الضلوعيّة تواجه تنظيم داعش بـ250 مقاتلاً من أبناء العشائر
آخر تحديث GMT07:37:54
 العرب اليوم -

الجبور يشتبكون مع عناصر "الأسودي" على مساحات ضيّقة

الضلوعيّة تواجه تنظيم "داعش" بـ250 مقاتلاً من أبناء العشائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الضلوعيّة تواجه تنظيم "داعش" بـ250 مقاتلاً من أبناء العشائر

عناصر تنظيم "داعش"
بغداد - نجلاء الطائي

حذّرت حكومة صلاح الدين المحلية من مجزرة قد تتعرض لها عشائر الجبور، في حال نجح عناصر "داعش" في السيطرة على الضلوعية، مؤكّدة أنّ 250 مسلحًا يواجهون التنظيم المتطرف على مساحة 10 كيلومترات، في ساحات قتال ضيقة جدًا.

يأتي ذلك في وقت تحدثت مصادر عن قيادة المدعو كامل الأسودي لمعارك "داعش" في الضلوعية، مبيّنة إنه من أكثر زعماء التنظيم تطرفًا وقسوة، لافتة إلى أنَّ "التنظيم لن يفرط بهذه المدينة لأهميتها الاستراتيجية ،إذ إن فيها 350 من عناصره".

وأوضح عضو الحكومة المحلية في صلاح الدين عن الضلوعية، منير الصالح، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ "المدينة محاصرة منذ 90 يومًا ،وأن أبناءها يقاتلون تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في معارك على مدار الساعة".

وتابع الصالح أنّ "التنظيمات المتطرفة لم تستطع حتى الآن اقتحام المدينة"، محذرًا "في حال نجحت فإن عشائر الجبور على موعد مع إبادة شاملة على أيدي المتشددين".

وأكّد الصالح أنّ "250 مقاتلًا من أبناء العشائر ينتشرون في أحياء الضلوعية، وكنا قد فقدنا 60 قتيلًا و200 جريح"، موضحًا "أننا نقاتل داعش على مساحة 10 كيلومترات؛ فهم يطّوقون الضلوعية من جميع الجوانب، ويقفون في بعض الأحياء على مسافة عشرات الأمتار من مقاتلينا".

وأضاف ممثل الضلوعية في حكومة صلاح الدين أنّ "الحكومة الاتحادية زودتنا بالسلاح الخفيف والمتوسط عبر الزوارق، وهذا غير كافٍ ،لأننا نحتاج إلى ذخائر للأسلحة المتوسطة والثقيلة؛ لأن عدونا يتمتع بقدرات قتالية، ويمتلك أعتدة عالية المستوى".

في سياق متّصل، كشف عضو مجلس النواب عن صلاح الدين عبدالقهار مهدي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّه "اتصل، في أكثر من مناسبة، مع وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، وأبلغه عن خطورة الوضع في الضلوعية، وضرورة إيجاد حل للمدينة المحاصرة، ومازلنا بانتظار مواقف الحكومة".

وأبرز مهدي أنّ "تسوية الملف في الضلوعية تحتاج إلى تدخل دولي، لأننا نواجه تنظيمًا متطرفًا خطيرًا، يحتاج إلى معالجات بواسطة الطيران".

وذكرت مصادر ميدانية، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أنّ "عشائر الجبور ومعها القوات الاتحادية تتقدم ببطء إلى مناطق آلبو جُواري، والخزرجْ، شمال الضلوعية"، مبيّنة أنَّ "داعش يسيطر على نصف المدينة، ويفقدها جنوبًا، وهي مناطق عشائر الجبور".

ولفتت المصادر إلى أنَّ "المعارك ما تزال قوية بين الطرفين"، متوقعة أن "يكون لدى التنظيم المتطرف نحو 350 مقاتلاً، بقيادة كامل الأسودي، وهو من أكثر زعامات داعش شراسة وقسوة وتطرفًا، ويتسلم أوامره من ولاية الشمال".

وأشارت إلى أنَّ "أهمية الضلوعية تأتي من موقعها الجغرافي المطل على عدد من المناطق ذات التنوع العرقي والمذهبي"، مشدّدة على أنَّ "المدينة تكون على شكل هلال أسفله يحاذي قضائي الدجيل وبلد، وجسمه مع خط العظيم السريع، وهو طريق الإمدادات العسكرية للقوات الأمنية"، موضحة أنّ "داعش لا يمكن أن يفقد هذه المنطقة بسهولة".

ووجّه محافظ صلاح الدين إبراهيم الجبوري، مطلع الأسبوع الجاري، ببناء جسر عائم يربط قضائي الضلوعية مع بلد، جنوب تكريت، خلال الساعات الـ24، ليكون وسيلة تنقل بين البلدتين، بعد تفجير آخر جسر رابط بينهما.

يذكر أنَّ هذه هي المرة الرابعة التي يتعرض لها الجسر العائم في قضاء الضلوعية إلى الاستهداف منذ سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة صلاح الدين، في حزيران/يونيو 2014، كان أبرزها في تموز/يوليو الماضي، إذ تم استهداف الجسر بشاحنة مفخخة، أدت إلى تدميره بالكامل، لكن القوّات الأمنية عملت على إصلاحه في اليوم التالي، لتعيد خط الإمداد الوحيد إلى القضاء عبر نهر دجلة.

وفرض تنظيم "داعش"، في 11 حزيران/يونيو 2014، سيطرته بنحو كامل على مدينة تكريت، وقضاء الدور، شرق المدينة، مسقط رأس نائب الرئيس المخلوع صدام حسين، عزت الدوري، دون قتال، وقضاء الشرقاط ، في حين تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضلوعيّة تواجه تنظيم داعش بـ250 مقاتلاً من أبناء العشائر الضلوعيّة تواجه تنظيم داعش بـ250 مقاتلاً من أبناء العشائر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
 العرب اليوم - أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab