نينوى هجوما لداعش في قرية خربردان شنه التنظيم بعد إطلاقه عدد من قذائف الهاون على مواقع هذه القوات جنوب شرق الموصل, وأوضح الجبوري بالقول "قواتنا تمكنت من قتل انتحاريين اثنين و27 مسلحًا من داعش خلال الاشتباكات", مضيفا "استهدفت قواتنا عناصر التنظيم على مشارف القرية بمختلف أنواع الأسلحة وأجبرناهم على التقهقر باتجاه ناحية القيارة جنوب الموصل", وبين أن" القوات التابعة لقيادة عمليات نينوى تنتشر بكثافة على مشارف القرى المحررة في مناطق جنوب شرق الموصل لصد اي هجوم لمسلحي داعش " .ووجه طيران التحالف الدولي ضربة جوية على موقع لـ"داعش" في مقبرة قضاء هيت غربي الانبار أسفرت عن تدمير وكر و مدفع (23ملم) يستخدم كمقاوم للطائرات، وأدت أيضا عن مقتل 4 عناصر من داعش وجرح اثنين اخرين.
وانفجرت عبوة ناسفة ، ظهر الاثنين، داخل منزل لدى عودة صاحب المنزل وزوجته بعد نزوحهما في منطقة مكيشيفة، شمالي قضاء سامراء، جنوبي تكريت، مما أسفرت عن مقتلهما في الحال وإلحاق أضرار مادية بالمنزل, وعثرت قوة أمنية ، في منطقة الحجاج، شمالي تكريت، على ثلاث جثث لشباب اختطفوا، ليلة أمس الاحد، من المنطقة ذاتها، من قبل مجهولين.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، مساء الاثنين، إلقاء القوات الأمنية القبض على انتحاري حاول تفجير نفسه على المواطنين في بغداد, وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ، ان" مديرية الاستخبارات العسكرية ألقت القبض على انتحاري يرتدي حزام ناسف حاول تفجير نفسه على المواطنين في بغداد", وألقت القوات الأمنية، الاثنين، القبض على ثلاثة أشقاء عند محاولتهم قتل شقيقهم الرابع بإحدى مناطق العاصمة بغداد, وأوضح البيان, أن القبض على المتهمين الثلاثة أدى إلى عدم اكتمال الجريمة ونجاة شقيقهم الرابع ولم يصب بأي أذى, لافتا إلى أن المتهمين اعترفوا صراحة بنيتهم لارتكاب الجريمة, أثناء التحقيق معهم" , وشهدت العاصمة ،مقتل أحد عناصر أمن اثر إطلاق نار من قناص على دورية تابعة للشرطة بمنطقة اليوسفية جنوبي بغداد, وأصيب أربعة أشخاص بسقوط قذيفة هاون ، بالقرب من منازل سكنية في منطقة جكوك شمالي غرب العاصمة العراقية بغداد, وقتل شخصين وأصيب خمسة آخرين بجروح متفاوتة ،اثر انفجار عبوة ناسفة ، مساء اليوم الاثنين، بالقرب من محال تجارية في قرية الكرغولية التابعة لمنطقة النهروان، جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وقال وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لوردريان الذي وصل العاصمة بغداد صباح اليوم الاثنين: "ناقشنا عملية تحرير نينوى وأبدى وزير الدفاع الفرنسي استعداد بلاده لتقديم كل المساعدات الممكنة عسكريا وانسانيا", مشيرًا إلى أن "فرنسا أبدت استعدادها لتقديم كل الدعم للعراق من أجل تخليص العراق والمنطقة من داعش ", وثمن "دور الحكومة الفرنسية وشعبها الذي هو الآخر يعاني من الإرهاب، فضلاً عما تقدمه فرنسا من دعم وإسناد في الضربات الجوية ضمن التحالف الدولي وتدريب للقوات العراقية". و قدم وزير الدفاع الفرنسي بحسب البيان "تهانيه للشعب العراقي للانتصارات التي تسطرها قواتنا المسلحة في تحرير الأنبار وتكريت مجدداً دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب".
وبحث رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي الحرب ضد داعش والإستعدادات الجارية لعملية تحرير الموصل.
وذكر بيان لرئاسة اقليم كوردستان ان بارزاني تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بحث فيه آخر المستجدات السياسية على الساحة العراقية وتم تبادل الآراء بشأن ضرورة معالجة الوضع السياسي المتأزم في العراق، كما اكد الجانبان على ضرورة التعاون والتنسيق والتشاور بين الجانبين لدعم الإستقرار السياسي ومعالجة العملية السياسية.
