التقاط الصور السيلفي بطريقة متهورة تسبَّب في مقتل 100 روسي وسقوط طائرة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

نفوق دولفين صغير إثر الإنهاك بعدما تجمَّع حوله سائحون من الأرجنتين

التقاط الصور "السيلفي" بطريقة متهورة تسبَّب في مقتل 100 روسي وسقوط طائرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التقاط الصور "السيلفي" بطريقة متهورة تسبَّب في مقتل 100 روسي وسقوط طائرة

جنون التقاط الصور الشخصية يضع حياة هؤلاء الذين يلتقطونها ومن حولهم في خطر
موسكو - حسن عمارة

حذر علماء النفس من مغامرة الأشخاص بحياتهم وسلامتهم من أجل التقاط الصور الشخصية لاسيما "السيلفي"، وسجَّل العام 2015 مقتل 100 مواطن روسي خلال الحصول على صور بطريقة متهورة أو خوض مواقف خطيرة للحصول على لقطات مميزة، كما خسر قائد طائرة حياته وتسبب في وفاة الركاب حينما كان يحاول الحصول على صورة شخصية في أيار/ مايو 2014.

ولم يكن العام 2016 هو الأفضل للصور الشخصية، ففي شباط/ فبراير 2015 التفت سائحون من الأرجنتين حول صغير دولفين لالتقاط صورة سيلفي معه، إلا أن الحيوان المهدد بالانقراض لم تدم حياته طويلاً بسبب الضغوط والإنهاك الحراري، وفي مطلع آذار/ مارس من العام ذاته فقد أدى إخراج سائح لبجعة من بحيرة في مقدونيا لالتقاط صورة شخصية معها إلى نفوقها، وأثير غضب عارم إثر هاتين الواقعتين بعد نفوق الحيوانات.

التقاط الصور السيلفي بطريقة متهورة تسبَّب في مقتل 100 روسي وسقوط طائرة

وأطلقت السلطات الروسية حملة العام 2015 للتحذير من أن الحصول على الصور الشخصية قد يكلف حياة من يقوم بالتقاطها، بعدما أشارت تقديرات الشرطة إلى أن ما يقرب من 100 روسي قد لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح جراء التقاط الصور الشخصية بشكلٍ متهور أو خوض مواقف خطيرة للحصول على صور مميزة،  فعلى سبيل المثال، أصيبت سيدة بطلقٍ ناري من بندقية كما لم ينجو اثنان من الرجال الذين كانوا يحملون قنابل، فضلاً عن التقاط أشخاص صور من أعلى قطار متحرك.

ونتج أيضاً عن التقاط الصور من أعلى المرتفعات وقوع ضحايا، حيث سقطت سائحة بولندية في إشبيلية الإسبانية من فوق جسر ولقت حتفها خلال محاولتها التقاط صورة شخصية، بينما خسر قائد طائرة من طراز سيسنا السيطرة على طائرته – ليسقط هو وركابه قتلى، حينما كان يحاول أن يحصل على صورة شخصية في أيار/ مايو 2014.

التقاط الصور السيلفي بطريقة متهورة تسبَّب في مقتل 100 روسي وسقوط طائرة

ويعتبر المصور الأميركي روبرت كورنيليوس رائداً في التقاط الصور الشخصية والتي كان أولها العام 1839 باستخدام واحدة من أقدم الكاميرات التي قام بضبطها وهرع من أجل اتخاذ الوضعية المناسبة لالتقاطها، ومع توافر الكاميرات على نطاق واسع خلال القرن العشرين، أدى ذلك إلى مزيد من الصور الشخصية، مع استخدام الكثير الطريقة  الشائعة في التقاط الصور أمام المرآة، ومع اختراع الهواتف التي تضم كاميرا، شهدت تقنية الصور الشخصية أو السيلفي تطوراً كبيراً، ليتم بعدها إدخال العصا الحاملة للهواتف للحصول على الصور.

إلا أن الاحتفال بكون هذه العصا من أفضل 25 اختراعًا للعام 2014 لم يدم طويلاً، مع منع استخدامها فيما بعد داخل الكثير من المتاحف والحدائق العامة بما في ذلك منتجع والت ديزني، وبصرف النظر عن التقديرات الصحيحة بشأن عدد الصور الشخصية الملتقطة، فإن استطلاع بيو للعام 2014 يشير إلى أن 55% من جيل الألفية قد تقاسم الصور الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي، بينما لا يعرف 33% من الجيل الصامت (الذين ولدوا في الفترة ما بين العامين 1920 و1945) ما هي السيلفي.

ويعتقد أستاذ علم النفس، آندريه ليتاميندي، أن الصور الشخصية تسمح لشباب المراهقين بالتعبير عن حالتهم المزاجية ومشاركة أهم التجارب، في حين أوضح البعض أن الصور الشخصية يمكن أن تعزز من الثقة بالنفس عبر إظهار الصورة للآخرين والتي تكشف عن مدى جمال صاحبها، مع الاحتفاظ بالذكريات الرائعة، وتشير الدلائل إلى أن التقاط صور شخصية قد يكون من أجل جذب مزيد من الاهتمام والحصول على التعليقات أكثر من صور أشخاص آخرين كالأصدقاء والأقران عبر مواقع التواصل في إطار المقارنة الاجتماعية، كما أن الحصول على تعليقات إيجابية يعد جيداً بالنسبة إلى هؤلاء الذين يعانون من الوحدة أو العزلة وعدم الشعور بالأمان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقاط الصور السيلفي بطريقة متهورة تسبَّب في مقتل 100 روسي وسقوط طائرة التقاط الصور السيلفي بطريقة متهورة تسبَّب في مقتل 100 روسي وسقوط طائرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab