بغداد- نجلاء الطائي
شددت الرئاسات الثلاث في العراق على أهمية تسليح أبناء العشائر والمناطق التي دخلتها عناصر "داعش" المتطرفة، لمحاربتها، مع المباشرة الفعلية بإعادة إعمار المناطق المحررة من المتطرفين.
وذكر بيان رئاسي صدر الاثنين، وصل إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن اجتماعًا للرئاسات الثلاث عقد في قصر السلام في بغداد، في حضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، ونواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب.
وأضاف: "أنه جري في الإجتماع استعراض شامل لمجمل التطورات السياسية والأمنية، كما بحثت نتائج الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية ونوقش الانتقال إلى الاجراءات الواقعية بشأنها بعد توحيد الرؤى والمقترحات والعمل على إقرار وضع الخطط وتشكيل الأطر المتفرغة القادرة على تحقيق النتائج الفعلية المستهدفة على المدى القريب والاستراتيجي.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع حيا إصرار الشعب على حماية وحدته وسيادته ودحر التطرف، وأشاد بشجاعة وتضحيات لقوات المسلحة والسلاح الجوي وقوات "الحشد الشعبي" و"البيشمركة" ومتطوعي العشائر في تحرير المناطق كافة من أيدي العناصر المتطرفة في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى.
وجدد التأكيد على ضرورة وضع خطط كفيلة بتسليح مقاتلي المناطق المحتلة من سكان تلك المحافظات وتوفير المستلزمات كافة لانتصارهم، وأكد حصانة بغداد والمحافظات العراقية الآخرى في وجه الأخطار.
وشدد الاجتماع على ضرورة وحدة الخطاب السياسي والاعلامي الوطني بما يضمن دحض الإعلام المضاد وتفنيد الشائعات التي يبثها للنيل من وحدة الشعب.
ونوه اجتماع الرئاسات الثلاث إلى أهمية عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية ليساهموا في تحسين أمن مناطقهم.، وتم الاتفاق على التركيز على عدد من المناطق المحررة لتحقيق عودة ناجحة للنازحين ومباشرة فعلية في إعادة إعمار مناطقهم وكل ما من شأنه المساهمة في تعزيز الثقة بالجهود المبذولة لهذا الغرض.
وحث الأطراف المعنية على اعتماد معالجات موضوعية وتوافقية لقضايا المشاركة والتوازن والإسراع بإصدار القوانين التي تعزز من الوحدة الوطنية فضلًا عن أهمية التنسيق في مواجهة المشاكل والخلافات على مستوى المحافظات والهيئات والمؤسسات كافة.
ودعا الاجتماع الدول الصديقة إلى اعتماد خطط منهجية متكاملة لقطع الطريق على الشبكات المتطرفة من تحقيق المزيد من التغلغل في مجتمعاتها وتفعيل مراقبة أفضل لتطورها وامتداداتها العابرة للحدود، وتشجيع المزيد من التنسيق والتعاون المعلوماتي المسبق مع العراق لتحقيق مواجهة فعالة لخطر التطرف الذي يهدد جميع دول المنطقة والعالم.
وحثت الرئاسات الثلاث التحالف الدولي المناهض للتطرف إلى العمل بفاعلية أكبر وأشمل في الهجمات العسكرية على مواقع تنظيم "داعش" المتطرف والاهتمام بتزويد العراق بالأسلحة المتطورة والمعدات الضرورية الآخرى الكفيلة بدحرها سريعًا.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن الاجتماع سادته الصراحة التامة والتفاعل الإيجابي في بلورة الآراء، وتم الإتفاق على عقد اجتماع قريب لمتابعة ما اتفق عليه واستكمال مناقشة القضايا الملحة.
أرسل تعليقك