والقى البيان الضوء على الحرب ضد "داعش" والإستعدادات الجارية لعملية تحرير الموصل والتأكيد على العمل المشترك والتنسيق الدائم بين قوات التحالف الدولي وقوات بيشمركة كوردستان والقوات العراقية في محاربة داعش والحاق الهزيمة به وتحطيمه وتحرير المناطق التي مازالت تحت سيطرة الإرهابيين.
أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي بريت ماكغورك الاثنين أهمية دور اقليم كردستان العراق في استتباب الاستقرار السياسي بالعراق .وذكرت رئاسة اقليم كردستان العراق في بيان ان ماكغورك تبادل مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في اربيل الآراء حول الازمة السياسية في العراق وسبل حلها.
ولفت البيان إلى أن الجانبين اكدا أهمية الاستمرار في التشاور لإيجاد حل ناجع للازمة في العراق والخروج منها.
كما لفت البيان إلى ان اللقاء الذي حضره القنصل الامريكي في اربيل متيوس ميتمان القى الضوء على الاستعدادات لعملية تحرير الموصل والمرحلة ما بعد التحرير.
وكان ماكغورك وصل الى اربيل الاثنين بعد مشاركته في بغداد في مؤتمر بشأن الفلوجة المسيطر عليها "داعش".
وأكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من جهته، أن الخلافات القائمة داخل الحكومة العراقية لن تعوق الحملة العسكرية الأمريكية الرامية للتصدي لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق. وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأميركية أن كارتر أعلن أن بلاده سوف تطلب خلال الأسبوع القادم من دول الخليج العربي الأخرى تقديم العون على نطاق أوسع لجهود إعادة إعمار العراق بعد إنزال الهزيمة بتنظيم “داعش”.
وتابع كارتر “إن واشنطن ستسعى إلى تسريع العملية العسكرية ضد داعش في العراق على قدر الإمكان ، فيما يعد البنتاجون في الوقت الراهن مجموعة من التوصيات بشأن سبل دعم العمليات العسكرية البرية في العراق والتي قد تشمل زيادة عدد القوات الأمريكية”.
وتلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, مساء الاثنين, اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن, ناقشا خلاله الأوضاع السياسية والأمنية والحرب على الإرهاب والتحديات الاقتصادية والمالية وأهمية المضي قدم ا في برنامج بالاصلاحات بالعراق.
وأكد بايدن دعم الإدارة الأميريكية الكامل للجهد العسكري لتحرير كامل المدن العراقية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي والإصلاحات التي يقوم بها العبادي,المساعدة على تجاوز التحديات الاقتصادية وإعادة الإعمار بالمناطق المحررة.
وشدد على أهمية توفير الاستقرار السياسي المطلوب لحشد الدعم الدولي لخطط الاصلاح الاقتصادي وتجاوز التحديات المالية التي تواجه العراق.
هذا وأعلن وزراء كتلة الأحرار بزعامة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، عن تقديم استقالاتهم إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي اعتباراً من اليوم، معتبرين أن البقاء في حكومة محاصصة جديدة عملية "إنتاج للفساد والفشل مرة اخرى".
وكشف النائب عن التحالف الوطني حنين قدو، الاثنين، ان "العبادي لا يريد ان يذهب للبرلمان بحكومته، ثم يصوت النواب على رفض بعض المرشحي تحت قبة المجلس"، موضحا ان "العبادي ينتظر الموافقة من القوى السياسية بعد اجتماعها مساء اليوم". وأضاف أن هناك إجماع سياسي على إجراء التغيير الوزراء حسب التوقيتات الدستورية والمحددة من قبل رئاسة البرلمان حتى لا يقع العبادي بإحراج قانوني وقد يكون له تبعات".
وكان مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشف، اليوم الاثنين، عن تسلم الأخير الأسماء المرشحة من الكتل السياسية للكابينة الوزارية الجديدة، وفيما أعلنت رئاسة الجمهورية، عن اتفاق الرئاسات الثلاث خلال اجتماعهم على تقديم الكتل السياسية مرشحيها للوزارات.
يُشار إلى أنَّ فرنسا تشارك بـ 18 طائرة مقاتلة تحلق من حاملة الطائرات شارل ديغول المتنقلة من البحر المتوسط الى مياه الخليج لقصف تنظيم داعش المتطرف.
أرسل تعليقك