القوّات الحكوميّة السورية تقصف مدن حلب وإدلب ودرعا بالبراميل المتفجّرة

اشتبكت القوّات الحكوميّة السوريّة مع كتائب "الجيش الحر" في محافظات عدّة، الثلاثاء، فيما واصل الطيران المروحي قصف حلب وإدلب ودرعا بالبراميل المتفجّرة، وتجري مفاوضات بين "داعش" والكتائب الإسلاميّة المعارضة في محافظة الرقة، بغية التوصل إلى هدنة ووقف القتال، يشترط فيها التنظيم تسليم المقاتلين لأسلحتهم كافة.
وقصف الطيران المروحي، في محافظة إدلب (شمال سورية)، بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة كفروما، في الريف الغربي لمعرة النعمان، فجر الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما قصفت القوّات الحكوميّة، صباحًا، مناطق في قرية الرامي، في جبل الزاوية.
ونفّذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في حاجز الطراف، الذي سيطر عليه الثوّار، في محيط معسكر الحامدية.
واشتبكت القوات الحكوميّة في محافظة حلب، مدعمة بالقوّات الدفاع الوطني من جهة، مع مقاتلي "الجيش الحر" المعارض، في حيي الراموسة، والشيخ سعيد، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية، وجامع الرسول الأعظم، في حي جمعية الزهراء، وقرب كراج السفاحية في حلب القديمة، وقرب دوار شيحان، وصالة "غولدن سيتي" في حي الليرمون.
وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجرًا على منطقة سوق الكسارة في حي الصاخور، وعلى مناطق في حي طريق الباب، أسفر عن استشهاد رجل وسيدة وسقوط جرحى، كما قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في حي جبل بدرو، واستشهد ناشط إعلامي ورجل وطفلة، جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في مدينة إعزاز، الاثنين.
وفي ريف حلب، قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي عندان و حيان، ما أسفر عن أضرار مادية، فيما قام مسلحون مجهولون بتفجير "مزار" في قرية حربل، في الريف الشمالي، وقصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، منطقة آسيا، قرب بلدة حريتان، ومناطق في بلدة تل رفعت.
ودارت في محيط الفئة الثانية والفئة الأولى في المدينة الصناعية شيخ نجار، ومحيط قرية كفر صغير، وفي منطقة البريج، ومحيط سجن حلب المركزي، شمال شرقي مدينة حلب، اشتباكات بين القوّات الحكوميّة والقوّات الدفاع الوطني و"حزب الله" اللبناني من جهة، و"جبهة النصرة" ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية، وكتائب إسلامية ومدنيّة معارضة من جهة أخرى، بالتزامن مع معارك في محيط جبل عزان، في ريف حلب الجنوبي.
وقصف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مناطق في بلدة اخترين، في الريف الشمالي، بينما نفّذ مقاتلوه هجوماً عنيفاً على قرية عبدوكي، الواقعة إلى الشرق من مدينة عين العرب "كوباني"، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردي، منذ فجر الثلاثاء، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واندلعت في محافظة الرقة (شرق سورية) اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "داعش" من طرف، ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر، في الريف الجنوب الغربي لمدينة تل أبيض "كري سبي"، فيما فجّر مقاتل من "الدولة الإسلامية" نفسه بعربة مفخخة، عند حاجز لوحدات حماية الشعب الكردي، قرب معمل الأسمنت، شمال شرقي بلدة عين عيسى، ما أدى لمصرع 4 مقاتلين من الوحدات الكردية، وسقوط عدد من الجرحى.
وانفجرت في محافظة الحسكة عبوة ناسفة، قرب المخفر الشمالي في حي تل حجر في مدينة الحسكة، بينما نفّذ الطيران الحربي في محافظة دير الزور غارة على مناطق في مدينة الميادين، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، فيما جرت مفاوضات بين وجهاء من عشائر الريف الغربي (خط الشامية) وقادة الكتائب الإسلامية من طرف، و"داعش" من طرف أخر، بشأن إيقاف القتال، والصلح  بين الطرفين، حيث يشترط الطرف الأول أن تبقى الفصائل في الريف الغربي على هيكليتها المتواجدة عليها، وتعلن البيعة للدولة الإسلامية وترفع رايتها، وعدم تسليم سلاح هذه الفصائل إلى الدولة الإسلامية، خفيفًا كان أم ثقيلاً، ودخول عناصر الدولة الإسلامية بأعداد محدودة إلى مناطق الريف الغربي، وأن يكونوا من المهاجرين فقط (من جنسيات غير سورية)، ورفض دخول عناصر الدولة من جنسيات سورية إليها، فضلاً عن عدم التعرض واعتقال أي شخص من المطلوبين للدولة الإسلامية، والاشتراك بالعمل القتالي ضد الحكوميّة، وتشكيل هيئة شرعية مشتركة من الدولة الإسلامية والفصائل الأخرى، فيما يشترط الطرف الثاني تسليم السلاح أولاً.
