أكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الجمعة، أنَّ القوات العراقية لن تسمح بسقوط محافظة الأنبار في يد تنظيم "داعش"، مشدَّدًا على الاهتمام البالغ بالأنبار والدفاع عنها وحماية أهلها من المتطرفين.
وأوضح العبادي، أنّ الأنبار تُمثل المحافظة الأولى بالنسبة إلى انتشار فرق الجيش العراقي بتجهيزاته ومعداته، مؤكدًا أنّ طلعات القوة الجوية العراقية في الأنبار لملاحقة "داعش" تمثل النسبة الأكبر من عملياتها العسكرية.
وأضاف، في بيان صادر عن مكتبه، "نؤكد أنّ الأنبار هي المحافظة الوحيدة بالإضافة إلى صلاح الدين، التي تتواجد فيها قيادتان للعمليات، بينما باقي المحافظات إما فيها قيادة فقط أو قيادة واحدة تغطي محافظات عدة.
وتابع البيان، "نُبيّن أنَّ الحشد الشعبي في الأنبار تشكل من أهالي المحافظة حصرًا؛ ولكن تم إسنادهم من محافظات أخرى بقوات قتالية بناء على طلب من الأنبار وهؤلاء يقدمون التضحيات تلو الأخرى دفاعًا عن أبناء شعبنا"، موضحًا "يتواجد على أرض الأنبار أكبر قوة قتالية للقوات الخاصة وقوات مكافحة التطرف من أجل حماية مواطنينا هناك".
واستطرد "نؤكد أنَّه لا توجد حاجة لتواجد قوات أجنبية مقاتلة لا في الأنبار ولا في غيرها من أرض العراق حيث أثبت العراقيون بصمودهم وبطولاتهم أنهم قادرون على دحر التطرف"، مطالبًا "المجتمع الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد التطرف وإسناد الحكومة العراقية والقوات الأمنية العراقية بالتدريب والتسليح وتوفير الحماية الجوية".
فيما كشف مسؤولون أميركيون، أنَّ القوات الأمنية العراقية تمكنت من قتل ثمانية انتحاريين بعد اقتحامهم قاعدة "عين الأسد الجوية" غرب الأنبار، وأشاروا إلى أنَّ الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا، مؤكدين أنّه لم يكن قريبًا من تواجد القوات الأميركية في القاعدة وليس ضمن منطقة الخطر.
وصرَّح مسؤول الشؤون الخارجية لقوات التحالف في العراق سين رايان، بأنَّ "مانية انتحاريين من تنظيم "داعش" تمكنوا، عصر الجمعة، من اقتحام قاعدة عين الأسد الجوية غرب الأنبار"، مبينًا أنّ القوات العراقية شنت هجومًا مضادًا وتمكنت من قتل الانتحاريين دون سقوط ضحايا في صفوف القوات الأمنية.
كما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بأنّ المسلحين المنفذين للهجوم يعتقد أنهم عناصر من تنظيم "داعش" الذين يتمركزون في مواضع تبعد على مسافة أميال قليلة إلى الشمال الشرقي من القاعدة في منطقة البغدادي.
وبيَّن أنّ قوات التحالف كانت تبعد بمسافة ميل ونصف على الأقل من موقع الهجوم ولم يكونوا ضمن نطاق خطر التهديد المباشر"، مشيرًا إلى أنَّ تنظيم "داعش" كان وعلى مدى اليومين الماضيين يقصف قاعدة "عين الأسد" بشكل مستمر ولكن لم ترد أنباء عن الأضرار جراء القصف أو محاولة التفجير الذي وقع الجمعة.
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أنَّ ألف عنصر من تنظيم "داعش" هاجموا محيط ناحية البغدادي، غرب الأنبار، وتمكنوا من السيطرة على عدد من المباني الحكومية والمدنية ونشروا قناصتهم فوق المباني العالية بعد معارك مستمرة منذ أمس الخميس وحتى هذه اللحظة.
وأضاف كرحوت إنَّ تنظيم "داعش" يُخطط للسيطرة على قاعدة "عين الأسد" العسكرية والتي تعد أكبر قاعدة أمنية فيها قوات من الجيش والمستشارين الأميركيين.
ولفت إلى أنَّ "داعش" يحاول قطع الطرق الرئيسية المؤدية الى قاعدة "عين الأسد" في مخطط واضح لعزلها ومنع وصول الدعم البري إلى البغدادي وقضاء حديثة غرب الأنبار مع الاستمرار في الهجوم على المناطق الآمنة في الناحية.
أرسل تعليقك