دمشق ـ ريم الجمال
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 239 شخصًا, أمس السبت, في أنحاء سورية بينهم 92 من القوات الحكومية، و97 من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام .
يأتي ذلك فيما شهدت مناطق في ريف دمشق الغربي, صباح اليوم الأحد, معارك عنيفة، فيما تصاعدت عمليات القصف الجوي على حي جوبر.
وأفادت شبكة "أخبار الثورة السورية", بأن كتائب الثوار يخوضون معارك عنيفة ضد القوات الحكومية على أوتوستراد السلام في ريف دمشق الغربي، مما أدى إلى قطع الطريق بين القنيطرة ودمشق.
في حين قامت القوات الحكومية، أمس السبت، بإحراق الغابة الحراجية التاريخية في مدينة معضمية الشام من الجهة الغربية للمدينة وذلك في خرق واضح ومتكرر للهدنة الهشة في المدينة.
كما قصفت القوات الحكومية مدينة داريا بالبراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور، إضافة إلى القنابل العنقودية والأسطوانات المتفجرة والصواريخ والقذائف المدفعية والهاون، مستهدفة المشفى الميداني ومراكز حيوية في المدينة.
وذكرت شبكة "أخبار الثورة" أن قذيفتَيْ هاون سقطتا في ضاحية "الأسد" بحرستا في ريف دمشق، ولم ترد معلومات عن حجم الضحايا.
وحققت قوات المعارضة, فجر اليوم الأحد, تقدماً خلال المواجهات الدائرة في بلدة المليحة في ريف دمشق حيث تمكنوا من السيطرة على عدة أبنية في محيط ساحة البلدية.
وأوضح "المرصد السوري" أن المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 14 من عناصر القوات الحكومية، فيما شهدت بلدة المليحة قصفاً عنيفاً بعدة صواريخ أرض – أرض.
وفي غضون ذلك اندلعت معارك عنيفة بعد منتصف الليل في محيط سجن عدرا قرب مدينة عدرا في ريف دمشق بين الثوار والقوات الحكومية، بحسب المرصد.
وفي العاصمة دمشق شنت الطائرات الحربية ثلاث غارات جوية على حي جوبر استهدفت منازل المدنيين، مما أدى إلى سقوط جرحى، بحسب شبكة شام.
في حين تمكن الثوار, صباح اليوم الأحد, من قتل ثمانية عناصر من تنظيم دولة العراق والشام وتدمير دبابة خلال مواجهات في محيط قرية جديد عكيدات في ريف ديرالزور، بحسب وكالة سوريا برس.
وكانت جبهتا النصرة والإسلامية تمكنتا أمس من قتل أكثر من 50 عنصراً في هجمات على مواقع لتنظيم الدولة في قرية جديد عكيدات.
كما تمكنوا من تدمير دبّابتَيْن، ورشاش 23 لتنظيم "دولة العراق والشام" في القرية، واغتنموا سيّارة محمّلة بالذخيرة، وقتل مَن فيها مِن عناصر التنظيم.
ونفذ الطيران الحربي للقوات الحكومية, صباح اليوم, غارة جوية على منطقة حقل التيم النفطي ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي ذات السياق, استعاد مقاتلو الجبهة الإسلامية وفصائل أخرى سيطرتهم, فجر اليوم الأحد, على بلدة تل ملح في ريف حماة الغربي بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية أدت إلى مقتل العشرات من الجنود.
وقالت الجبهة على موقعها الرسمي: "إن الثوار أحرزوا تقدمًا، وتمكنوا من السيطرة على قرية تل ملح في ريف حماة الغربيّ في هجوم مضاد فجر اليوم، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من جنود قوات النظام وتدمير دبابتين وعربة BMP واحتراق سيارتين، إضافة إلى اغتنام دبابة وبي إم بي ومدفع 14.5مم".
ومن جانبه أفاد "اتحاد ثوار حماة" أن كتائب الثوار استعادت السيطرة على أوتستراد محردة السقيلبية الاستراتيجي في ريف حماة خلال المواجهات مع القوات الحكومية.
يأتي هذا فيما لا زالت الاشتباكات مستمرة في محيط حواجز وثكنات شيزر والجلمة والقرامطة في الريف الغربي في محاولة من الثوار للسيطرة عليها.
وفي حلب سيطرت الدولة الاسلامية في العراق والشام, ليل أمس, على منطقة تلة بحوتة التي تقع قرب بلدة الراعي المسيطر عليها من قبل الدولة الاسلامية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة مما اسفر عن مصرع 19 مقاتلا على الأقل من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وانسحابهم من المنطقة المحيطة بالتل، ترافق مع وصول تعزيزات عسكرية للدولة الإسلامية في العراق والشام إلى مدينة منبج.
وأعلنت كتائب أحرار الشمال, اليوم الأحد, عن إسقاط طائرة نقل عسكرية تابعة إلى القوات الحكومية في مطار أبو ظهور العسكري في ريف إدلب.
وقال المكتب الإعلامي لأحرار الشمال: "إن الثوار استهدفوا طائرة نقل عسكرية من طراز يوشن في كمين أثناء عملية الهبوط في مطار أبو ظهور العسكري، مما أدى إلى إصابتها وإسقاطها".
وفي سياق متصل ذكر "المرصد السوري" أن بلدة أبو الظهور والمنطقة الواقعة بين بلدتَيِ المغارة ومرعيان في ريف إدلب تعرضت لعمليات قصف عنيفة من القوات الحكومية بعد منتصف الليل.
واستهدف ثوار معركة الأنفال, اليوم الأحد, مواقع للقوات الحكومية في قمة جبل تشالما في ريف اللاذقية بقذائف الهاون وحققوا إصابات مؤكدة.
وأضافت "تنسيقية اللاذقية", أن المعارك لازالت مستمرة بمختلف الأسلحة بين ثوار معركة الأنفال بين القوات الحكومية في محيط جبل تشالما بريف اللاذقية الشمالي.
أرسل تعليقك