طرابلس - سناء سعداوي
أعلنت الحكومة الليبية، المعترف بها دوليًا برئاسة عبدالله الثني، عن أن الغارات الجوية الأميركية، مساء السبت، على مدينة أجدابيا بالقرب من بنغازي، التي تمت بالتنسيق معها، أدت إلى مقتل المتطرف الجزائري مختار بلمختار الملقب بـ"الأعور" بعدما فقد عينه اليسرى في أفغانستان.
ويتهم بلمختار بأنه قاد الهجوم المتطرف على حقل "أميداس" للغاز في الجزائر، وأنه يدير أكبر شبكات للتهريب عبر شمال أفريقيا ويتولى المسؤوليات الأبرز في الجماعات المسلحة في شمال افريقيا، وكان الجيش الفرنسي وصفه بـ "من لايمكن الإمساك به ".
وأعلن الجيش الأميركي أن بلمختار كان هدفًا للغارات الجوية الأميركية داخل ليبيا، من دون أن يحدد المنطقة، مساء السبت الماضي،فيما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفان وارن عن أن الاستعلامات جارية لمعرفة نتائج هذه الضربة الجوية.
وأوضحت الحكومة الليبية أن بلمختار قتل ومعه مجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات المتطرفة شرق ليبيا، وكشفت عن أن الغارة الأميركية تمت بعد التشاور معها للقضاء على قادة المتطرفين الموجودين على الأراضي الليبية، وطالبت حكومة الثني بالمزيد من التنسيق مع سلاح الجو الأميركي لاستهداف قادة التطرف.
يذكر ان بلمختار التحق بالمقاومة الأفغانية بعدما أتم العشرين من عمره، وأصيب مرات عديدة كان أخطرها حين فقد عينه اليسرى، ثم التحق بالعمل المتطرف ميدانيًا في الجزائر وما لبث أن مد نشاطه إلى مختلف انحاء شمال أفريقيا بما فيها الصحراء الكبرى، واشتهر عنه مهاراته في التمويه والخداع والعمل السري والإفلات من أي حصار أو طوق أمني يضرب حوله حتى أنه تم إعلان اغتياله مرات عديدة.
أرسل تعليقك