العفو الدولية تكشف عن أكبر المصادر الرئيسية للسلاح الداعشي
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

وجهت "صرخة استيقاظ" إلى الدول المصدرة للتوقف عن أفعالها

"العفو الدولية" تكشف عن أكبر المصادر الرئيسية للسلاح "الداعشي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العفو الدولية" تكشف عن أكبر المصادر الرئيسية للسلاح "الداعشي"

منظمة العفو الدولية
بغداد - نجلاء الطائي

تتباين التوقعات والتحليلات السياسية والاستراتيجية حول المصادر التي يتحصل منها التنظيم المتطرف "داعش" على أسلحته , والتي على ما يبدو فإنها في جانبي الكم والنوعية, مما خلق تساؤلات على مستويات متعددة حول طبيعة لوجستية التنظيم والتي تسمح له باقتناء هذا العدد الكبير من الأسلحة.

وأوردت وكالة "أسوشيتد فرانس برس" في هذا الإطار، تحقيقًا تناولت فيه التقرير المنشور من قبل "منظمة العفو الدولية" والذي أكد حقيقة ربما كانت غائبة حتى وقت قريب عن الوسط الإعلامي والاستراتيجي في الشرق الأوسط, حيث شدد تحقيقها على أن أحد أكبر المصادر الرئيسية للسلاح الداعشي ومنذ نشأة التنظيم, هو العراق, لما يعتري نظامه القائم من سلبيات مستمرة منذ سقوط النظام عام 2003 وإلى الآن.

وأكدت المنظمة خلال تقريرها, أن سنوات من التصدير غير المسؤول للسلاح للعراق من قبل الدول المصنعة, وانعدام وجود أي قوانين داخلية ناظمة لتوزيع واقتناء هذه الأسلحة, خلق سوقًا مفتوحًا للتنظيمات المتطرفة للاستحواذ على هذا السلاح, سواء بالاستيلاء كما تم في مناطق واسعة بعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل, ثم مراكز الشرطة والجيش في تكريت وديالى والرمادي, أو بالشراء عن طريق وسطاء من داخل البلاد, وبالتعامل مع تجار السوق السوداء في البلاد.

وأورد تقرير المنظمة أيضًا, أن نوعية السلاح الذي يستخدمه "داعش" وطبيعة كمياته, تؤكد ما ورد في التقرير, حيث يستخدم "داعش" أنواعًا عديدة من الأسلحة, وبالشكل الرئيسي فإن بندقية "كلاشينكوف" روسية الصنع هي السلاح الأكثر شيوعًا في العراق ودول محيطه, وبالتالي لدى تنظيم "داعش", في الوقت الذي أكدت فيه أيضًا, أن البحث في طبيعة اقتناء التنظيم للأسلحة الخفيفة قد أثبت أن التنظيم يستخدم عادة بندقية الكلاشينكوف, من أصول ما يزيد عن 25 بلدًا مصنعًا, فيما تتنوع تلك الأسلحة بشكل كبير لتكون ممتدة من بنادق "تبوك" العراقية إلى "بوش ماستر" الأميركية, وكذلك "السي كيو" الصينية وبعدها تأتي الــ "جي 36" الألمانية والــ "إف أي إل" البلقانية.

وأشار التقرير إلى أن أغلب تلك الأسلحة المتواجدة سواء بيد التنظيم, أو في السوق السوداء العراقية, هي لا تأتي فقط من مصادر التصدير غير المسؤول من قبل الدول المصنعة بعد عام 2003, وإنما هي تعود لسنوات الثمانينات وحتى عام 1998, والتي وصفها التقرير بأنها "فترة انتعاش كبيرة لسوق الأسلحة الحديثة العالمي", فيما أغرق العراق بعد عام 2003 بالمزيد من الأسلحة الأميركية بدون أي اعتبار لقوانين التصدير والاقتناء المعمول بها عالميًا.

يأتي هذا في الوقت الذي شدد فيه تقرير المنظمة, على أن ستة دول مصدرة للسلاح وعضوة دائمة في مجلس الأمن الدولي, كانت على علم بسلبيات هذه الصادرات, ورغم ذلك فإنها استمرت في تصدير السلاح للعراق, حيث صرّح الباحث في المنظمة "باتريك ويلكن" خلال مؤتمر صحفي عقدته للإعلان عن صدور تقريرها بالقول "إن الترسانة الهائلة من الأسلحة التي يستخدمها التنظيم وأمثاله هو مثال بسيط لما قد يؤدي إليه التهور في تصدير الأسلحة من تغذية الأنظمة الاستبدادية على نطاق دولي", مؤكدًا أن هذه المعطيات يجب أن تكون "صرخة استيقاظ" توجه إلى الدول المصدرة للتوقف عن أفعالها هذه, مشيرًا أيضًا إلى "أن إرث التصدير المتهور للأسلحة وعدم التحكم في مرورها واستخدامها في العراق والدول المحيطة قد أدى إلى تدمير حياة الملايين من الأبرياء وما زال".

ويذكر أن المنظمة قد شددت في نهاية تقريرها على ضرورة تفعيل دور اتفاقية تجارة الأسلحة الدولية, وأن تجبر الدول التي لم تدخل فيها على أن تكون جزءًا منها الآن, حيث لم تنظم كل من "الولايات المتحدة , وروسيا والصين" هذه الاتفاقية.

ودعت منظمة "العفو الدولية" إلى وضع قوانين صارمة وشروط واضحة على تصديرالأسلحة إلى العراق, وفرض حظر لتصدير الأسلحة إلى سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الدولية تكشف عن أكبر المصادر الرئيسية للسلاح الداعشي العفو الدولية تكشف عن أكبر المصادر الرئيسية للسلاح الداعشي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab