اسطنبول - زياد البنا
يصل رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا اليوم الإثنين إلى واشنطن على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة تتزامن مع انتهاء الإدارة الأميركية من مراجعتها في شأن سورية وسط اتجاه لزيادة الدعم للمعارضة العسكرية المعتدلة.
وستركز الزيارة على ستة محاور بينها بناء علاقة استراتيجية وطويلة المدى بين الولايات المتحدة و سورية الجديدة مبنية على المصالح المشتركة، و جهود مكافحة الإرهاب ضد المجموعات المتطرفة و سبل محاسبة النظام السوري لارتكابه جرائم حرب، إضافة إلى ضرورة حصول المعارضة العسكرية على أسلحة نوعية تساعدها في تغيير الواقع الميداني على الأرض في مواجهة قوات النظام.
لكن تطورات ميدانية حصلت في سورية أمس لا بد وأنها ستعزز المخاوف الأميركية من تنامي نفوذ الجهاديين أو المتشددين على حساب المعتدلين الذين تود الإدارة تزويدهم بالسلاح النوعي.
فقد أعلن ناشطون حقوقيون أن "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة" ، اعتقلت رئيس المجلس العسكري لمحافظة درعا في "الجيش الحر" العقيد أحمد النعمة إضافة إلى عدد من قادة الكتائب والألوية المقاتلة، بعد تسرب تسجيل صوتي للأول ينتقد فيه المتطرفين الذين يقطعون الرؤوس في صفوف الثوار، واتهمته أيضاً بتسليم بلدة خربة غزالة للقوات الحكومية".
واضاف هؤلاء أنه "ستتم إحالة النعمة وقادة معتقلين آخرين إلى محكمة شرعية محلية".
من جهة ثانية أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الاقتتال بين جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أجبر أكثر من 60 ألف شخص على الهروب من ديارهم، وتسبّب في إخلاء قرى، ومقتل عشرات المقاتلين".
وأضاف المرصد أن "مقاتلين من جبهة النصرة اعتقلوا قائداً لمقاتلي المعارضة من جماعة أكثر اعتدالاً، بالإضافة إلى عدد من قادة المعارضة الآخرين، في محافظة جنوبية".
وقال في وقت متأخر الاحد إن "جبهة النصرة انتزعت السيطرة على بلدة أبريهة من الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وذكر المرصد أن ما لا يقل عن 62 مقاتلاً لاقوا حتفهم خلال اشتباكات استمرت نحو أربعة أيام في المنطقة، وتسببت في إخلاء أبريهة وبلدتي البصيرة والزير، وهي البلدات التي يتجاوز عدد سكانها 60 ألفاً.
وقال المرصد إن "المقاتلين الإسلاميين أحرقوا منازل، وإن فتاة قُتلت في قصف بقذائف مورتر خلال القتال".
وأضاف إنه "في محافظة درعا في جنوب البلاد ألقت جبهة النصرة القبض على أحد قادة مقاتلي المعارضة، ويُدعى أحمد النعمة،
في هذا الوقت، وقّع ممثلون عن المعارضة المسلحة والنظام السوري اتفاقاً على انسحاب مقاتلي المعارضة من وسط مدينة حمص، وفق ما أفاد أحد المفاوضين المعارضين ويدعى "أبو الحارث" الذي قال إن الاتفاق وُقّع بـ "حضور ديبلوماسي إيراني". وينص الاتفاق، على خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم حوالى 2250 شخصاً من أحياء حمص القديمة مقابل الإفراج عما يقارب من سبعين اسيراً لدى الجبهة الإسلامية ايرانيين ولبنانيين.
أرسل تعليقك