غزة / رام الله ـ وليد أبو سرحان / محمد حبيب
دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجريمة النكراء البشعة التي أقدم عليها تنظيم "داعش" المتطرف في ليبيا، بقتله 21 مصريًا بدم بارد. واعتبر أنّ تكرار هذه الجرائم يؤكد أنه لا بد من تشكيل تحالف مشترك لمواجهة هذا التنظيم، في أسرع وقت ممكن. كما أعلن الحداد في فلسطين لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام، على أرواح الضحايا المصريين.
وأضاف الرئيس عباس، أنّ هذه الجريمة البشعة تؤكد طبيعة هذا التنظيم المتطرف، الذي لا يفرق بين الإسلام والمسيحية، ويشوه ديننا الإسلامي الحنيف السمح.
وأكّد أنه "في هذه اللحظات العصيبة لا يسعنا إلا أن نتضامن وندعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري الشقيق".
من جهته، ندد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، بالجريمة البشعة النكراء التي ارتكبتها عصابات ما يسمى بـ"داعش" بحق العمال المصريين في ليبيا، مؤكدًا أنَّ "هذه الجرائم، ومن يرتكبها، لا يمتون للإسلام بأية صلة، وهم ليسوا إﻻ مجرمين وقطاع طرق، والإسلام منهم براء".
وأضاف الهباش أنّ "من يتجرأ على مثل هذا الفعل الآثم جهة كان أو جماعة أو حتى دولة، متجرد من إنسانيته وآدميته وأخلاقه الدينية"، موضحًا أنَّ "الفكر الذي يستند اليه هؤلاء الفجرة هو فكر منحرف ولا أساس له في الكتاب أو السنة، وإنما هو فكر غوغائي، حاقد ضال، ومعاد للإنسانية، وهم فتنة يجب محاربتها بالفكر والسلاح، وبشتى الوسائل والطرق لحماية الإسلام والإنسانية من شرورهم".
وجدد الدكتور الهباش دعوته إلى وقفة عربية إسلامية جادة وتضافر جميع الجهود من الأطراف العاملة في الشأن الإسلامي، من مؤسسات رسمية وجمعيات وأئمة وخطباء وعلماء وإعلاميين، في وجه دعاة القتل والتكفير، وإفشال مخططاتهم ورد كيدهم إلى نحورهم، مقدمًا عزاءه للأسرة المصرية الكبيرة، وإلى أسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذه الجريمة البشعة.
من جانبها، دعت حركة "فتح"، لوقفة تضامنية أمام السفارة المصرية لدى مدينة رام الله، الإثنين، تضامنًا مع الشعب المصري، واستنكارًا للعمل الذي قامت به مجموعات "داعش" في ليبيا .
وأعلن رئيس اللجنة الإعلامية في التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، أنّ "فتح" ترفض كل الأعمال "الإرهابية"، في كل مكان، وقتل الأبرياء والآمنين في كل مكان. وأبرز أنَّ "الشعب الفلسطيني يشعر بالأسى والألم، ورغم ألمه والاحتلال الذي يتعرض له، إلا أنه يقف إلى جانب الحق والعدالة والسلام في كل مكان".
أرسل تعليقك