صنعاء - عبد العزيز المعرس
اقتحم مسلحو جماعة "الحوثي" الأربعاء، مبنى الأحوال المدنية في الوقت الذي أغلقوا فيه البنك المركزي ومنعوا تحويل أي مبالغ مالية من البنك نفسه، فينا اتهمهم الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالسعي إلى إعادة نظام الإمامة في الشمال، ومثلها قوى في الجنوب، لإعادة النظام الشمولي على حد تعبيره.
وأفاد مسؤولون يمنيون يمني في تصريحات خاصة إلى " العرب اليوم " بأنَّ مسلحي " الحوثي " اقتحموا مبنى الأحوال المدنية تحت ذريعة محاربة الفساد وأغلقوا عددًا من المكاتب قبل أن ينتشر عدد من المسلحين في أروقة المبنى.
وذكر مسؤول آخر في المصرف المركزي اليمني، الأربعاء، أنَّ عشرات المسلحين الحوثيين اقتحموا المبنى، وأغلقوا بوابته الرئيسية ومنعوا الموظفين من الخروج، مؤكدًا أنَّ المسلحين أصدروا أوامرهم لموظفي المصرف بمنع إخراج أو تحويل أي مبالغ مالية منه بعد تصريحات زعيم الحوثيين بأنَّ الرئيس اليمني منصور هادي مظلة للفساد، مشيرًا إلى أنَّ هناك أموال تحت تصرفات مجلة جلال هادي تصرف من أجل إعاقة اتفاق السلم والشراكة.
ويأتي اقتحام الحوثيين للمصرف المركزي بعد دقائق من اقتحام شركة "صافر"، أكبر شركة نفطية في البلاد، وكذا اقتحام مصلحة الأحوال المدنية في العاصمة صنعاء في تصعيد قال خبراء اقتصاد إنَّه يقضي على ما تبقى من اقتصاد اليمن.
وفي السياق ذاته، اتهم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، جماعة الحوثي، بالسعي، إلى إعادة نظام الإمامة في الشمال، ومثلها قوى في الجنوب، لإعادة النظام الشمولي، وأعلن هادي خلال لقائه في صنعاء، رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بتينا موشايت، أن "هناك قوى تريد إعادة اليمن إلى ما قبل الثورة اليمنية على مستوى الجنوب والشمال".
وفيما يتعلق، بالأعمال الجارية لإعداد الدستور الجديد للبلاد، أوضح هادي، أنَّ "اللجنة الدستورية تشرف على استكمال النصوص الدستورية على أساس الدولة الاتحادية ومن ثم سوف تجري مراجعته على مستوى الهيئة العليا لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار ليتم بعد ذلك الاستفتاء عليه واستكمال السجل الانتخابي النظيف الخالي من كل الشوائب من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية على المستوى العاصمة في المركز والأقاليم".
وحذر الرئيس هادي، من "فوضى عارمة"، قال إنَّ "كل اليمنيين سيدفعون ثمنها كل اليمنيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب"، مضيفًا "اليمن أمام فرصة تاريخية للخلاص من دوامة الأزمات والعبور إلى شاطئ الأمان وإنَّ البديل لذلك هي الفوضى العارمة التي سيدفع ثمنها كل اليمنيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب" .
وجدَّد هادي، التأكيد على أنَّه "ليس أمام اليمن إلا المضي صوب استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة"، داعيًا المجتمع الدولي، وخصوصًا الدول العشر الراعية والداعمة والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة العمل من أجل مساعدة اليمن للعبور إلى شاطئ الأمان.
وبدأ جماعة " أنصار الله " الحوثي، بالتوسع في عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة، وبسط نفوذهم في كل مؤسسات الدولة دون أن تتخذ الجهات الحكومية أي موقف، حيث أن الحوثيين ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء عيّنوا محافظين اثنين لمحافظتي الحديدة الواقعة غرب البلاد وعمران شمال صنعاء التي باتت المحافظتين تحت سيطرتهم.
أرسل تعليقك