الحكومة الفلسطينيَّة تصارع السقوط بسبب خلافات فتح وحماس
آخر تحديث GMT08:19:22
 العرب اليوم -

فيما يعاني أهالي قطاع غزة من ظروف معيشيَّة صعبة

الحكومة الفلسطينيَّة تصارع السقوط بسبب خلافات "فتح" و"حماس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الفلسطينيَّة تصارع السقوط بسبب خلافات "فتح" و"حماس"

حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله
رام الله – وليد ابوسرحان

باتت حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله على حافة الانهيار جراء فشلها حتى الآن في إنهاء الانقسام الداخلي، وتواصل الصراع بين حركتي "فتح" و"حماس" على صلاحيات الحكومة في قطاع غزة.

ويعاني أهالي غزة من ظروف صعبة بعد تدمير منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع والتلكؤ في إعادة الإعمار، وسط انتقادات للحكومة بالتقاعس عن توفير احتياجات المواطنين، ما سيفجر موجة غضب في صفوف الأهالي ويحول دون تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.

وبيّن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية أنه ليس متفائلا بإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة بسبب تعنت حركة "فتح" على حد قوله، مشيرا إلى أن هناك محاولة من الحركة والرئيس محمود عباس للاستقواء على غزة، مشددا على أن المصالحة الفلسطينية جاءت لحماية المشروع الوطني وليس العمل ضد غزة، مبينا أن "فتح" لم تعط الشرعية لحكومة وافق الوطني للقيام بمهامها تجاه غزة، موضحا أن "المراوغة والتنصل من المسؤوليات هو شعار الحكومة"، متهمها بتعزيز هموم ومآسي الشعب الفلسطيني.

وحذرت حركة فتح من محاولات حركة حماس لإنهاء المصالحة في نهج آخذ بالتكشف من خلال إصرارها على جباية الضرائب وعدم تسليمها ورفضها الابتعاد عن المعابر ووقوفها في وجه استلام حكومة الوفاق الوطني صلاحياتها المتفق عليها.

وحذر المتحدث باسم حركة فتح الدكتور جمال نزال من "نية حماس تشكيل حكومة التفافية خالصة لحركة "الإخوان" في غزة تتولى جباية الضرائب مع الاحتفاظ بحقها المزعوم في مطالبة حكومة الوفاق بدفع رواتب نشطاء حركة حماس تحت مسمى موظفي غزة.

وقال نزال إن حركته تدعم التزام حكومة الوفاق الوطني في السعي للوصول إلى حل لهذه المشكلة فقط ضمن نصوص اتفاقات المصالحة لا خارجها، معربا "عن الأسف من تخلي حماس عمن جاءت بهم للوظيفة بطريقة غير شرعية".

وأضاف نزال أن "حماس تلعب مع فلسطين لعبة فهلوية على أساس حصر مهمة حكومة الوفاق الوطني بدفع المعاشات واعتبارها مصدرا للتمويل مع حرمانها من أي سلطات".

وتابع أن "تصريحات مسؤولي حماس لا تنسجم بتاتا مع مناخ بقاء حكومة وفاق وطني تحت شعار المصالحة"، معتبرا أن "الخطاب الإعلامي المضروب فصائليا يؤدي حتما الى خنق فرص الوفاق الحقيقي". وأكد وجود فرص كبيرة لإنقاذ حالة الوفاق التي نشأت بعد توقيع اتفاق غزة الأخير.

وحمل الدكتور واصل ابو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المسؤولية الكاملة من عواقب استمرار حركة حماس في نهجها وعدم الكشف عما من قام بالتفجيرات التي طالت حركة فتح ومقر الشهيد ياسر عرفات غداة الذكرى العاشرة لاستشهاده ومحاولة حماس التخريب لبرنامج المصالحة من خلال الاعتقالات ومداهمة مقر الحكومة ، وما تم التوافق عليه في حكومة التوافق الوطني، مؤكدا أنها بذلك تحرف بوصلة النضال .

وقال أبو يوسف إن "ما تقوم به حركة حماس مرفوض وشعبنا يرفض بالكامل الممارسات المتصاعدة التي ترتكبها قيادة حماس وخاصة اعاقة اي دور لحكومة التوافق الوطني ونشر الفوضى التي حدثت بالمس بالبنوك العامة وضد مقر الحكومة الفلسطينية، والتهديدات، كل ذلك هو خلط للأوراق، و ما الدعوة الاخيرة التي أتت من حركة حماس حيث قاطعت 6 تنظيمات الاجتماع بما فيها جبهة التحرير الفلسطينية، حيث جرى في هذا الاجتماع توجيه شتائم إلى القيادة الفلسطينية، كل ذلك يأتي في سياق قطع الطريق على المصالحة".

ولا تزال حركة حماس تبسط سيطرتها على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 حتى بعد أن وافقت في يونيو حزيران المنصرم على تشكيل حكومة توافق وطني تتسلم إدارة القطاع منها وتشرف على إعادة إعماره بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع.

وشدد رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله على أن حكومته لا يمكنها إدارة شؤون قطاع غزة قبل أن ترفع حماس قبضتها عنه وعن المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل، الامر الذي ما زال مستبعدا جراء سيطرة الحرككة على مفاصل الحياة في القطاع.

وعلى وقع ذلك المشهد يعيش الفلسطينيون حالة من الانتظار لانهيار حكومة التوافق الوطني والعودة من جديدة إلى مربع استمرار الانقسام الداخلي الذي بدأت ملامحه بالتكشف شيئا فشيئا، خصوصًا وأن حركة حماس عقدت الأربعاء اجتماعا للمجلس التشريعي في ظل غياب كتلة فتح البرلمانية وباقي الكتل الموالية لها ليبدأ استمرار الانقسام يلوح بالأفق بكل قوة رغم وجود حكومة الوفاق الوطني التي بات واضحا ان انهيارها مجرد وقت لتصنف "حكومة الفشل الوطني" في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة المفقودة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفلسطينيَّة تصارع السقوط بسبب خلافات فتح وحماس الحكومة الفلسطينيَّة تصارع السقوط بسبب خلافات فتح وحماس



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية
 العرب اليوم - حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab