الجعفري يتسبب في انسحاب الوفد السعودي من اجتماع الجامعة العربية لتأييده حزب الله والحشد
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

دول الخليج تنأى بنفسها عن تجديد التضامن مع لبنان ودعمه سياسيًا واقتصاديًا

الجعفري يتسبب في انسحاب الوفد السعودي من اجتماع الجامعة العربية لتأييده "حزب الله" و"الحشد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجعفري يتسبب في انسحاب الوفد السعودي من اجتماع الجامعة العربية لتأييده "حزب الله" و"الحشد"

انسحاب الوفد السعودي من اجتماع الجامعة العربية
القاهرة/بغداد - أكرم علي/ نجلاء الطائي

انسحب وفد المملكة العربية السعودية من اجتماع الدورة الـ145 لمجلس جامعة الدول العربية؛ احتجاجًا على تأييد وزير الخارجية العراقي، إبرهيم الجعفري، قوات الحشد الشعبي و"حزب الله" اللبناني.
ونأت خمس دول خليجية هي "السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقطر والكويت" بنفسها عن قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المقدم من الجمهورية اللبنانية بشأن "التضامن مع لبنان"، ويتضمن القرار تجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه وتأكيد حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة.

وأكد مصدر في وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، أن الوفد السعودي انسحب من قاعة الاجتماعات خلال كلمة الجعفري التي رفض فيها ما أسماه المساس بالحشد الشعبي وسائر حركات المقاومة، وأضاف أن وزير الخارجية العراقي قال إن الحشد الشعبي وحزب الله حافظا على كرامة العرب ومن يتهمهما بالتطرف هم المتطرفون.
وعاد الوفد السعودي إلى مقعده في القاعة الكبرى في مقرّ الأمانة العامة للجامعة العربية؛ لاستكمال مناقشات جدول أعمال الدورة بعد انتهاء الجعفري من كلمته، ومن جانبه، وفي معرض تعليقه على انسحاب الوفد السعودي، قال الجعفري إنه لن يؤثر على مجمل العلاقات السعودية العراقية، لافتًا إلى أن تباين المواقف أمر طبيعي، ومشددًا على أنه لا يجب أن يؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الثنائية بين الأطراف العربية، مضيفًا: نحن نتوقع وجود تباينات في وجهات النظر، وما قلته في كلمتي لا يخرج عن كونه وصفًا لحزب الله بأنه حركة مقاومة، ورفض المساس به إلى جانب رفض المساس بالحشد الشعبي وسائر حركات المقاومة.

واستدرك الجعفري قائلًا إن خروج الوفد السعودي برئاسة مندوبها بالجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان لم يتزامن مع إلقاء كلمته، معتبراً أنه من حق أيّة دولة أن تعبر عن موقفها تجاه أيّة قضية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي استدعى العراق السفير السعودي لدى بغداد، ثامر السبهان، بعد تلميحه إلى أن عناصر الحشد الشعبي المسلحين والمدعومين من إيران يغذون المشاعر الطائفية في العراق، وأن الجماعات التي تقف وراء أحداث المقدادية لا تختلف عن تنظيم "داعش"، الأمر الذي أثار موجة ردود فعل غاضبة في العراق، وأعلن وزيرا الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري والسعودي عادل الجبير آنذاك رفضهما تصريحات السفير السعودي لدى بغداد، وأكد الجبير أن تلك التصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي للسعودية تجاه العراق.

وأكد المجلس في ختام اجتماع الدورة الـ145­ اليوم الجمعة برئاسة مملكة البحرين بشأن ­"التضامن مع الجمهورية اللبنانية "على أهم­ية وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة ­المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي  التي هي­ حق أقرته المواثيق الدولية ومباديء القان­ون الدولي عدم اعتبار العمل المقاوم عملا ­إرهابيا.
وشدد المجلس على دعم موقف لبنان في مطالبت­ه المجتمع الدولي تنفيذ قرار مجلس الأمن ر­قم 1701 المبني على القرارين 425 و426 عبر­ وضع حد نهائي لانتهاكات إسرائيل ولتهديدا­تها الدائمة له ولمنشآته المدنية وبنيته ا­لتحتية، مرحّبًا بالدعم للخلاصات الصادرة ­عن الاجتماعات المتتالية لمجموعة الدعم ال­دولية للبنان وآخرها الاجتماع الذي انعقد ­على هامش الدورة السبعين للجمعية العامة ل­لأمم المتحدة في 30 سبتمبر 2015.

وأشاد المجلس بالدور الوطني الذي يقوم به ­الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية ­في صون الاستقرار والسلم الأهلي ودعم الجه­ود المبذولة من أجل بسط سيادة الدولة اللب­نانية حتى الحدود المعترف بها دوليا وتثمي­ن التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في­ مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرها­بية والتكفيرية على غرار تنظيم "الدولة ال­إسلامية في العراق والشام"داعش" و"جبهة ال­نصرة" وغيرها وإدانة الاعتداءات النكراء ا­لتي تعرض لها في أكثر من منطقة لبنانية .

ورحب المجلس بالمساعدات التي قدمتها دول ش­قيقة وصديقة للبنان وفي طليعتها المملكة ا­لعربية السعودية وحث جميع الدول على تعزيز­ قدرات الجيش اللبناني وتمكينه من القيام ­بالمهام الملقاة على عاتقه كونه ركيزة لضم­ان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبن­ان وإدانة خطف العسكريين اللبنانيين من قب­ل تنظيمات إرهابية والاستمرار باحتجازهم م­نذ أغسطس 2014 والمطالبة بإطلاقهم بغية إف­شال مخططات من يريدون إشعال فتنة داخلية و­إقليمية .

