عناصر من الجيش السوري
دمشق - جورج الشامي
قصف الجيش السوري، الأحد، بعنف أحياء عدة في دمشق حيث سقطت قرابة 700 قذيفة خلال نصف ساعة فقط على أحياء العاصمة الجنوبية، وتزامن ذلك مع تصعيد القتال على جبهات حلب وإدلب وحمص ودرعا، في حين سيطرت قوات "الحر" على كتيبة شرق قرية مور في حماة، وسط أنباء عن قرب
إرسال 4000 عسكري إيراني للقتال في سورية، ومن جهة أخرى، فيما يتواجد 3 آلاف من الخبراء الأميركيين حالياً في الأردن للتحضير لإقامة منطقة حظر جوي.
وقالت لجان التنسيق المحلية السورية، إن القوات الحكومية أمطرت العاصمة بمئات من قذائف المدفعية والصواريخ، حيث سقطت قرابة 700 قذيفة صباح الأحد خلال نصف ساعة فقط على أحياء دمشق الجنوبية، وتم إطلاق القذائف من مواقع في صهيا، حيث يوجد "اللواء 58" ومدرسة الشهداء وثكنة "سفيان الثوري"، وطالت الصواريخ مناطق في حي العسالي والقدم والحجر الأسود وتشرين وحي المادنية، مما أدى إلى نشوب الحرائق في منطقة البوابة في حي الميدان ومنطقة الدحاديل.
وكشف المركز الإعلامي السوري، عن تعرض حي الحجر الأسود لقصف عنيف فجر الأحد، وسط اشتباكات بين الجيش الحر والقوات السورية عند مدخل مخيم اليرموك، في حين ذكرت شبكة "شام" الإخبارية، أن قصفًا عنيفًا يتركز على الأحياء الجنوبية من العاصمة، ومعظم مناطق الريف الجنوبي والغربي لدمشق، وقام الطيران الحربي بالإغارة على أحياء جوبر والقابون في العاصمة، مما أدى إلى الحاق دمار كبير في عدد من المباني، كما نفذت القوات السورية حملات دهم واعتقال في حي ركن الدين، فيما دمرت المعارضة دبابة في مدينة الزبداني في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود الجيش السوري، وفي حماة استمر القصف والاشتباكات، واقتحم الجيش الحكومي قرى عدة، منها أبو حبيلات ومسعود وسوحا، كما طال القصف المدفعي والصاروخي العنيف جبهة كفرزيتا وكفرنبودة وعقرب، وسط اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها المعارضة من تحرير كتيبة شرق قرية مور، وفي درعا جرى قصف عنيف براجمات الصواريخ على أحياء درعا البلد ومدن وبلدات تل شهاب وإنخل والشيخ مسكين وقرى منطقة وادي اليرموك، وسط اشتباكات عنيفة على حاجز مساكن جلين، وفي دير الزور قصف الطيران الحربي حي الرشدية، بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية على أحياء مدينة دير الزور المحررة، كما تمكن الجيش الحر من تحرير المحكمة العسكرية ومبنى "بنك بيمو"، فيما اندلعت اشتباكات مستمرة في شارع سينما فؤاد وفي أحياء عدة في المدينة، وجرى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على مدينة موحسن وبلدة البوعمرو، في الرقة قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة استهدف محيط "الفرقة 17" شمال الرقة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة داخل الفرقة.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية من حلب، أن قصفاً مدفعيًا للقوات الحكومية طال أحياء الحيدرية والهلك والأشرفية وبعيدين، مع استمرار الاشتباكات في حي الشيخ مقصود في المدينة، وتزامن القصف المدفعي على بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي مع اشتباكات بين الجيش الحر و"حزب الله" و"الشبيحة" في قريتي نبل والزهراء، في حين أغار الطيران الحربي على مدينة إعزاز، وفي ريف حلب الجنوبي طال قصف الدبابات المتمركزة في عين عسان، قرية الصفيرة والقرى المحيطة، وسط اشتباكات عنيفة في محيط كتيبة النقل شرق بصر الحرير في درعا، فيما جرى قصف مدفعي على حي الحميدية في دير الزور.
وذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق، أن القوات الحكومية أطلقت الأحد، الغازات السامة على حي العسالي، وفي حمص تجدد القصف بقذائف الهاون على حي الوعر، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن الرستن تلبيسة وبلدة الغنطو وسط اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة الرستن.
وأعلن المركز الإعلامي الموحد للجيش السوري الحر، أن 3 ضباط انشقوا عن دمشق أثناء وجودهم في روسيا، حيث كانوا موفدين للتدريب هناك، وقد وصل الضباط إلى تركيا وهم الآن في مخيم للضباط المنشقين في الريحانية جنوب تركيا، فيما أكد مصدر رسمي تركي، أن أكثر من 70 ضابطًا، بينهم 6 جنرالات و22 عقيدًا انشقوا عن الجيش السوري.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى قرب إرسال 4000 عسكري إيراني للقتال في سورية، حيث حصلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على معلومات تفيد باتخاذ قرار عسكري في إيران لإرسال 4 آلاف عنصر من الحرس الثوري إلى سورية، لهدف دعم القوات الحكومية. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها، "إن هذا القرار اتخذ قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وأن طهران ملتزمة بدعم حكومة الأسد، حتى لو كلف الأمر فتح جبهة جديدة في الجولان".
وأكدت "الإندبندنت"، وجود نحو 3 آلاف من الخبراء الأميركيين حاليًا في الأردن، للتحضير لإقامة منطقة حظر جوي، بعد أن أعلن الأردن أنه لن يسمح بأن تكون أراضي المملكة منطلقاً لأي هجوم على سورية، ونفى وجود قوات أميركية على حدوده الشمالية مع سورية.
وقال وزير الإعلام عمران الزعبي، خلال تكريم أسر الشهداء الإعلاميين في دار البعث، "إنه منذ انتصار القصير وحتى الآن والصراخ يعلو بأشكال مختلفة، والسبب الحقيقي إدراك أصحاب المشروع الصهيوني ومن يدعمهم أن الجيش السوري وقواتنا المسلحة وشعبنا قد حسم خياره بالانتصار وبدأ الواقع يتحول"، معتبرًا أن "التهويل الذي حدث في الأيام الأخيرة هو لإرهاب الشعب والجيش لا أكثر ولا أقل، وما يتعلق بالحديث عن استخدام الكيميائي والتسليح وقطع للعلاقات والفتاوى التكفيرية مشهد متكامل لا يرهبنا ولا يخيفنا ولن يغير من خياراتنا لمواجهة الإرهابيين والوقوف مع المقاومة في أي مكان، ونحن نعرف أكثر من أي وقت آخر أننا على صواب".
أرسل تعليقك