بيّن الناطق باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أحمد عسيري، السبت، أن عشرة جنود سعوديين استُشهدوا في انفجار مستودع للأسلحة في مأرب، جنوب اليمن، الجمعة.
وأوضح عسيري في تصريحات صحافية، أنّ "مستودعاً للأسلحة في مأرب تعرّض لهجوم بصاروخ أرض – أرض، ما أدى إلى اندلاع حريق أسفر عن استشهاد عشرة جنود سعوديين و45 إماراتياً وخمسة بحرينيين، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح، نُقلوا الى داخل المملكة للعلاج، غادر عدد كبير منهم".
وأوضح أن "هذا العمل لن يثني قوات التحالف عن مهمتها، بل سيكون حافزاً للمضي قدماً وفاءً لأرواح الشهداء". وأشار إلى أن "التحقيقات لا تزال جارية لتحديد أسباب الخسائر المرتفعة في الأرواح".
وأكد عسيري أن "العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها المرحلية"، مشدداً على أن "قوات التحالف تهدف إلى تحقيق أمن اليمن واستقراره".
وشن طيران التحالف أعنف غاراته منذ أسابيع على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تسيطر عليها جماعة "الحوثيين" والقوات الموالية لها في صنعاء ومأرب وشبوة والبيضاء وإب وصعدة وحجة.
وأعلنت المعسكرات الموالية للحكومة الشرعية في مأرب أعلى درجات الاستنفار، غداة استهداف "الحوثيين" مخزناً للأسلحة بصاروخ "باليستي" أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات التحالف الموجودة لمساندة الشرعية.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية أن مكان إطلاق الصاروخ الذي استهدف مقر اللواء 107 في منطقة صافر، يقع في إحدى المناطق الصحراوية في منطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة "جنوب مأرب"، كما أعلن الناطق باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، أن عشرة جنود سعوديين استشهدوا في الحادث، إلى جانب 45 جندياً إماراتياً وخمسة بحرينيين وأربعة يمنيين.
وأجرى نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اتصالين هاتفيين، بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجرى خلالهما تبادل التعازي والمواساة في استشهاد عدد من جنود المملكة العربيةالسعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة.
وأبرز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، "دم شهدائنا لن يذهب هدراً وسيزيدنا عزماً وإصراراً على مواصلة طريقنا لإعادة الأمل إلى اليمن، وإزالة قوى الشر التي عبثت بمقدرات الشعب اليمني".
وشيّعت دولة الإمارات العربية المتحدة جثامين عسكرييها الـ45 الذين استُشهدوا في مأرب في اليمن، وقررت الدولة حداداً رسمياً وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام. ونعى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الجنود الذين استشهدوا "دفاعاً عن الحق والعدل". كما أكد ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الإمارات ماضية في مقدمة التحالف العربي مع السعودية "في الدفاع عن اليمن والمنطقة حتى يعود الأمن والاستقرار والسلام". ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى أبوظبي لتقديم العزاء في الشهداء.
وعقد هادي مع مستشاريه في الرياض اجتماعاً لبحث آخر الترتيبات لبدء المعركة الفاصلة في مأرب، تمهيداً لتحرير صنعاء من قبضة "الحوثيين"، وتردّدت أنباء عن إعفائه رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي من منصبه، على خلفية الهجوم الصاروخي للحوثيين الذي أدى إلى استشهاد عشرات الجنود من قوات التحالف في صافر.
وضرب طيران التحالف خلال غاراته في صنعاء، معسكر ألوية الصواريخ في جبل عطان غرب العاصمة، ومقر قيادة قوات الأمن الخاصة ومقر الفرقة الأولى المدرّعة ومقر وزارة الدفاع، كما استهدف معسكر "الحفا" التابع للحرس الجمهوري ومقر شرطة المنشآت.
وأدت الغارات إلى دوي انفجارات ضخمة هزت صنعاء ويُعتقد بأنها دمّرت مخازن أسلحة وذخائر ومنصات لإطلاق الصواريخ.
وأفادت مصادر عسكرية بأن غارات التحالف استهدفت منطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة والمحاذية لمأرب، إذ يُرجّح أنها المكان الذي أطلق منه الصاروخ الحوثي نحو مخازن اللواء 107 في منطقة صافر. وأضافت أن القصف دمّر مواقع ومعدات عسكرية للحوثيين والقوات الموالية لهم في مناطق في محافظة البيضاء، بينها مديرية مكيراس. وذكرت مصادر المقاومة أنها أوقعت 40 قتيلاً وعشرات الجرحى في مكمن نصبته لقوات "الحوثيين" في منطقة
"الشهور".
وأشارت مصادر المقاومة إلى أن غارات كثيفة استهدفت كتاف في محافظة صعدة ومنطقة مران. وأضافت أن إحدى الغارات دمّرت المجمّع الحكومي في صعدة. وأفادت مصادر محلية بأن القصف الجوّي ضرب الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي حجة وصعدة.
وقصفت المدفعية السعودية المرابطة على الحدود عددا من المواقع، مستهدفة أماكن لتخزين الصواريخ، ومواقع لتجمعات "الحوثيين". وأشارت مصادر إلى أن مسلحين اعتدوا على حدود
المملكة في اتجاه الطوال والخوبة بقذائف "كاتيوشا"، واشتبكت معهم القوات البرية وحرس الحدود، ما أسفر عن مقتل عشرات من المسلحين "الحوثيين".
أرسل تعليقك