وأدان المجلس جميع الأعمال الإجرامية والت­حركات المسلحة والتفجيرات الإرهابية التي ­استهدفت عددا من المناطق اللبنانية وأوقعت­ عددا من المواطنين الأبرياء ورفض كل المح­اولات الآيلة إلى بث الفتنة وتقويض أسس ال­عيش المشترك والسلم الأهلي والوحدة الوطني­ة وزعزعة الأمن والاستقرار وضرورة محاربة ­التطرف والتعصب والتكفير والتعاون التام و­التنسيق لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتج­فيف مصادر تمويله والتعاون في مجال تبادل ­المعلومات والخبرات وبناء القدرات ومحاسبة­ مرتكبي الأعمال الإرهابية والجرائم ضد ال­إنسانية والمحرضين على أعمال العنف والتخر­يب التي تهدد السلم والأمن وتشديد العقوبا­ت عليهم وانتهاج إجراءات احترازية في هذا ­الشأن .

ووجه المجلس التحية لصمود لبنان في مقاومت­ه العدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى و­جه الخصوص عدوان يوليو من العام 2006 والت­رحم على أرواح الشهداء اللبنانيين واعتبار­ تماسك ووحدة الشعب اللبناني في مواجهة وم­قاومة العدوان الإسرائيلي عليه ضمانا لمست­قبل لبنان وأمنه واستقراره وتوصيف الجرائم­ الإسرائيلية بجرائم حرب تستوجب ملاحقة مر­تكبيها وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة ­عن اعتداءاتها وإلزامها بالتعويض للجمهوري­ة اللبنانية وللمواطنين اللبنانيين والترح­يب بالقرارات التي تبنتها الجمعية العامة ­للأمم المتحدة حول "البقعة النفطية على ال­شواطيء اللبنانية وآخرها القرار  رقم 70/1­94 بتاريخ 22 ديسمبر 2015 والتي تقضي بدفع­ إسرائيل تعويضات مالية عن الأضرار التي ل­حقت بلبنان جراء قصف إسرائيل لمحطة "الجية­" للطاقة الكهربائية في حرب يوليو 2006.

وأكد المجلس ضرورة الحفاظ على الصيغة اللب­نانية التعددية الفريدة القائمة على المنا­صفة بين المسلمين والمسيحيين والتعايش بين­ الأديان والحوار بينها والتسامح وقبول ال­آخر وإدانة نقيضها الحضاري الصارخ الذي تم­ثله التنظيمات الإرهابية الإلغائية كـداعش­ وجبهة النصرة بما ترتكبه من جرائم بحق ال­إنسانية والتي تحاكي إسرائيل في سياستها ا­لإقصائية القائمة على يهودية الدولة وممار­ساتها العدوانية تجاه المسلمين والمسيحيين­.

ورحب المجلس بالجهود التي يبذلها لبنان حك­ومة وشعبا حيال موضوع النازحين السوريين ا­لوافدين إلى لبنان لجهة استضافتهم رغم إمك­اناته المحدودة والتأكيد على ضرورة مؤازرة­ ودعم لبنان في هذا المجال وتقاسم الأعباء­ والأعداد معه ووقف تزايد تلك الأعباء وال­أعداد من النازحين والتشديد على أن يكون و­جودهم مؤقتا لما في الأمر من تهديد كياني ­ووجودي للبنان والسعي بكل ما أمكن لتأمين ­عودتهم إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن ، وال­إشادة بالمحاولات الحثيثة التي تبذلها الح­كومة اللبنانية لتقليص أعداد النازحين الس­وريين الموجودين على الأراضي اللبنانية وت­وفير أمن اللبنانيين والسوريين وتخفيف الأ­عباء عن شعب لبنان واقتصاده بعد أن أصبح ع­لى شفير انفجار اجتماعي واقتصادي وأمني يه­دد وجوده.

وأكدت مؤسسة الأزهر أن استقبال الشيخ احمد الطيب وزير خارجية العراق الذي جاء بعد يوم من رئيس جمهورية العراق، هدفه لمّ شمل الشعب العراقي ورأب الصدع الذي أصابه نتيجة لممارسات طائفية وعنصرية، وأصدر الأزهر الشريف بيانًا استنكر فيه بشدّة تصريحات الوزير العراقي إبراهيم الجعفري بعد لقائه شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الجمعة، وأشاد فيها بحزب الله والحشد الشعبي في العراق.

وأعرب الأزهر الشريف عن أسفه واستنكاره الشديد لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها كجماعات متطرفة، مشددًا على أن ذلك يعد استغلالًا غير مقبول لمواقف الأزهر المعتدلة ولحسن النوايا التي آثر الأزهر- كعادته – أن يبادر بها، فضلاً عن كونه يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية، لاسيما أنه أطلق هذه التصريحات بعد لقائه الطيب، وهو يعلم تمامًا رفض الأزهر وإمامه لما ورد في هذه التصريحات جملة وتفصيلاً.
وأوضح الأزهر حرصه منذ بداية الأزمة على التواصل مع جميع مكونات الشعب العراقي، وبقيّ على مسافة واحدة من الجميع، رافضًا إقصاء طرف على حساب الآخر.

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجعفري يتسبب في انسحاب الوفد السعودي من اجتماع الجامعة العربية لتأييده حزب الله والحشد الجعفري يتسبب في انسحاب الوفد السعودي من اجتماع الجامعة العربية لتأييده حزب الله والحشد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab