صنعاء - عبد العزيز المعرس
أوقفت جماعة "الحوثيين" عدد من قياداتها، الأحد، في صنعاء بينهم، رئيس المجلس الرئاسي، محمد علي الحوثي، وآخرين، على خليفة فرار الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي من منزله.
وكشف أحد القيادات الميدانية في الجماعة أنَّ توجيهات من قبل السيد عبدالملك الحوثي صدرت بتوقيف عدد من القيادات الميدانية من بينهم، رئيس المجلس الرئاسي، محمد علي الحوثي.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أنَّ فرقة خاصة مسلحة وصلت إلى صنعاء، الأحد، قادمة من المعقل الرئيسي للجماعة في صعدة بينهم جنود من الحرس الثوري الإيراني، بتوقيف محمد علي الحوثي، والمسلحين الآخرين المكلفين بمحاضرة منزل الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي على خلفية فراره إلى عدن، السبت.
وكانت الجماعة قد عزلت محمد علي الحوثي من رئاسة المجلس الرئاسي وعينت يوسف الفيشي بدلاً منه.
وكان الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، نجح في مغادرة منزله في شارع الستين في العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن جنوب البلاد بعد أكثر من شهر من الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل "الحوثيين".
وجدد هادي تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وضرورة رفع الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء وكل رجال الدولة.
وعقد هادي لقاء ضم محافظي: عدن، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ولحج، أحمد عبدالله المجيدي، وأبين، المهندس جمال ناصر العاقل، وأرخبيل، سقطري سعيد باحقيبة، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء دكتور ناصر عبدربه الطاهري، ووكيل جهاز الأمن السياسي في محافظات "عدن - لحج – أبين"، اللواء ناصر منصور هادي، والمسؤول المباشر عن اللجان الشعبية في عدن أحمد محمد الميسري.
وطالب هادي الأشقاء والأصدقاء في الخليج والعالم بحماية العملية السياسية وعدم شرعنة الانقلاب، داعيًا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدستورية.
وشدد هادي على الثوابت الوطنية وأهمية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها المخرج الأمثل لحل مشاكل البلد وتحدياتها المعقدة من منطلق الشراكة الوطنية وعدم إقصاء الآخر باعتبار ما يجري اليوم هو صراع على السلطة بامتياز وليس من أجل مصالح الشعب والوطن والحرص على تنفيذ ما اتفق عليه الجميع.
وتحدث هادي عن المراحل التي مر بها الحوار الوطني بمحطاته المختلفة والصعوبات والتحديات التي واجهت البلد خلال تلك الفترة وصولا إلى الانشقاقات في المؤسسة العسكرية والتي للأسف لم تبنى على أسس وطنية بقدر ما بنيت على أسس مناطقية وشخصية.
أرسل تعليقك