العشائر تواصل قتالها التنظيم المتطرف دفاعًا عن الرمادي وتطالب بدبابات ودروع

تتواصل المعارك العنيفة بين القوات الأمنية وعشائر الرمادي من جهة وبين مسلحي "داعش" من جهة أخرى، في وقت تستمر الاشتباكات الضارية بين قوات "البيشمركة" وعناصر التنظيم المتطرف في منطقة تل الورد غرب كركوك.

وأكد شيخ عشيرة "البوفهد" رافع عبد الكريم الفهداوي، إلى "العرب اليوم"، أنَّ مقاتلي أبناء عشيرته يقاتلون بشراسة في منطقة السجارية شرق الرمادي في محافظة الأنبار؛ لتطهير المنطقة من عناصر "داعش"، مبينًا أنَّهم تمكنوا من قتل الكثير من عناصر التنظيم.

 وأضاف الفهداوي، أنَّ "داعش" سيطر، ليلة أمس الثلاثاء، على مجمع مديرية التربية القريب من المجمع الحكومي إلا أنَّ مقاتلي العشائر تمكنوا من طردهم مكبدينهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، موضحًا أنَّ ما يعيق تقدم أبناء العشائر في منطقة السجارية هو زرع التنظيم أعداد كبيرة من العبوات الناسفة على طرقات المنطقة، فضلًا عن وجود قناصة على سطوح البنايات.

وأوضح أنَّ الحكومة المركزية أرسلت عتادًا عسكريًا للعشائر ووصلت سرية من الجيش العراقي للقتال إلى جانب العشائر، مطالبًا الحكومة المركزية بإرسال دبابات ودروع ليتمكن المقاتلين من التقدم باتجاه أهدافهم في ظل وجود قناصة "داعش".

وفي سياق متصل، هاجم تنظيم "داعش"، ظهر الأربعاء، وبعد فشله في الدخول إلى مدينة الرمادي، مناطق البو عيثة والبو فراج شرق المدينة.

وأعلن  قائد الجيش العشائري في صلاح الدين الشيخ حامد القيسي، أنَّ مدينة بيجي شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، تحت سيطرة العناصر الأمنية بالكامل، مضيفًا أنَّ القوات الأمنية بدأت بناء مدخل ومخرج واحد للقضاء، للسيطرة على تسلسل عناصر تنظيم "داعش" إليه".

وبيّن قائد الجيش العشائري، الذي تأسّس في شهر كانون الثاني/ يناير 2014، وتجهّز من قبل الحكومة المحلية، أنَّ الجيش العشائري تمكّن من اعتقال عنصرين من "داعش" كانا يرتديان أحزمة ناسفة، مشيرًا إلى أنَّ أبناء مناطق البعيجي والحجاج والبوطعمة عادوا إلى بيوتهم بعد تحريرها، مضيفًا أنَّه "بمجرد فتح الطريق مع إقليم كردستان سيعود جميع أهالي بيجي إلى ديارهم".

ومن جهة أخرى، أكد  مصدر أمني، أنَّ الأسلحة وصلت إلى القوات الأمنية في ناحية امرلي وسليمان بيك، استعدادًا لتطهير الطريق الرابط بين تكريت وطوزخورماتو. مبينًا أنَّ عمليات التطهير ستبدأ في وقت قريب جدًا.

وفي كركوك، اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح الأربعاء، بين قوات "البيشمركة" وعناصر تنظيم "داعش" في منطقة تل الورد غربي محافظة كركوك، وأوضح مصدر أمني أنَّ طائرات التحالف شنت غارات على تجمعات ومواقع التنظيم ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة، وأسفرت الغارات عن وقوع خسائر في الأرواح والمعدات بين عناصر التنظيم، موضحًا أنَّ الاشتباكات لا تزال مستمرة.

وأشار المصدر إلى أنَّ القوات الأمنية تسيطر على شركة عاز الشمال الواقعة على طريق كركوك، موضحًا أنَّ الشركة لم تتعرض إلى أي هجوم أو قصف بقذائف الهاون.

يُذكر أنَّ شركة غاز "الشمال" أعلنت، في الـ16 من الشهر الماضي، استئناف الإنتاج في الشركة بعد توقف دام لمدة 24 ساعة بسبب تعرضها لهجوم بقذائف الهاون من قبل تنظيم "داعش"، فيما أكدت استئناف تدفق الغاز الجاف والسائل إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية في كركوك والمحافظات.

وفي ديالى، أعلن قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان صحافي، أنَّ قوات أمنية مشتركة مدعومة من "الحشد الشعبي" و"البيشمركة" بدأت بتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير قرى جنوب ناحية قره تبه،  "110كم شمال شرق بعقوبة" من قبضة تنظيم "داعش" المتطرف.

ورجَّح الشمري حسم المعركة في الساعات المقبلة بفضل "الإرادة القوية" للقوات الأمنية في قتال التنظيمات المتطرفة.

وفي نينوى، أكد مصدر في قوات "البيشمركة" الكردية، أنَّ مسلحي تنظيم "داعش" شنّوا، فجر الأربعاء، هجومًا على محيط سد الموصل، مقبلين من منطقة وانة، في قضاء تلكيف شمال الموصل، لافتًا إلى أنَّ قوات "البيشمركة" تمكنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر فادحة بالتنظيم.

ويقع سد الموصل الذي يُعتبر من أكبر سدود العراق، على مجرى نهر دجلة على بعد 50 كم شمال مدينة الموصل، ويعد رابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.