القاهرة ـ أكرم علي
أوضح الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أن تشكيل القوة العربية ليس المقصود منه إنشاء حلف عسكري جديد أو جيش موجه ضد دولة ولكن لصيانة الأمن العربي لتفعيل العمل العربي المشترك في المجالات العسكرية والأمنية وفقًا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، والميثاق العربي.
وذكر العربي، في كلمته الافتتاحية، خلال اجتماع رؤساء الأركان العرب، أنه على الدول العربية أن تقدم تصورًا متكاملًا لمساندتها في تجاوز الإرهاب ومنع سيطرة التنظيمات الإرهابية وإطلاق عملية سياسية شاملة لمساعدة هذه الدولة وتكفل مشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية من أجل وطن حر يتمتع فيه كل أفراد الشعب.
وأشار العربي، إلى التهديدات التي تحدث في المنطقة على نحو جديد، وأنه لا يمكن فصل الأمن القومي عن الأمن الوطني ولا يمكن أن تحقق دولة أمنها بمعزل عن الدول الأخرى، ودفعت الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى لحماية الأمن والسلم ولم تعد تهديدات الأمن والسلم تهدد دولة واحدة فقط.
وقال العربي إن "القوة العربية ستكون متعددة الوظائف وأهمها المساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والتدخل السريع في القضاء على الإرهاب ومساعدة الحكومات على ترسيخ الأمن والاستقرار، وأنه حان الوقت ليأخذ الوضع العسكري موضعه ليسهم بفاعلية في حماية الأمن القومي العربي وأن منظومة الأمن العربي يجب أن تكون قادرة على تعزيز الأمن والسلام وتحقيق النهضة الشاملة.
ووجه العربي حديثه إلى رؤساء الأركان قائلًا "أمامكم عمل جاد يتطلب حكمة واسعة لمعالجة قضايا الأمن القومي العربي ووضع تصور شامل لحماية الأمن والشعوب العربية تأمل بالوصول إلى ما يطمأنها ويحمي مصالحها".
وقال رئيس الأركان المصري محمود حجازي في كلمته الافتتاحية إن "القوة العربية المقترحة ليست موجهة ضد أحد ولا تمثل تهديدًا لأحد"، مشيرًا إلى أنها ضرورية لحماية سيادة الدول العربية والأمن القومي العربي ضد الإرهاب.
وأكد الفريق محمود حجازي، أنهم عاهدوا الله ألا يدخروا جهدًا للدفاع عن تراب ومقدرات دولهم العربية، وأن التحديات التي تواجه الأمن القومي الجماعي باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق".
وأشار إلى أنه لا يمكن غض الطرف عن ما يحدث في الدول العربية تحت وطأة الاعتقاد الخاطئ بأن تأثير هذه الآفات لا يطال بقية الدول العربية بشكل مباشر أو غيره، وأنه ثبت يقينا وبما لا يدع مجالا للشك أن المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة من جانب حدود البلد الواحد غير كافية في حالات عدة، الأمر الذي يعظم من الحاجة إلى وجود آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة، حسب قوله.
ودعا رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، نظرائه إلى العمل على الانتهاء من إجراءات تشكيل القوة العسكرية خلال المدة المحددة بأربعة أشهر من تاريخ تشكيلها.
أرسل تعليقك