دمشق ـ خليل حسين
سقط عدد من القتلى والجرحى عسكريين ومدنيين في المعارك العنيفة التي تدور بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى, على عدة محاور في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع استمرار قصف قوات النظام لمناطق في جبل الأكراد، وترافق ذلك مع تنفيذ طائرات حربية المزيد من الضربات على الجبل ، وسط تقدم جديد للفصائل واستعادة سيطرتها على مزيد من المناطق في جبل الأكراد، بينما استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه سيارة للفصائل في الجبل المذكور، ما أدى لتدميرها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل.
و قصف الطيران الحربي أيضاً، مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها، ترافق مع فتح نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في جسر الشغور، بينما تعرضت مناطق في بلدة بداما بريف جسر الشغور لقصف من قبل قوات النظام، دون أنباء عن إصابات.
و تستمر الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم الفصائل وسيطرتها على منطقتي قصاجك ومزرعة شاهين، كذلك نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في تل العيس بريف حلب الجنوبي، بينما سقطت قذيفة أطلقتها الفصائل على منطقة في محيط كلية العلوم بحي سيف الدولة في حلب، كما سقطت قذائف على مناطق في محيط قرية جلمة بريف منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الشرقي، في حين فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في الطريق الدولي دمشق - حلب بريف حلب الجنوبي الغربي، فيما نفذت طائرات التحالف الدولي 6 ضربات على أماكن في منطقة الحمام قرب سد تشرين بريف حلب الشمالي الشرقي.
وإعتقلت قوات سورية الديمقراطية, 3 من وجهاء عشيرة عربية في منطقة الهول في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك عقب خروج مظاهرة في منطقة الهول، وخرجت مظاهرات لأهالي بلدتي الهول والبحرة الخاتونية في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، احتجاجاً على منع قوات سورية الديمقراطية لهم من العودة الى منازلهم، وأبلغت مصادر أهلية أن المظاهرات تخللها، إطلاق نار من قبل حاجز لمقاتلين من قوات سورية الديمقراطية، ما ادى إلى مقتل طفل في الـ 16 من عمره، واصابة اثنين اخرين بجراح بحسب نشطاء من المنطقة، في حين سمع دوي انفجار في بلدة القحطانية في ريف الحسكة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات الأمن الداخلي الكردي "الاسايش" بالقرب من مدرسة حسان بن ثابت في القحطانية، ما أدى لإصابة عنصرين اثنين من الاسايش بجراح.
وقصف الطيران الحربي مناطق في قرية الحسينية في ريف دير الزور الغربي، ما أدى لاستشهاد شخص وإصابة عدة أشخاص بينهم أطفال ونساء بجراح، بالإضافة لأضرار مادية بممتلكات مواطنين، أيضا قصف الطيران الحربي مناطق في حي الجبيلة بمدينة دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور مجدداً، وسيطرة على محطة جويف في بادية رويشد، والتي تعد محطة رفع ضغط على خط النفط الواصل بين الحسكة وحمص وبانياس, لا يزال مجهولاً مصير المهندس حسام الحاج اسماعيل مدير المنطقة الشمالية لنقل الكهرباء في حكومة النظام، بعد فقدان الاتصال معه، وذلك في منطقة عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وسقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في حي الوعر المحاصر من قبل القوات الحكومية في مدينة حمص، ما أسفر عن مقتل 3 مواطنين بينهم مواطنة وطفلة وإصابة آخرين بجراح، في حين تستمر الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، بعد تمكن الأخير من التقدم ورصد أجزاء من المدينة نارياً، عقب سيطرته على تلال وجبال بمحيط المدينة اليوم، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على المدينة من أجل توسيع نطاق سيطرتها في البادية السورية وريف حمص الجنوبي الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ومعلومات عن دخول الاشتباكات إلى الأحياء الواقعة عند أطراف المدينة من الجهة الشمالية.
وألقى الطيران المروحي 5 براميل متفجرة على مناطق في مزارع الديرخبية في ريف دمشق الغربي، و3 براميل أخرى على مناطق في خان الشيح بالغوطة الغربية، بينما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في منطقة بالا بالغوطة الشرقية, وقامت قوات النظام بحملة مداهمة لمناطق في حي برزة شرق العاصمة، وسط اعتقال عدة أشخاص واقتيادهم إلى جهة مجهولة، بحسب نشطاء في المنطقة.
وأعدم تنظيم "داعش" شخصاً في منطقة دوار تل أبيض في مدينة الرقة، وذلك بتهمة "التجسس"، وتضاربت المعلومات حول هوية الشخص، ما إذا كان عنصرًا من التنظيم، أو شخص تم اعتقاله في وقت سابق، وتم إعدامه وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال، وأبلغت مصادر متقاطعة عن قيام التنظيم بإعدام نحو 10 أشخاص في ريف الرقة، حيث قام بقتلهم وصلبهم، وذلك بتهم "الإفساد بالأرض، وسلب المسلمين أموالهم، وتشكيل عصابة تنتحل صفة عناصر الحسبة", وكانت آخر عملية إعدام نفذها التنظيم في مدينة الرقة كانت أواخر شهر تشرين الأول من العام الفائت حيث أعدم شخصين بتهمة التعامل مع جهات خارجية، في حين تستمر إعداماته بباقي المناطق الخاضعة لسيطرته، فقد أعدم في 18 آذار الفائت ستة أشخاص بتهم مختلفة في مدينة منبج بريف حلب.
من جهة ثانية، أفادت مصادر مسؤولة، أن منظمة الأغذية العالمية والأمم المتحدة والإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، قاموا بإدخال 18 شاحنة مساعدات إنسانية إلى بلدتي الدار الكبيرة والغنطو في ريف حمص الشمالي، وأبلغت المصادر أن المساعدات هي عبارة عن ، 4400 سلة غذائية، و8800 كيس طحين بوزن 15 كغ لكل كيس، و4400 سلة صحية تضم منظفات ومواد أخرى، و3000 سلة صحية للأطفال، و3000 غطاء، و1000 فرشة، و1000 حصيرة، و1000 خيمة، و600 كيس حفاضات للعجزة.
أرسل تعليقك