القاهرة - محمود حساني
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، مساء السبت ، نظيره الموريتاني ،محمد ولد عبد العزيز ، لدى وصوله مطار القاهرة، آتيًا في زيارة رسمية إلى مصر لمدة ثلاثة أيام، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلام الوطني للبلدين واستعراض حرس الشرف.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ،السفير علاء يوسف ،بأن الرئيس رحب بالرئيس الموريتاني ضيفًا عزيزًا على مصر بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية له إلى القاهرة، مؤكّدًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مصر وموريتانيا، ومعربًا عن تطلعه لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وأن تساهم زيارة الرئيس الموريتاني في تحقيق طفرة نوعية في العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس الموريتاني عبَر عن سعادته في زيارة مصر، مؤكدًا على ما تكنّه موريتانيا قيادةً وشعبًا من تقدير ومودة لمصر وشعبها، لاسيما في ضوء الدور الرائد الذي تضطلع به مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرًا الى تطلعه للتباحث مع الجانب المصري حول سُبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة.
وأوضح السفير علاء يوسف أن برنامج زيارة الرئيس الموريتاني لمصر يتضمن عقد لقاء ثنائي للرئيسين الأحد في قصر الاتحادية يعقبه جلسة مباحثات موسعة تضم وفدي البلدين، ثم سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات مختلفة، ويشمل برنامج زيارة الرئيس الموريتاني أيضًا قيامه بجولات تفقدية لعدد من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية في مصر، لاسيما في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى عقد لقاء مع رجال الأعمال المصريين للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويرى استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة ، الدكتور أكمل تحسين ، أن هناك مجموعة من الملفات الهامة التي ستتناولها المباحثات ، أهمها الأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية وسبُل تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ التوصيات التي خرج بها وزراء دفاع دول الساحل والاستقرار ، بالإضافة إلى دفع علاقات التعاون بين البلدين في المجال الزراعي والاستثماري والتعليمي ، لا سيما أن هذه الزيارة تعد أول زيارة رسمية لرئيس موريتاني بعد غياب دام 40 عاماً من انقطاع العلاقات الثنائية بين البلدين.ويضيف استاذ العلوم السياسية: من الوارد جدًا أن تتناول المباحثات ، ملف سد النهضة الأثيوبي ، لاسيما أن موريتانيا ، تتمتع بعلاقات جيدة مع أثيوبيا .
ويؤكد مدير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية السابق ، الدكتور جمال عبدالجواد : أن مصر استعادت مجددًا مكانتها الأفريقية بعد غياب طوال العقود الماضية ، بفضل الرئيس السيسي ، الذي استطاع خلال فترة قصيرة أن يعيد لمصر مكانتها وسط دول القارة ، مبينًا أن الرئيس يعي جيدًا أهمية تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية لمواجهة التحديات الراهنة ، التي لا يمكن مواجهتها بشكل فردي.
أرسل تعليقك