العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي
آخر تحديث GMT08:08:46
 العرب اليوم -

دمّر مسجد "العمري" وكنيسة القديس بروفيروس ومطالب بتدخل "اليونيسكو"

العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي

العدوان الإسرائيلي يدمر مسجد "العمري" في قطاع غزة
غزة – محمد حبيب

ألحق العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة أضرارًا مباشرة وغير مباشرة بالأماكن التراثية والأثرية في القطاع، يعود تاريخ بعضها إلى الفتح الإسلامي، والعهد البيزنطي.

وأكّد "بيت المقدس" للدراسات والبحوث في غزة أنَّ "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يستثن المواقع الأثرية، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين"، مشيرًا إلى أنَّ "طواقمه قامت بتوثيق أهم المواقع الأثرية التي تعرضت إلى القصف الإسرائيلي من خلال الاجتياح البري والعدوان الجوي، أسفر عن تدمير عدد من المواقع، أهمها كنيسة القديس بروفيروس، التي يعود تاريخيها لعام 406، في حي الزيتون، بعد أن لجأ إليها النازحون من منطقة الشجاعية، حيث فتحت أبوابها لـ 300 عائلة فلسطينية، أي قرابة 2500 مهجر".

وأبرز أنّه "باغتت طائرات من نوع (إف 16) المنطقة المحيطة للكنيسة، فأتت على 23 قبرًا تقريبًا، منهم 10 دمّرت كليًا، فيما تعرضت جوانب الكنيسة لشظايا القصف، وتضرر بيت المطران الكسيوس، وسقف الكنيسة، وتوابع الكنيسة من خزانات مياه".

وتعرض جامع المحكمة البرديكية الأثري في حي الشجاعية، إلى دمار كلي، لم يبق إلا على المئذنة الأثرية، والذي يعود بناؤه إلى عام 1455، على يد برديك الدويدار، أيام الملك الأشرف أبو النصر إينال، وكان محكمة ومدرسة ثم مسجدًا زمن المماليك.

ودمّرت غارة طائرة من نوع "إف 16" المسجد بالكامل، بما يحويه من روائع أثرية وأقواس وقباب وكتابات هامة، تدل على تاريخ بناءه، إضافة إلى الجانب الجديد منه والمرمم.

وتعرّض جامع في حي الشجاعية لقصف بطائرات الـ "إف 16"، في الجانب الجديد منه، أتى على بعض أجزائه ومئذنته الحديثة، وقد أنشأه شهاب الدين أحمد أزفير بن الظفردمري في 762هـ/ 1361م، واشتهر محلياً بـ"القزمري".

ويعتبر مدخل هذا المسجد من أجمل المداخل التذكارية، معقود بعقد يشكل حدوة فرس، ومزين بزخارف نباتية، بالحفر البارز والغائر، وزخارف هندسية، وأطباق نجمية، وزخارف كتابية، فيما لم يصب جانبه الأثري سوى بتصدعات إثر القصف.
 
وكذلك تعرضت دائرة المخطوطات والآثار في وزارة الأوقاف لدمار جزئي بعد قصف المبنى المجاور، أدى إلى تدمير الممر المؤدي لمكتبة جامع العباس، التي تحتوي على كتب حجرية ومخطوطات، وأحدث دمار جزئي في المكتبة، فيما أصيبت بعض الكتب بشظايا القصف، لكن في المجمل، المكتبة بما تضمه في حال جيد.

وقصف الجامع العمري الأثري في جباليا، من طائرات "إف 16"، مما أدى إلى دمار كلي في أجزائه الحديثة، ودمار جزئي كبير في جزءه التاريخي، بما يضم من جانب أثري هام، يعود تاريخ بناءه للفتح الإسلامي.

وجاءت إحدى القذائف على منتصف المسجد الأثري، أدت إلى فتح فجوة كبيرة، ودمار كبير، وتشققات خطيرة في جدران المسجد القديم.

وفقد قطاع غزة بذلك جزءًا كبيرًا من التحف المعمارية، والشواهد التاريخية، التي يعود بعضها إلى العهد البيزنطي.

وطالب "بيت القدس" بـ"تدخل الجهات الدولية والعربية، منها اليونسكو والألسكو، لحماية هذه المواقع، وفق اتفاق جنيف، والذي يقضي بضرورة حماية الممتلكات الثقافية والفكرية وحفظ المواقع الأثرية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab