صنعاء- عبدالعزيز المعرس
صرَّح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بأنَّ هناك حملة إعلامية مسيّسة وظالمة تستهدف بلاده بناءً على معلومات مغلوطة، عقب الهجوم الذي استهدف مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، الأربعاء الماضي، وذلك في الوقت الذي أعلن تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب مسؤولية عن الهجوم.
وقتل مسلحون 17 شخصًا في ثلاثة أيام من العنف في باريس، بدأت باقتحام مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة للثأر مما نشرته من قبل من رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد "ص".
وأكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مقطع فيديو بث عبر موقع "يوتيوب"، مجددًا مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الساخرة، وقال إنه شنه للثأر من إساءتها للنبي محمد "ص".
وذكر القيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نصر بن علي الأنسي في التسجيل: "أما عن غزوة باريس المباركة، فإننا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تبنى هذه العملية ثأرًا لنبينا".
وأكد الأنسي: "نوضح للأمة أنَّ الذي اختار الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها هم قيادة تنظيم القاعدة استجابة لأمر الله ونصرة لرسول الله ثم تنفيذًا لأمر أميرنا العام الشيخ المناضل أيمن بن محمد الظواهري وتنفيذًا لوصية الشيخ أسامة بن لادن.
وأوضح أنَّ "هجوم باريس رسالة إلى شعوب الغرب نقول لهم لقد حذرناكم من قبل من مغبة هذه الأفعال التي تتواطأ عليها حكوماتكم بحجة حرية الصحافة والحرية الفكرية، تلك الحرية الزائفة التي لا تفتح آفاقها إلا لمن ينشر الرذيلة ويحارب الله ورسله ويطعن في الدين".
ويقود القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي ذات الأصول اليمنية وهو الرجل الثاني بعد الظواهري في التنظيم العالمي.
وذكر الرئيس اليمني منصور هادي، وجاء ذلك خلال لقائه سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، جين ماريوت، أنَّ هناك حملة إعلامية مسيّسة وظالمة تستهدف بلاده بناء على معلومات مغلوطة.
وأشار إلى أنَّ الشخص الذي قيل إنه جاء اليمن ليتعلم خلال ثلاثة أيام الرمي بالمسدس كان مسجونًا ورهن التحقيق لمدة عامين في فرنسا، وتساءل: "لماذا تأتي العناصر المشبوهة إلى اليمن ثم تعود دون أيّة مساءلة عن مهمتها"، مؤكدًا أنَّ "الحملة الظالمة التي يتعرض لها اليمن ربما لأهداف ومقاصد لها ما بعدها وأنه يتم إرسال متطرفين إليه من مختلف الأصقاع وهم مشبوهون لدى دولهم وأجهزة الأمن في بلدانهم".
وبيّن هادي أنَّ اليمن يتحمل أعباء ومشاكل جمة أثرت على الحياة العامة الاقتصادية والاستثمار جراء أعمال التطرف.
أرسل تعليقك