القوات الحكومية تقصف قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي والجنوبي وتواصل قصفها لداعش

صدت القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها هجوماً عنيفاً لمسلحي داعش على مطار دير الزور شرق سورية والطائرات الروسية تشن غارات على مدينة السخنة بريف حمص الشرقي ومعارك عنيفة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية وداعش .

وقال مصدر عسكري سورية ان وحدات من الجيش أحبطت هجوما لمجموعات ارهابية تابعة لتنظيم “داعش” على مطار دير الزور العسكري وأن والوحدات المرابطة في المطار دمرت آليتين مفخختين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة لإرهابيي تنظيم “داعش” حاولتا التقدم باتجاه المطار من قريتي الجفرة والمريعية بالريف الشرقي، تبعها اشتباكات عنيفة مسحلي داعش تكبدوا خلالها خسائر بالأفراد والعتاد الحربي وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه المناطق التي انطلقوا منها”.

وبين المصدر أن وحدة من الجيش السوري دمرت 4 آليات محملة بإرهابيين من “داعش” والأسلحة والذخيرة في قرية الجفرة وآلية في حي الصناعة في مدينة دير الزور”.

وفي مدينة دير الزور قالت مصادر محلية ان :الطيران الحربي استهدف حيي الصناعة والرصافة بشكل عشوائي بعدة غارات ، كما اندلعت اشتبكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة وبين تنظيم داعش من جهة اخرى في محيط المطار العسكري.

كما واصل الطيران الحربي السوري طلعاته وقصف تجمعات داعش في محيط مدينة القريتين نفذ طلعات على نقاط وخطوط تحرك إرهابيي تنظيم “داعش” الذي “تكبد خلالها خسائر بالأفراد والآليات في شرق وشمال مدينة تدمر ومزارعها الشرقية، وقرية الصوانة الشرقية وبلدة خنيفيس” جنوب مدينة تدمر بنحو 70 كم.

من جانبها قال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من تنظيم داعش ان الطيران الحربي  السوري شن اليوم غارات على مدينة السخنة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بريف حمص الشرقي، إضافة لاستهدافها بقذائف المدفعية، في عملية دعم للقوات الحكومية التي تحاول السيطرة عليها.

في مدينة الرقة شن الطيران الحربي يعتقد انه روسي 9 غارات استهدفت المجمع الحكومي وسط المدينة ما ادى لتدميره بشكل كامل وكذلك مبنى التلفزيون وبنك الدم وشارع الوادي ومنطقة الفرقة 17 شمال المدينة ".

وفي ريف الرقة الشمالي شن تنظيم داعش هجوما على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في قرية الشركراك الخاضعة لسيطرتها بريف الرقة الشمالي، ما أدى لاندلاع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وقالت مصادر في قوات سورية الديمقراطية أن اشتباكات عنيفة اندلعت على مدخل القرية شرقي بلدة عين عيسى، استمرت ست ساعات متواصلة، أسفرت عن مقتل عنصرين من القوات وجرح أربعة آخرين وقتل أربعة عناصر من عناصر داعش وأصيب آخرون بجروح.

وأضافت المصادر أن التنظيم انسحب باتجاه قرية تل السمن جنوب الشركراك، نتيجة استهداف طيران التحالف المكثّف لمواقعه في محيط الاشتباكات، لافتا إلى أن القوات استقدمت تعزيزات عسكرية شملت أسلحة وآليات ثقيلة من تل أبيض إلى عين عيسى، بعد توارد أنباء عن نية التنظيم مهاجمة البلدة، على حد قوله.

كما قصف التنظيم مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بصاروخ سقط في منطقة خالية ولم يتسبب باي خسائر بشرية او مادية ويسيطر  على المدينة مقاتلي لواء ثوار الرقة ووحدات حماية الشعب الكردي ، كذلك قامت الوحدات الكردية بمداهمة قرية ( بير خاتة ) ذات الاغلبية الكردية وأخذ طفلتين اعمارهن اقل من 15 عاماً لتجنيدهن في صفوفها رغم رفض اهالي الطفلتين ذلك ..
كما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية تسعة مدنيين في قرية عين العروس الخاضعة لسيطرتها بريف الرقة الشمالي، وذلك بتهمة التعامل مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي ريف حلب القت الطائرات المروحية السورية براميل متفجرة على تلة العيس في ريف حلب الجنوبي وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها وفصل المعارضة السورية بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ما ادى لأضرار مادية.