وأعلن البيعة للدولة الإسلامية و"خليفة المسلمين أبو بكرالبغدادي"، كل من أهالي مدينة صبيخان، ودبلان، وغريبة، والكشمة، والدوير، وتجمع جند الشام، المكون من فصائل المعتصم بالله، نور الإسلام، جند الله، الحارث، خالد بن الوليد، عائشة أم المؤمنين، الجبهة، صقور الفرات، شهداء صبيخان، درع الإسلام، جراس العقيدة، مغاوير الفرات، كتيبة ثوار صبيخان الأبية.
وقصفت في محافظة درعا (جنوب سورية) القوّات الحكوميّة مناطق في بلدات الشيخ مسكين، والكرك الشرقي، واليادودة، ومناطق في قرية جمرين، ما أدى إلى سقوط جرحى، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة ومقاتلي الكتائب الإسلامية في مدينة بصرى الشام، ومعلومات عن مقتل عنصرين من القوّات الحكوميّة، كما تعرضت مناطق في بلدة سملين، فجر الثلاثاء، لقصف من طرف القوّات الحكوميّة.
وألقى الطيران المروحي، صباح الثلاثاء، برميلاً متفجرًا على منطقة في بلدة صيدا، وأخر على منطقة في بلدة نصيب، واثنين على مناطق في مدينة نوى، ما اسفر عن استشهاد رجل من بلدة نصيب وسقوط جرحى، فضلا عن قصف مماثل طال مناطق في بلدات داعل، واليادودة، والغارية الشرقية.
وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجرًا على منطقة في مدينة أنخل، وأخر على مناطق في بلدة الجيزة، وثالث على منطقة في بلدة المزيريب، في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى استشهاد رجل.
يأتي هذا فيما استهدف الطيران المروحي في محافظة ريف دمشق، بالبراميل المتفجرة، مناطق في مدينة الزبداني، وجرود مدينة قارة في القلمون، فيما قصفت القوّات الحكوميّة في دمشق مناطق في حي الحجر الأسود.
واغتيل قائد لواء إسلامي، تابع لـ"جيش الإسلام"، في بلدة سقبا، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، الثلاثاء، بينما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة دوما بسيارة رئيس مؤسسة "الهدى الإسلامية"، وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية، الذي تم تشكيله في الـ 24 من حزيران/ يوينو الماضي، ما أدى إلى إصابته بجراح.
ونفّذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في مزراع سبنا في محيط بلدة رنكوس، وغارة على مناطق في مزارع الشيفونية، في محيط مدينة دوما، فيما قصفت القوّات الحكوميّة مناطق في بلدة مسرابا، واستشهد جندي منشق من بلدة مسرابا، إثر إصابته بطلق ناري، خلال اشتباكات بين مقاتلي جيش الإسلام والدولة الإسلامية في البلدة، ورجل من بلدة جسرين، جراء قصف حكومي.
وتعرّضت في محافظة حماة (غرب سورية) مناطق في قريتي بريغيث والرميلة، في الريف الجنوبي، لقصف من طرف القوّات الحكوميّة، فيما قصف الطيران المروحي مناطق في قرية الزلاقيات، ومنطقة الزاور، قرب بلدة طيبة الإمام.
وشنّت، في حمص، كتائب الثوّار هجوماً على تمركزات للقوات الحكومية في قرية حوش الزبالة، قرب مدينة تلبيسة، في الريف الشماليّ، فيما أشارت مصادر إعلاميّة إلى أنّ "الثوار قتلوا العديد من الجنود خلال الهجوم".
ويتزامن هذا مع معارك عنيفة وقصف متواصل من القوات الحكومية على المناطق المحرّرة في أم شرشوح، والمناطق المحيطة بها، كما نصبت كتائب الثوّار كمينًا لمجموعة من القوات الحكومية، شرق مدينة الحولة، وقتلت ثلاثة جنود.