بغداد – نجلاء الطائي
بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ،الاثنين، بإجراء الحوارات مع الكتل والأحزاب السياسية بشان تقديم أسماء الوزراء الجدد، في وقت دعا رئيس النواب العراقي سليم الجبوري الأجهزة الأمنية الى رفع حالة التأهب القصوى تحسبا لأي طارئ .
وأجرى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، حواراته مع الكتل والأحزاب السياسية لتقديم أسماء الوزراء الجدد، وأضاف المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي:"العبادي حريص على ان يكون الوزراء من أصحاب الكفاءة والنزاهة بالعمل"، مضيفًا : "العبادي يبحث مع الكتل والأحزاب السياسية تقديم الدعم له لتشكيل حكومة تكنوقراط، "مشيرا الى ان" العبادي لا يمكن له تشكيل حكومة التكنوقراط دون موافقة البرلمان والكتل السياسية عليها"، وتابع الحديثي ان" اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لتقييم عمل الوزارات انهت عملها فيما سينظر العبادي الى تقييم اللجنة ليساعده باختيار وكلاء جدد للوزراء ومدراء عامين بالإضافة الى الدرجات الخاصة" فيما استنكر قيادات وأحزاب عراقية متسلطة في الحكومة ، الاثنين، التفجير الذي استهدف مدينة الصدر شرقي بغداد، فيما طالبوا الأجهزة الأمنية الى رفع حالة التأهب.
وأكد الجبوري في بيان مقتضب استنكاره تفجيرات مدينة الصدر"، داعياً الأجهزة الأمنية كافة الى "رفع حالة التأهب وأخذ الحيطة والحذر للحد من هذه الخروق".
في السياق، طالب اتحاد القوى الوطنية ذات الأغلبية السنّية وزارتي الدفاع والداخلية إلى مراجعة خططها وتطوير إجراءاتها بهدف أداء وطني يرتفع عن الإخفاقات المتكررة، متسائلين كيف يمكن أن تسوغ الحكومة وأجهزتها الأمنية الخرق الذي تم في منطقة أبو غريب والتفجير الإرهابي في مدينة الصدر وراح ضحيته "شهداء وجرحى تركوا أبلغ الأثر في نفوس العراقيين".
ودعا اتحاد القوى الوطني التي يتزعمها سليم الجبوري الى مراجعة وتطوير الخطط الأمنية والعسكرية في ملاحقة الإرهاب ومنعه من استهداف المواطنين في مناطقهم، مطالبًا وزارة الداخلية مراجعة خططها وتطوير إجراءاتها بهدف أداء وطني يرتفع عن الإخفاقات المتكررة، ويحقق للمواطنين أمنهم، وثقتهم بالأجهزة الأمنية".
وأضاف البيان، أن "ما يحدث يؤكد وجود إخفاق لا يمكن إخفاؤه، وفشل يدفع المواطن البريء ثمنا غاليا له"، متسائلا "كيف يمكن أن تسوغ الحكومة وأجهزتها الأمنية الخرق الذي تم في منطقة أبو غريب، وكيف يمكن أن تسوغ التفجير الإرهابي المزدوج الذي تم في سوق مريدي في مدينة الصدر وراح ضحيته شهداء وجرحى تركوا أبلغ الأثر في نفوس العراقيين جميعاً"، مشيرًا الى أن "حماية بغداد وأمن مواطنيها ينبغي أن تحتل أسبقية كبيرة في منهج الأجهزة الأمنية، ودون ذلك"، لافتا الى أن "الإخفاق يضع الحكومة أمام مسؤولية وطنية تاريخية، وأمام الشعب الذي ينتظر نتائج عملها في تحقيق أهدافه"، وقررت قيادة التحالف الوطني، الاثنين، إبقاء جلسة التحالف مفتوحة لحين استكمال إعداد المشروع الإصلاحي للحكومة، فيما ادانت الاعمال الإرهابية التي شهدتها مدن أبو غريب والشعلة والصدر.
وترأس رئيس التحالف إبراهيم الجعفري في مكتبه ببغداد اجتماعًا للهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ بحُضُور رئيس مجلس الوزراء حيدر العباديّ، وعمار الحكيم، وحسين الشهرستانيّ، والنائب عليّ العلاق، ورئيس كتلة الأحرار ضياء الأسديّ، والأمين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق خضير الخزاعيّ، والأمين العام لحزب الفضيلة هاشم الهاشميّ، وعبد الكريم الأنصاريّ"، وأعلنت الهيئة القياديَّة، بحسب البيان أن "جلساتها ستبقى مفتوحة لحين استكمال إعداد المشروع الإصلاحيِّ للحكومة بالتعاون مع الكتل، والكيانات المُشارِكة في العمليَّة السياسيّة".
وأعلن تنظيم "داعش" الأحد، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف سوق مريدي شرقي بغداد وأوقع 90 شهيد وجريحا، فيما أشار إلى أن منفذي التفجيرات هما أبو قدامة الانصاري، وأبو ذر الانصاري"، وكان مصدر في الشرطة أفاد، الأحد (28 شباط 2016)، بأن 28 شخصا استشهدوا وأصيب 62 آخرون جراء تفجير انتحاري داخل سوق مريدي شرقي بغداد.
و كشفت خلية الاعلام الحربي، الاثنين، عن مقتل ستة انتحاريين حاولوا استهداف مقر امني بالحقلانية، مبينة ان هؤلاء قتلوا قبل وصولهم الى الهدف المحدد، وقالت الخلية في بيان ان "شرطي من أفواج طوارئ حديثة تمكن من قتل انتحاري بزي مدني حاول استهداف السيطرة الرئيسية للمقر المسيطر لامرية أفواج الطوارئ بناحية الحقلانية التابعة لقضاء حديثة غرب الانبار"، مبينا ان "قتل الانتحاري تم قبل وصوله الى المقر".
وأضافت الخلية ان "فوج طوارئ 19 تمكن أيضا من قتل خمسة إرهابيين انتحاريين قبل الوصول إلى محيط الفوج والمقر المسيطر".
أرسل تعليقك