في الريف الشمالي تستمر المعارك بين مقاتلي داعش مسلحي المعارضة التي بدأت صباح اليوم هجوماً على بلدة الراعي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بإسناد ناري من المدفعية التركية وسط حركة نزوح كبيرة من سكان المناطق التي تشهد مواجهات .

 وقالت مصادر خاصة من داخل مدينة منبج  ( للعرب اليوم ) ان تنظيم داعش فخخ 30 سيارة مزرعة الشيخ يحيى غربي مدينة منبج لمواجهة مسلحي المعارضة ، وان اغلب مقاتلي داعش من السوريين فروا من منطقة الراعي وبقي الاجانب يقاتلون ".

واضافت المصادر ان تنظيم داعش اعدم منذ يومين خمسة اشخاص من عشيرة عربية في مدينة منبج لأسباب مجهولةً فقد تم ذبحهم في الساحة العامة.

أكدت مصادر ميدانية في المعارضة السورية ان قواتها  شارفت على أن تسيطر على بلدة "الراعي" بعد التقدم الكبير الذي حققته خلال الايام الماضية بسيطرتها على عدد من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وأكدت المصادر لـ "العرب اليوم" ان هذه "السيطرة ستكون في الساعات المقبلة بعد وصول تعزيزات للقوات المهاجمة المدعومة من طائرات التحالف الدولي وبإسناد ناري من المدفعية التركية. وتنبع أهمية المدينة التي تبعد عن مدينة حلب حوالي 60 كلم من أنها تقع على الحدود السورية التركية والسيطرة عليها تسمح بالتقدم نحو مدينة "الباب"، وكذلك ابعاد خطر التنظيم عن مناطق "مارع" و"عزاز" التي تسيطر عليها فصائل المعارضة .

وكشفت المصادر عن ان الكتائب المهاجمة والقريبة من تركيا تتلقى دعماً منها، وأن الحكومة التركية تسعى من وراء هذا الدعم والاسناد الناري السيطرة على المدينة التي يتواجد فيها المئات من عناصر تنظيم "داعش" من الجنسية التركية تسعى للتخلص منهم او لا بعادهم عن حدودها الجنوبية . وتتشكل القوات المهاجمة على بلدة الراعي من اللواء 51 وألوية الحمزة والمعتصم الفرقة 31 وعدد من الفصائل الأخرى المحسوبة على "الجيش الحر" كالجبهة الشامية وفيلق الشام والسلطان مراد  ".

وكانت فصائل المعارضة سيطرت خلال الايام القليلة الماضية على قرى قنطرة وقره قوز وتل شعير الشمالي وطاط حمص وكدريش والكمالية وتل بطال شمالي وقصاجك بريف حلب الشمالي عند الحدود السورية – التركية.

وفي محافظة ادلب قصف الطيران الحربي السوري بالصواريخ الفراغية بلدة جرجناز وسراقب وقرية ‏معرة حرمة في ريف ‏إدلب الجنوبي  في خرق واضح للهدنة.

في حمص قالت مصادر اعلامية معارضة ان القوات الحكومية استهدفت قرى عزالدين وأبو همامة والوزاعية وأم شرشوح والهلالية في ريف حمص الشمالي بقذائف الهاون والدبابات والرشاشات الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين، وأن الطيران الحربي الروسي شن حوالي 20 غارة بالصواريخ الفراغية على مدينة السخنة شرق تدمر، ما أوقع جرحى من المدنيين.

في الأثناء، اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي داعش في محيط حقل الهيل وجبل الشاعر ومنطقة جزل شرقي حمص، حيث سجل مقتل وجرح العديد من عناصر الطرفين.